من أكبر المشاكل التي عقدت العملية السياسية في شرق السودان خلال مختلف مراحل التطور السباسي هي عدم امتلاك خارطة اجتماعية لحصر مكونات المنطقة وعلاقاتها المتشابكة .
فالمنطقه قد تحكمت فيها الي مدي قريب النظارات بتكوينها في العام 1917.والنظاره لدي اهلنا البجة تعني الأرض والجغرافيا وهناك العديد من الخرط التي تم اعدادها مابعدالعام 1917 لذلك نجد ان أغلب المناطق الساحليه ومناطق التعدين لها خرطها ومستنداتها المعترف بها كحقوق مرعي واحيانا شهادات بحث ملك حر وتسببت تلك المشكلة في العديد من ازمات المنطقة …انشاء ومواني البترول والمنطقة الحره وارياب وجبيت المعادن.
فالارض للاهالي بمستنداتهم مما خلق نوعا من التنافس والتباغض طمعا في الحصول علي خيرات بواطن الأرض سيما بعد تشكيل بعض النظارات دون مواقع جغرافية محددة ولانظاره بدون ارض واطار جغرافي ولكنها كانت تمنح كعطايا بتاييد النظام الحاكم.
ومن ناحية اخري اسهمت السياسات الخاطئة التي اتخذت الكسب السياسي لتمزيق النسيج الاجتماعي بالمنطقه فبعض النظارات رغم ارثها التالد تمت قسمتها دون اسباب واضحه فالبني عامر كانوا نظارة واحدة قسمها ايلا الي نظارتين والهدندوه كذالك وتفشي داء القسمة والانفراط الاجتماعي ولم تتغير الأمور بقيام الثوره حيث تواصل الاستقطاب السياسي عبر استغلال بعض النظارات والزعماء القبليين فترك يغلق المواني بالبحر الأحمر ويعجر عن اغلاق المرافق في كسلا حيث موطن نظارته تم له ذلك باستقطاب مجموعات من الأمرار وهم اهل المنطقه خلافا لإرادة ناظر الامرار أي انه قسم المجتمع البجاوي بالبحر الأحمر لتحقيق اهداف سياسيه وفشل في كسلا لاختلال توارن القوي بالمنطقه وتغيير التركيبة الإجتماعية إلا انه لم يتوفق عندما حاول تكرار ماحدث فتصدي له عمال الكلات فهم قد تضررو اقتصاديا خلال الإغلاق السابق ولا رغبه لهم في تكرار ماحدث واس المشكله اننا نستهين بمصالح كل من حولنا لتحقيق اغراضنا ولانهتم بما يترتب عليها من اشكاليات تمس تماسك الإنسان البيجاوي
منطقه الشرق اضحت من المناطق البالغة الاهمية وفق تداعيات السياسه الإقليمية ، فلدينا مناطق التماس مع دول ولهم اطماعهم باستغلال القبائل المشتركة والمتداخله حدوديا عبر الجنسية المزدوجه التي لاتوقفها حدودنا الجغرافيه جنوب طوكر ….كسلا وعموم القاش والقضارف وهي مناطق معروفة بتداخلاتها القبليه مع دول الجوار بتاثيره البالغ علي التركيبه الإجتماعية فهناك إحلال وابدال عرقي يتم بتلك المناطق وتكثر الدعوات لمراجعه شروط منح الجنسبه والتجنس ….والتعصب القبلي مرفوض مثله مثل التوسع في منح هويتنا الوطنية ، فللناس حقوقها المكتسبه عبر مئات السنين ولن يتنازلو عنها بجره قلم والمجتمع البجاوي مؤسس علي أطر قبليه اسهم العامل السياسي في تشظي مكونها ولابدمن اعاده اللحمه عبر الفصل مابين كل ماهو سياسي واجتماعي .
ايضا هناك مشكله في تحديد مسمي اس المشكلة لكي يتسني لنا التوصل للمعالجة الجذرية فالبجا هم جزء لايتجزأ من إشكالية شرق البلاد حيث ان مكونها الاجتماعي اوسع من صدي تلك الكلمة والقضارف جزء لايتجزأ من جغرافيا شرق البلاد والغلبة اجتماعيا فيها لمكون الشمال الغربي الذين مارسو الزراعة والحصاد واستقرو بالمنطقه منذعشرات السنين كتجمعات قبلية تعايشت مع المكون المحلي ولها نظاراتها غير البجاوية وحقوقها في الارض والجغرافيا وهم يمثلون عامل اساسي في استقرار المنطقة ولاتختلف الأمور كثيرا في كسلا والبحرالاحمر لذلك يجب التمييز مابين ازمه المجتمع البجاوي ضمن الارمه العامة للمجتمع بشرق البلاد حتي لاتصبح المعالجات …ايضايجب ادراك مكامن القوه والنفوذ عبر مفاصل المجتمع البجاوي وتطوير ايجابيات تفاعلها المجتمعي مع تطوير قوانينها المحليه ، فهم يخضعون لها اكثر من خضوعهم لقوانين الدوله لذلك فالعرف البجاوي شي لايمكن الاستغناء عنه خلال المعالجة القانونيه لاشكاليات المنطقه. كما اوضحت في بدايه المقال بعدم وجود رويا استراتيجيه تحكم سلوكياتنا ونطرتنا لانسان المنطقه ربما لاختلاف عامل اللهجه وضعف المستوي الخدمي والتعلبمي لإنسان المنطقه ممايتطلب التعامل بوضعيه خاصه تسهم في تطوير انسان المنطقه والزج به ببواطن العمل العام عبر تطوير الياتنا الثقافيه. والإعلامية بشكل يسهم في تطوير انسان المنطقه وتقويه جذور ترابطه بمن حوله وموقعه الجغرافي ……
كثيرا ما مانلجأ لعقد المؤتمرات ونهتم بالياتها الاعلامية دون ان يكون لدينا تصور واضح لماهو متوقع حدوثه ومانرمي إليه وتلك اولي بوادر الفشل في الاعداد فمن المهم لدينا ان نمتلك زمام خطة واضحة للعمل نسهم في تطويرها خلال المناقشات وتلاقح الرؤي خلال الموتمر حتي لايتحول الموتمر لمجرد اليه لعرض المطالب والمساومات السياسية وتلك وايضامن عوامل اخفاق المؤتمر او ورشه العمل عن تحقيق اغراضه.
والله ناصرنا ….عماد اونسة