أن الله اذا أحب عبده إبتلاه فى نفسة ومالة وأبناءه و عمله وعيشتة وسكنه .
نعم نحن الشعب السودانى قد أحبنا الله فى كل الأوقات لذلك إبتلانا ونعم الإبتلاء .
ومن شدة حبه لنا قد إبتلانا بأقدار وهى أخف من أقدار عظام مثل الزلازل والطوفان الذى ضرب الكثير من دول العالم .
إبتلانا بالحروب وظلم القادة والسياسيين وسؤء خطابهم وجهلهم لينعكس ذلك ضد حياة الناس الكريمة ليعيشوا فى قهر وزل وخوف وجوع ورعب وموت لتكون سبب للتخفيف علينا يوم الحساب يوم القيامة .
أول محبة الله لنا أن جعلنا من سكان السودان البلد الذى لم يعرف فيه المواطن السودانى طوال حياته منذ الولادة مرورآ بمراحل الطفولة والشباب والشيخوخة وحتى الممات يومآ واحدآ قد عاشة سعيدآ وهو داخل السودان .
أحبنا الله فإبتلى الله بلادنا برؤساء من فئة (الظالمين الفاسدين) ومن سواقط القوم .
إبتلانا الله بسياسين (كاذبين) متملقين .
إبتلانا بالذين يصبحون ويمسون (سكارى) وأقفين (لط) .
إبتلانا (بمسفسفى) أموال الشعب المسكين .
إبتلانا بقيادات أحزاب (يزنون) فى نهار رمضان ويمارسون الفاحشة مع الموظفات والفراشات بالإكراه والترغيب .
إبتلانا بحكام يوجهون المؤسسات العدلية لصالحهم وقتما شاءؤا .
إبتلانا الله بمن يسهل التصديقات تحت التربيزة لعشيرته وأعضاء حزبه للإستفادة من الإستيراد والتصدير (المعفى) بدون دفع الضرائب والزكاة والجمارك .
إبتلانا الله بمن يريد أن يدمر عقول الشباب ويسمح بإدخال حاويات المخدرات والخمور المستوردة عبر ميناء بورتسودان والمطارات والمداخل .
إبتلانا الله بمن يريد أن يشعل نار الحرب الأهلية بين شعوب السودان ليكون الموت والخراب والدمار فى كل مكان .
إبتلانا الله بسواقط القوم ليكونوا قائدة على الجيش السودانى .
إبتلانا الله بقوم (مزعوطين) يتقدمون الصفوف ويديروا أمرنا .
أيها (المزعوطين) مهلآ وكفى .
أيها الشعب الراقى لا تستمعوا لذلك الحديث الهراء وتعرضوا أنفسكم للتهلكة وتتجيشوا من أجل تسليح سياسي قصد به حماية فاسدين باسم المقاومة الشعبية.
إتباع أهواء (الزعوط) سيفسد لكم ما تبقى من حياتكم وسيجعلكم وقود لإشعال نار فتنة لا تفى ولا تزر .
النزول لرغبة (المزعوط) سيعيد تاريخ داحس والغبراء فى الجاهلية بالجزيرة العربية والتوتسى والهوتو فى العصر الحديث بروندا بافريقيا .
الإنقياد الأعمى والمشي وراء (المزعوط) سيكلف الناس الكثير .
أسعوا لوقف الحرب أظهروا الأخوة والمحبة بينكم لا تعادوا أبناء الشعب الواحد كفى تصفيات جهوية وأثنية ومناطقية ، فوتوا الفرصة على من يسعى ليحقق رغبة المخلوع عمر البشير بقتل ثلث الشعب قبل عزلة بالثورة الشعبية ليعيش الباقى بأمان وبعدها يمكن السيطرة علية وحكمة بالقبضة الأمنية .
يا أيها (المزعوط) مهلآ وكفى سفك لدماء الشعب الذى بدأت مص دماءة منذ أن كنت قائدآ فى زالنجى وقلت انت (ربهم) الأعلى مرورآ بخيانة ضباط ٢٨ رمضان وفض الإعتصام وتفريغ المظاهرات بالدوشكا والتصفيات الجسدية والعنصرية والجهوية والقبلية وإشعال حرب 15 أبريل التى دمرت بها البنى التحتية للبلد وضرب المواطنين بالشواظ والطائرات الحربية والمدافع الثقيلة والمسيرات والان تواصل سفك الدماء بالتوجيه بتسليح الشعب ليقتل بعضة بعضا .
إتق الله وسلمها لمن يخاف الله فى هذا الشعب المبتلى الذى يحبه الله.