قدم أشاوس الدعم السريع ملاحم بطولية في معركة القيادة ، بعد أن تقدموا نحوها شرقا وغربا وجنوبا ، وشمالا ، مشاة على الاقدام تتقدمهم عزائمهم حتى أحاطوا بها احاطة السوار بالمعصم.
لقد زحف الاشاوس نحو القيادة وجيش الفلول يتراجع تاركا ارتكازاته واحدة تلو الاخري، بعد تم رجم كل القناصين المتمركزين في عمارة الضرائب ووزارة العدل والعمارة الهيكلية, وتم احراق قيادة البحرية , واستلام كبري كوبر وكبري الحديد وقطع الاتصال بين سلاحي الاشارة والمهندسين.
وتراجعت قوات الفلول حتي استقر بها المقام داخل أسوار القيادة وبدروماتها وقد شهد لهم إعلامهم العسكري الذي نشر مقاطع في قنواته المختلفة تثبت أن جنودهم مزرودون داخل القيادة ولايستطيعون الخروج منها شبرا واحدا ، بعد أن وجدوا انفسنهم في وضع لا يحسدون عليه.
فقد هرب البرهان بعد أن عرف أن ابراج القيادة لن تحميه من المصير المحتوم ، وترك هؤلاء الجنود يعانون من ويلات الرصاص المنهمر ، والحصار الخانق ، وللاسف الشديد معظمهم من ابناء الهامڜ والمغفلين.
الجنود المزرودون في القيادة ليست أمامهم اليوم الا الاستسلام أو الموت في سبيل المشروع البرهاني وهوس الحفاظ على المؤسسة العسكرية ،.. ولا مجال للهروب من أرض المعركة فقد اغلقت أمامهم كل الدروب فمن لم يدرك منهم هول الموقف ويستسلم فعليه أن ينتظر مصيره المحتوم ، فقد اقتربت ساعة النصر واصبحت القيادة قاب قوسين أو أدنى من السقوط.