أ.الصافي عبدالرحمن الصافي الآيس يُحدث دمار شامل في المجتمع السوداني
مخاوف من ( الشيطان) والهلع والتوقعات والغموض سيد الموقف تمر على السودان موجة زعر بالخوف من المجهول؛ وتعاضدت المجهودات وتبلورت الرؤى للتصدى لهذا السلاح الفتاك الذي أدى إلى تفكيك الأسر السودانية ، وجعل التركيبة المجتمعية السودانية تتناثر مثل زجاج كوب الشاي عند اصطدامه مع الارض الصلبة؛ نحن أمام تحدي حقيقي يتوجب علينا خلق آلية لكيفية التصدى لهذا الخطر الداهم؛ اسمه جميل وعواقبه وخيمة ( الايس، الكرستال، الشبو، التلجة كما اسماها المتاجرون به).
استشعر المجتمع السوداني خطورة المخدر ونشطت مواقع التواصل الإجتماعى في الآونة الاخيرة؛ وقد ظهر هذا المخدر قبل ثلاثة أعوام ونيف ورويدا رويدا حتى تصدر قائمة المخدرات الأكثر تعاطى في السودان.
ومع بلوغ الآيس إلى هذه المرحلة طرأت عدة تساؤلات على السطح وأصبحت نقطة تحليل للرأى العام ؛ وتولدت منها عدة تساؤلات أخرى …..!
كيف تم دخوله إلى البلاد؟
من وراء هذا المخطط الممنهج؟
ماهي الأيادى الخفية ؟
لماذا لم يتم تجفيف أوكار الجريمة؟
ولماذا يستهدف طلاب المدارس والجامعات؟
لماذا نشطت الاجهزة الإعلامية؟
ولماذا… ولماذا…؟
كل هذه الأسئلة والأجوبة المتوقعة التى تحمل في طياتها إجابة نموذجية لا تمد بصلة لا من قريب ولا من بعيد لهذه السلاح الفتاك الذي أرى أن مفعولة أكثر تأثيراً من قنبله ( هيروشيما)، التى تم اطلاقها في العام ١٩٤٥م والتي تسببت في خسائر فادحة؛ و قد جاء ذكر القنبلة لأن أول جرعة من الآيس يدمن متعاطيها وتجعله في غاية السعادة وبعد ذلك تظهر العلامات ( التحدث بكثرة، التوتر، الاكتئاب ، قلة النوم ، انسداد الشهية، عدم الرغبة في العمل ) قد تختلف الاعراض من شخص لآخر .
وتقدر قيمة الجرعة الواحدة بخمسة ألف جنيه سوداني يمكن أن يستنشقها أو يتعاطاها عن طريق الوخذ بحقن الأ نسلوين، أو يمكن شربها .وبعد أخذها يتحول تفكير المتعاطى إلى السعى الحسيس لتلقى الجرعة الثانية ي، ويجتهد لكى يحصل عليها ويمكن أن يسرق أو ينهب أو يقتل في سبيل ذلك .
ولىمواجه هذا الخطر لابد من إنشاء منظومة تتكون من الاتي:
اولا: المجتمع المحلى( الاسرة النووية،لجان التغيير والخدمات بالاحياء، الإدارات الاهلية، الطرق الصوفية)
ثانيا: الأجهزة الإعلامية ( أئمة المساجد ، ناشطو السوشل ميديا، مدراء المدارس، المراكز البحثية بالجامعات بشقيها الحكومي والخاص )
ثالثا: القوات النظامية( قوات الشعب المسلحة، الدعم السريع، قوات الشرطة).
رابعا:السلطة القضائية( صياغة قوانين رادعة للمتاجرين والمتعاطين) .
خامسا: وزارة الصحة الاتحادية ( تهيئة المراكز الصحية، وتخصيص غرف للمتعاطين، اعداد النشرات التوعوية).
اذا تم تكوين المنظومة يجب ان تكون تحت مظلة الهيئة العليا لمحاربة الآيس على ان تكون مستقلة بذاتها ، وأن لا يحدث عطب أو خلل بين مكونات المنظومة؛ وإذا حصل تراخى سوف يرجعنا إلى نقطة البداية؛ لذا يتطلب من أعضاء المنظومة العمل بكل تجرد ونكران ذات حتى نصبوا إلى غاياتنا المنشودة؛ وبعد ذلك يمكن أن نتعافى من جبروت الشيطان وننعم بحياة هادئة آمنه والأهم من ذلك المحافظة على هذا الجيل الذي يعتبر نهضة الوطن ومعول التنمية والمستقبل المشرق ، هذا هو المكسب الحقيقى ونقطة التحليل لان هنالك جهة ما تحاول هدم همم هذا الجيل ….. ( الجيل الراكب راس) والدليل على ذلك إدخاله في مشروبات وحلوى ، وهو جيل واعد وهو من يخطط لرسم السودان الجديد المعافى من الجهوية والعرقية والحزبية، هذا هو حلم الجيل المستهدف.
وأخيراً نؤكد أن الايس مخطط كبير لتقليل الكثافة السكانية في السودان وأن هذا التخطيط ممنهج وعالمي وتم دراسته بعناية لكى تستفيد الدول من مواردنا….
حيث يعتبر الآيس اليد الحديدية التى تبطش بالجيل الجديد وتسعى لانقراضه وربما تنجح هذه الطريقة السلسة تحقيق غايات المخططين المنشودة، لذا حري علينا أن نحتكم إلى صوت العقل وأن توحد الرؤى لمواجهة هذا المخطط العالمي.