كدر مياهك لتبدو عميقه
مستعيناً بخلفيته القذرة ومجدداً ما درج عليه من فاحش القول .. البرهان في خطابه الاخير لم يخرج الا ليقول عبارته الواحده للشعب السوداني .. وهى ان “حميدتي …”
كان يتمنى لو بإمكانه ان يرفع اصبعه الاوسط للشعب السوداني .. ويبصق على تطلعاتهم نحو السلام ووقف الحرب ..
خطاب اليوم وبما فيه من تقاطعات وهزل الا انه لم يكن اعلي او اقل من المتوقع ..
الا ان الشئ الجديد فى هذا الخطاب هو ان البرهان اباح بما فى داخله من حقد تجاه مكونات إجتماعية فحكاية “العربية” لم تكن الا قصة القبائل العربية ..
حاول البرهان بصفته قائداً للجيش التعبير عن رؤيته للحرب وتوجه سادته من الاسلاميين بتغيير المعركة من معركة “كرامة _ الدعم السريع” الى معركة بين المواطن والدعم السريع .!!
هذا التوجه الغبى ان دل فإنما يدل على عجز قيادات الاسلاميين وجيشهم عن مجاراة المعركة وسعيهم نحو تحقيق حلمهم الوحيد “فلترق كل الدماء”..
وبالرجوع الى خطاب البرهان فهو آخر الذين يمتلكون الحق فى المطالبة بحقوق القبائل الغير عربية فى دارفور .. فمن كان يسمى نفسه “رب الفور” مع كامل احترامى لأهلى الفور .. لا يمكن ان يتكلم مرة أخرى عن حقوق الفور.
والجيش الذى كان وما زال يضرب انسان دارفور بطيرانه الحربي ليس بإمكانه ان يعبر عنهم او ان يدعى انه يمثلهم.
وبالرجوع الي التنوع الاثني الذى يزعم الجيش وانصاره ان جيشهم يمثل كل المجتمعات .. نجد ان هذه الكذبة كذبة بيضاء .. فأبناء المساليت الذين حاول البرهان المزايدة بهم ليسو سوي وقود للحرب .. تنتهي صلاحيتهم بإنتهاء الحرب.
لقد كانوا محرومين من الكلية الحربية طوال المائة عام ولا يمتلك ابناء دارفور بجميع سحناتهم وقبائلهم الحق في دخول الكلية الحربية خصوصاً قبائل الزغاوة والمساليت والنوبة والفور .. فهم سكان من الدرجة الثانية تظهر حقوقهم وانهم مواطنين حين الحشد فقط .. وقتل ابنائهم في مناجم التعدين ليس سوي تمظهر بسيط لشئ اعظم.
فشندى مثلاً يقف ابناء دارفور فى الجيش كدروع بشرية وفي الصفوف الامامية .. بينما يعتبر ابناء دارفور الباحثين عن الرزق خلايا نائمه يجب القضاء عليها بإشراف من البرهان وجيشه …!!
اما الحركة الاسلامية فمع بداية اندثار اسطورتها .. وخلاص كل حيلهم لادخال البسطاء الجنه وبيان كذب مقولتهم الشهيرة المتناقضة “نحن ماف زول ارجل مننا إلا الله” ..
صارو يتاجرون بأعراض البنات بدلاً من الحور العين .. وصاروا يوزعون صكوك الغفران ويمنحون قصور ناصية فى الجنه .. وكل ما زاد فقرك سيمنحونك بيتاً اكبر ونساء كثر .. ومستعدون للوقوف نيابة عنك أمام الله والمزايدة ببطولاتك وكيف انك لم ترفض الجهاد في سبيلهم ..
فهم كما قالت اليهود “أبناء الله واحبائه” .. يجوز لهم قتل من يشاؤون وتتوجه الادلة والنصوص حيث يريدون .. لهم الحق فى نزع الشهادة من الذى خالفهم ومنحها للشيطان ان هو وافق هواهم.
يمتلكون كل الحق في اصدار الفتاوى .. فشيخهم الذي يفتي يمتلك قصراً في تركيا يطوف عليه الغلمان والجوارى ويشرب الويسكي المعتق ومن ثم يصدر الفتوى ..
الحركة الشيطانية اساءت للاسلام اساءة لم يستطع اليهـ.ود واعوانهم القيام بها منذ البعث النبوى وحتى اللحظه ..
فشردوهم ومزقوهم .. وما لهم من محيص ..
لعنهم الله وشتت شملهم.