قبيلة السلامات تطالب بلجنة لتقصى الحقائق في أحداث كابار ، وتنفي صحة ما يتردد عن قتل الدعم السريع لخمسين من أبنائها.
مراديس نيوز
الخرطوم مراديس نيوز
أقامت قبيلة السلامات اليوم 2/2/2023 مؤتمراً صحفياً في وكالة سونا للأنباء لتوضيح الحقائق حول الأحداث التي وقعت في الثالث والعشرين من يناير الماضي في منطقة كابار بولاية وسط دارفور ، وراح ضحيتها شخص واحد ، وأصيب أخرون إصابات بالغة ، حينما رشقت قوة من القوات المشتركة الرصاص على المواطنين الأبرياء في إطار حملة حرق المواتر ، وقد تحدث في المؤتمر ، العمدة جبريل حسن آدم ، والعمدة إدريس محمد عبدالرحمن ، والعمدة مصطفى محمد عبد الرحمن.
وقد طالبت القبيلة السطات في الدولة بتكوين لجنة عاجلة لتقصى الحقائق في أحداث كابار ، لرد الحقوق وإنصاف المظلومين ومعاقبة المجرمين ، ونفت ما يتردد عن قتل الدعم السريع لخمسين من أبنائها في منطقة مالو،
وقد أكد العمدة جبريل حسن آدم في حديثه أن قبيلة السلامات قبيلة مسالمة ، وتتمتع بعلاقات طيبة مع كل القبائل ، وأنها من أكثر القبائل احتراماً للقانون ، وأكد أن القبيلة ليست ضد محاربة الظواهر السالبة ولكنها تنتقد الطريقة الهمجية في محاربتها ، والتمييز بين المناطق في حملات حرق المواتر ، مؤكد أن أغلب الحملات تركزت في مناطق القبيلة في مدينة أم دخن وما حولها ، كما انتقد مهاجمة الأسواق بطريقة استفزازية دون إخطار أعيان وقيادات المنطقة ، ودون احترام تقاليد القبيلة وأعرافها. وأشار إلى أن القبيلة لن تدين جهة بعينها لكنها تطالب بلجنة تحقيق وتقصي الحقائق للكشف عن المدانين من القوة المشتركة التي رشقت المواطنين بالرصاص وتسببت في إصابة سبع عشر شخصاً، توفي واحد منهم ، ومن جانبه نفي الععمدة جبريل ما يشاع في وسائل التواصل من قبل الناشطين عن قتل قوات الدعم السريع لخمسين من أبناء السلامات ، وحذر الناشطين والسياسين من الحديث إنابة عن القبيلة وإشانة سمعتها وسمعة الآخرين مؤكداً أن القبيلة قادرة على حل قضاياها بنفسها.
ومن جانب آخر تحدث العمدة إدريس محمد عبد الرحمن عن منطقة مالو التابعة لإدارية كابار التي وقعت فيها الحوادث مبيناً أنها تتبع لمدينة أم دخن وتقع في المثلث الحدودي ، وتنشط فيها حركة التجارة، ولا توجد فيها تفلتات ولا مجرمين، مؤكداً أن الاحتكاك الذي تسبب في القتل والإصابات كان مع قوات الشرطة التي كانت ضمن القوة المشتركة ، وأن الأطفال والنساء الذين ظهروا في الفيديوهات معظمهم يتامي وأرامل فقدوا آولياء أمورهم في اعتداء سابق على أم دخن فقدت فيه القبيلة أكثر من 52 من أبنائها ، مؤكداً أنهم جاءوا إلى الخرطوم لتصحيح الفهم الخاطئ عن القبيلة ، وطالب الأجهزة الإعلامية بتوصيل رسالة القبيلة للسطات الحكومية موضحاً أن منطقة مالو التي وقعت فيها الأحداث بالرغم من عدد سكانها الكبير الذي يزيد عن ثمانين ألف نسمة ولكنها تعاني من نقص في الخدمات كلها (لا يوجد بها مراكز صحية ولا مدارس ولا محطات مياه ولا مساجد للذكر ..) لذلك فإن أهل المنطقة يطالبون بنظرة اعتبارية.
ومن جانب آخر تحدث العمدة مصطفى محمد عبدرالرحمن مؤكداً أن “الشرطة هي التي ضربت المواطنيين بالرصاص في سوق مالو” ، ومطالباً بمحاسبة المعتدين ، ومؤكداً أن القبيلة لن تتنازل عن حقها ، ومستنكراً إشاعة الإبادة الجماعية التي أطلقها بعض الناشطين لتسويق بضاعتهم ومؤكداً أن الدعم السريع لم يقتل من السلامات خمسين ولم يجرح مائة كما يروج بعض أعدائه في وسائل التواصل الاجتماعي.