منذ العام 2016 بدأت المغنية الأمريكية رحيلا في ترديد بعض الاغنيات السودانية باللغة العبرية مما أكسبها انتشاراً واسعاً في وسائط التواصل المحلية والعالمية ، وقد أجادت رحيلا ترديد أغنية عبد القادر سالم (القمر بضوي) باللغة العبرية والعربية في 2017م عندما كانت الأنباء تتسرب حول مساعي الخرطوم للتطبيع مع إسرائيل، وتفاعل آلاف السودانيين مع الفنانة التي كانت تعبر عبر الاغنية عن أحلام العودة الى الخرطوم من أجل (أم زوما) والغريب أن (زوما) من الأسماء الرائجة في إسرائيل. ثم رددت (رحيلا) أغنية أخرى لعبد القادر سالم وهي (حليوة يا بسامة) وهي أغنية عاطفية مضمونها يدعو للسلام العالمي، وكما تغنت بأغنية (الزهور والورد) وهي من أشهر أعمال المغني عثمان الشفيع.
هذا الاختيار الدقيق للأغاني السودانية أثار الشكوك حول هوية رحيلا وسعيها للطبيع الثقافي بين السودان واسرائيل ، وكان الاعلام العربي قدمها للوسط الفني بأنها مغنية أمريكية لكن مؤخراً اتهمت بالتجسس لصالح إسرائيل من قبل بعض وسائل الاعلام الالكتروني، الأمر الذي جعلها تنفي علاقتها بإسرائيل وتقول أنها تتردد إلى إسرائيل لعيادة أمها التي تقيم هناك.
المغنية رحيلا مهما كانت هويتها فهي مميزة في مجالها الفني، فهي تجيد العبرية والعربية والانجليزية واللهجة المصرية والخليجية، وقد ظهرت كثيراً في وسائل الاعلام الاسرائيلية والخليجية والامريكية وأكدت أنها ليست سياسية ولا دبلوماسية ولا تمثل سياسات بلد معين، بل إنها تقدم فناً جميلاً لا يرتبط بجنسيات بذاتها