مقالات

د.حافظ الزين يكتب : الردة الفكرية البائسة(الفلول ومن سجد لهم ولاوثانهم – انموذجا)

مراديس نيوز

 

*لقد أمهل الله (بني كوز والفلول) 30 عاما ليكونوا قوما صالحين ويتوبوا ويعودوا اليه صادقين موحدين* ولكنهم رفضوا ذلك وتمادوا في طغيانهم يعمهون وقالوا لن نسلمها الا لسيدنا (عيسي ابن مريم عليه السلام ) *فهل اطلعوا علي الغيب ام اتخذوا عند الرحمن عهدا*

حتي يقولوا قولهم المأفون هذا؟

*اليوم وامس وقبله نادوا وتنادوا وجمعوا واجمعوا ومكروا وتماكروا* واجتمعوا وتجمعوا وجاءوا بكل معتد اثيم عتل بعد ذلك زنيم *(وكل البلهاء المستنفرين)*

ولبسوا اقنعة الفضيلة والقداسة ودعوا الناس للخروج للحهاد ضد قوات الدعم السريع ومن أجل إقامة شرع الله في الأرض وهد أسوار العلمانية الجديدة التي ستأتي بها قوات الدعم السريع وتطبقها في السودان كما يزعمون.

*هل توجد ردة فكرية فاحشة اكثر من هذه؟*.

انها دعوة تماثل في جاذبيتها عسل النحل الاصيل ولكن هذا العسل مميت لمن يشربه لان هؤلاء القتلة دسوا فيه السم الزعاف.

*ما علاقة الفلول بالدين الاسلامي؟*

حتي يجاهدوا من أجل إقامة بنيانه؟

*وهم الذين هدوا هذا البنيان* علي مدي ثلاثين عاما.

*عبدوا فيها خصور النساء عوضاً أن يعبدوا الله ويوحدوه.*

عن اي دين واي اسلام يتحدث الفلول وبني كوز؟

عن اي دين؟

*يتحدث بني كوز والفلول عن حماية الاسلام والمجتمع السوداني المسلم من العلمانية.*

ويزعمون بلا زعم او هدي او كتاب منير أن قوات الدعم السريع تنادي وتعمل على تطبيق النموذج العلماني الليبرالي في السودان.

لأنها قامت بالتوقيع على الاتفاق الإطاري والوثيقة الدستورية المؤقتة (2023)

*منذ ملايين السنين والازمنة هل سمعتم بغباء فاحش ومترف أكثر من هذا النوع من الغباء الفخيم* الذي ينتجه بني كوز والفلول؟

*ما علاقة قوات الدعم السريع بالنموذج العلماني الليبرالي وبالفسلفة العلمانية؟*

إنها الجهالة الجهلاء ذاته والنهج البئيس؟

*(لم تدعو ولم تنادي)* قوات الدعم السريع من خلال منصة قيادتها العليا ممثلة في الفريق أول/

*(حميدتي)*

القائد العام لقوات الدعم السريع وهيئة القيادة العسكرية العليا المعروفة للقاصي والداني لهذه القوات في أي يوم من ايام عمرها النضير لتطبيق النموذج العلماني الليبرالي والفلسفة الليبرالية لتكون القاعدة السياسية لنظام الحكم في السودان.

*لم تحدث هذه المناداة قط ونحن علي ذلك من الشاهدين*.

هاتوا بصفحة واحدة تثبت زعمكم الاعرج هذا إذا استطعتم إلي ذلك سبيلاً.

*أنتم من طبقتم النموذج العلماني الليبرالي* أكثر من العلمانيين أنفسهم .

*متي حدث هذا الأمر؟*

إعتبارا من عام 2005 (دستور عام 2005).

هو اكثر دساتير العالم علمانية.

*ما قمتم به وطبقتموه من خطل واختلال واعوحاج وأفعال* لم يأت بها قوم سيدنا لوط عليه السلام في الشأن السياسي

والاجتماعي

والاقتصادي

وحقوق الإنسان.

*تتبرأ منه العلمانية بشكل مطلق* وكذا الفكر السياسي برمته علي مدار التاريخ.

*وعندما ادركتم أن قوات الدعم السريع اذكي منكم واوعي* وأنها تملك الادوات والتفويض الشعبي والثوري الذي انتجته ثورة ديسمبر المجيدة ومنحته لها بسبب ثقتها في قوات الدعم السريع تلك الثقة الناشئة عن الانحياز العفوي والجريء والمصادم حد الموت والفناء

لقوات الدعم السريع للشعب السوداني الكريم ولثورته الكريمة (ديسمبر المجيد)

*كانت ومازالت وستبقي في مضمون ومحتوي وكافة العوالم الثورية* والاجتماعية والثقافية والسياسية لانحيازها هذا ولن تتراجع عنه قيد انملة حتي يأتيها اليقبن او يقضي الله أمرا كان مفعولاً.

