لازال الشعب السوداني ينتظر شروق شمس الوعود الكاذبه من البرهان ومناصريه…. ؟
وهل البرهان يمتلك أي صفة من صفات القيادة بمعاييرها العلمية ..؟ التي تتمثل في :-
1.الذكاء الإجتماعي.
2.الذكاء العقلي .
3.الدقة والتنظيم .
4.التأثير علي الآخرين .
5.الرؤية الثاقبه
6.الدافع .
7.التفويض .
8.التخطيط.
9.الإلتزام بالخطط.
10.الإلتزام الأخلاقي .
11.الثقافة
هذه أبجديات صفات القيادة والقائد الرشيد فأي صفة تنطبق علي البرهان منذ أن تولي قيادة الجيش…؟ وكذالك تولي المسؤولية الدستوريه للبلاد بعد ثورة ديسمبر عبرالوثيقة التي أسست لكيفية الإنتقال السلمي وتمهيدا للإستقرار السياسي…؟
إذا وضعنا مقارنة بين قائد الدعم السريع
والبرهان بعيدا عن مبررات الحرب وشرعية الدخول فيها لوجدنا أن قائد السريع يتفوق علي البرهان في صفات القيادةالناجحة بسنين ضوئية علي الرغم من الفوارق المؤسسية التاريخيةوالخبرات العسكرية وفوارق الفرص والإمتيازات والتعليم الممنهج سواء كان أكاديميا أو عسكريا.
فمنذ أن قامت الحرب ظل قائد قوات الدعم السريع مرابطا مع قواته في الصفوف وفي صمت تام لايخرج إلا مناسبات نادرة ويرسل رسائل محددة ومرتبطة ببعض الملابسات والظروف ولتأكيد وتوضيح بعض الحقائق التي ظل ما قبل الحرب يكررها ويضيف إليها مستجدات الحرب وكذالك ظل مركزا علي أهدافه العسكرية وينفذ كل قرارته ولايلقي بالا لشائعات موته ولا التهديدات أوالإستفزازات الإعلامية التي تهدف لظهوره وإستنطاقه إلي أن حسم الكثير من خطته الميدانية دون أن يتأثر أو ينقص عدد قواته من المقاتلين أوعتاده الحربي من إستهلاك فاتورةكلفة الحرب الباهظه بل الملفت للإنتباه أن الشباب يتدافعون غدوا وعشيا ومن كل فج عميق لمناصرته ولايهابون ولايخشون الموت في سبيل ذالك..
هل دوافع غنائم الحرب وحدها يمكن أن تفعل ذالك كما يشاع…؟ ولماذا لم تكن نفس هذه الدوافع لدي القوات المسلحه…؟ أعتقد العالم بحاجة إلي دراسة جديدة في مناهج الفكرالحربي والقتالي ونظمه وتقاليده وأكاديمياته فإرادة الثورات العسكرية التقليدية أثبتت قوتها وقدرتها أكثر من الجيوش المنظمة وطرق تكوينها فظاهرة الدعم السريع في السودان والحوثيون في اليمن والمقاومةالفلسطينية أدخلت العالم في ذهول لايملك العالم بمختلف مدارسه العسكريةوتطوير صناعاته الحربية والدفاعيه سوي التواضع والإعتراف بهذه القدرات والإستفادة منها وإدخارها للحرب العالمية القادمة لكنهم قطعا لم يعلنوا ذالك فما إستقبال قائد قوات الدعم السريع من رؤساء الدول التي زارها والحفاوة التي حظي بها ضمنيا وعلنيا إلا أحد أدلة الإعتراف بالإلهام والكارزما القياديه التي أثبتها عسكريا وسياسيا
المقارنة الثانيه:
خروج الفريق البرهان بعد الحصار الذي دام أشهرا في القيادة العامه ماهي الرؤية التي طرحها في كل حله وترحاله للكثير من الدول والتي أستهلها من مصر ثم الدول الأخري فما هي الأهداف الواضحة وما هي النتائج…؟
فالبداية الخاطئة تعطيك نتائج خاطئة بلا شك فعندما خرج البرهان لم يكن ينوي إنهاء الأزمة التي دخل فيها وإنما فكر بروح شهوة الإنتقام من جراء الهزيمة التي مني بها ولم تكن في حسبانه بحسب خداع الإسلاميين له فصوروا له علاقاتهم الخارجية بطريقة نرجسية ولايدري أن الدول المحترمة تتعامل مع ملفات شؤون الدول الأخري بحسابات وأبعاد قانونية فوقع في فخ الفشل مرة أخري بتقديراته الخاطئة التي جعلته يقوم بالانقلاب ثم بعد إنسداد الأفق السياسي في الدولة يخوض الحرب مكرها ومجبرا عليها ويذهب للدول طالبا يد العون والمساعده في هزيمة عدوه الذي أدخله في جحر ضب وأحتل مقاره العسكرية وعتادها والبرهان في بلاهة وغباء يحسد عليه يستجدي الدول ويطالب بخروج الدعم السريع من بيوت المواطنين وكأن هذه الدول في جزيرة معزولة من معلومات الواقع فلم ينجح في تلقي الدعم اللوجستي إلا من بعض الدول وبحياء وخوف ولا حتي السياسي الذي يغير المعادلة علي أرض الميدان العسكري أو الرؤية السياسيه التي تخرجه من إدانة المجتمع الدولي ولازال مواصلا في مشوار الفشل إلي وصل مرحلة العجز والإفلاس في كل النواحي حتي الخطابي الذي يقدمه لمناصريه بألفاظ يعف قلم الأديب كتابته لقراءه…
هذه القراءة تعطينا المفارقه بين من يمتلك صفات القيادة وتطوير مهاراتها وبين قيادات الصدفه…
المقارنة الثالثة:
خروج الفريق محمدحمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع وكيف أستهل زياراته وأي الدول التي زارها..؟وعلاقتها بملف الشأن السوداني وما الدور الذي يمكن أن تلعبه…؟ وما هي مطالبه من هذه الدول وهل هذه الدول ذات بعد إستيراتيجي في هذا الصراع…؟
إذا نظرنا إلي التفاعل الدولي من خلال زيارة الإثنين لوجدنا إختلافا كبيرا من حيث برتكولات الإهتمام والإستقبال والتركيز الإعلامي والحضور الكثيف ينمو عن ريادة القياده وقوة الإرادة وإمتلاك ناصية القرار في الحل كطرف من أطراف الأزمة والراهن الحالي بينما لم تتوفر هذه القيم في الطرف الآخر لإزدواجية القرار وضعف القيادة الذي بسببه وقعت الحرب
هذه الفوارق أدت إلي مكاسب طرف وهو قائد قوات الدعم السريع في تحالفات مع قوي دوليه ومحلية مثل القوي المدنيه :(تقدم) لها حرصها في إنهاء الأزمة ووقف الحرب ولها دورها وتواصلها داخليا وخارجيا فيما يتعلق بهذا الهدف …
من خلال هذه التفاعلات واللقاءات ومضامين خطابات الطرفين(البرهان حميدتي)
ومواقف الطرفين لخيارات حل الأزمة عسكريا وسياسيا نستطيع الحكم علي نوايا أي طرف سلما وحربا فالبرهان تسيره إرادة خفية تدفع به للاستمرار في الحرب دون أي مقومات في العتاد وعدد المقاتلين سوي دعوات المستنفرين للإنتصار في هذه الحرب ..
وحميدتي قد حسم ما يقارب ال 80% من خطتة العسكرية وسيطر علي كل أركان الدولة الحيوية ويمتلك جيشا عرمرم من المقاتلين بدوافع ورغبة جامحة للقتال… ولكنه يمد يده للسلام ويوافق دون قيد أو شرط لأي إجراءات سوف تفضي إلي وقف الحرب وتؤدي إلي آفاق رحاب السلام وهذا الخيار سوف تسانده كل القوي التي تضررت من الحرب وكذالك كل الدول المحبة للسلام ولذالك عزفت للفريق حميدتي تعظيم سلام
وآخر دعوانا أن يعم الدولة السودانيه السلام
مع تحياتي محباتي
آدم الحاج أديب
كتلة شركاء التغيير والمستقبل
السبت الموافق
6 يناير 2024م