*عندما ادركتم معاني هذا الثبات الثوري الوسيم لقوات الدعم السريع* في دروب الحق والنضال

اكل الحقد قلوبكم واعمي الحسد بصيرتكم وسريرتكم هذا إذا كانت لكم بصيرة وسريرة من أساسه.

*لحظتئذ جمعتم واجمعتم ومكرتم وتماكرتم* وجئتم من فجاح الارض بكل معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم.

*واشعلتم حرب الخامس عشر من شهر ابريل2023*.

وحددتم إطارها الزمني الحاسم لصالحكم *(أربع ساعات فقط)*

وهاهي حربكم الغبية التي اطلقتم رصاصتها الأولي تدور رحاها.

*وقد هربتم إلي مشارق الأرض ومغاربها ودفعتم بقيادة الجيش السوداني الذي تحالفتم معها* إلي محرقة الجحيم *(والجغم)*

وما زلتم في أودية غباءكم وغباء اجدادكم المتوراث تتمارون وسط أمواج البلادة كسفينة هزمت الريح شراعها وهرب ربانها وتركها لوحدها وجبة دسمة لأسماك القرش التي لا ترحم ولا تعرف الرحمة..

*ومهما خططتم ومكرتم واستنفرتم ودفعتم الاموال* والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة.

*فإن مصيركم هو الشواء علي نار هادئة ومستعرة بكرة وعشية*

وكلما اشرفت شمس الحق بنور الحق إلي يوم الحق او يقضي الله أمرا كان مفعولاً.

*علي (بني كوز والفلول) ان يعلموا* ان عهدهم قد ولي ولن يعود بصفة المطلق

وإن قوافل أحلامهم بحكم السودان مرة أخرى قد ضلت طريق العودة وإلي الابد.

*كما يتوجب عليهم أن يدركوا ان مشكلة الشعب السوداني ليست مع قوات الدعم السريع* وانما مشكلته الحقيقية هي مع لافتات وانماط ومسميات وتشكيلات الجبهة اللاسلامية وربيبها المؤتمر الوطني المخذول والمطرود من رحمة الله والناس اجمعين ومعهم

*إن مشكلة الشعب السوداني هي مع اولياء الشيطان والرجس* وعبدة المال والسلطة وخصور

النساء في كل حين وحين.

*ومشكلته كذلك مع اللجنة الامنية للجنرال المخلوع* والمنبوذ – *عمر البشير*

– تلك اللجنة المتمترسة في مجلس السيادة الانتقالي التي جثمت علي روح وانفاس هذا الشعب الكريم واختطفت شركاته ومؤسساته الاقتصادية واقسمت بكل عزيز ونفيس لديها بالا تعطي الشعب السوداني حقه ومستحقه المالي والاقتصادي والتجاري ممثل في تلك الشركات.

واقسمت ان يدفع هذا الشعب ثمن طرده لشيطانها الاكبر ممثل في *(التنظيم العالمي للاخوان المتأسلمين)* وذراعه المشلولة في السودان (الجبهة اللاسلامية ومولودها المغشوش المؤتمر الوطني ومنتسبيها الافاكين نهجا وسلوك).

*ولكن ثم لكن إذا تمادي هؤلاء* الشياطين في افعالهم وضلالهم والباسهم للباطل ثوب الحق لن ينفع ولن يجدي فتيلا مع هذا الشعب المعلم.

*لن يخرج ولن يستنفر احد بعد اليوم من اجل الفلول بني كوز* واذا خرج فانه سوف ينادي ويهتف باحد شعارات ثورة ديسمبر الوريقة *(اي كوز ندوسو دوس)*

*لن يعود ( لكيزان) لحكم هذا البلد الامين الا علي جماجمنا* ودع الجوع و الفقر يرسلانا الي لظي .

*فلظي اهون بمليون مرة من عودة بني كوز الي سدة الحكم في السودان*

وهنا اتمثل قول الشاعر الجميل *ابو الطيب المتنبي حينما قال:*

عش عزيزا او مت وانت كريم

بين طعن القنا وخفق البنود

واطلب العز ولو في لظي

ودع الذل ولو في جنات الخلود

*ان الشعب السوداني يرفض العودة للعيش في براثن الذل* والذل هو عودة الكيزان الي سدة الحكم في السودان .

ان هذا الامر لن يحدث مجددا ونحن علي قيد الحياة.

*كما انني اتمثل قول الشاعر الهمام – عنتر بن شداد* – حينما قال:

 

حكم سيوفك في رقاب العزل

واذا اقمت بدار ذل فارحل

لا تسقني كأس الحياة بذلة

بل فأسقني بالعز كأس الحنظل

كأس الحياة بذلة كجهنم

وجهنم بالعز اطيب منزل

*نحن نفضل حهنم بالعز افضل* لنا واهون من عودة بني كوز ليحكمونا مجددا.

*مدخل للخروج :* (اننا نفضل الفقر في ظل الحرية ولا نفضل الغني في ظل العبودية)

والعبودية هي حكم بني كوز والفلول وحكم العسكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى