مقالات

الطريقة البرهانية في الحرب د/اسامة محمد جمعة داؤد

مراديس نيوز

الطريقة البرهانية في الحرب اصبحت تعتمد على الحملة الانتقامية الشرسة التي يشنها طيران الفلول ومدافعهم على الأحياء المدنية في اطراف ولاية الخرطوم مثل مايو والحاج يوسف والعذبة والصالحة، وتدمير الأسواق الرئيسية كسوق بحري والسوق العربي وسوق المواشي في المويلح وسوق غندهار وغيرها وتدمير الجامعات مثل جامعة افريقيا والمشرق بل امتد التدمير ليشمل أكثر من 60مصنعا وعشرات البنوك والمشافي والمدارس والمساجد ومئات المنازل والمرابيع ومازال طيران البرهان مستمرا في ضرب كل ڜئ ماعدا العمارات الشاهقة بعد أن سقطت ولاية الخرطوم بكل مواقعها الاستراتيجية والسياسية والخدمية وظل جيشه محاصرا في أماكن لا تتعدى أصابع اليد واصبح يدير حكومته online بعد فقدت كل مقراتها.
هذه الفئة التي يستهدفها البرهان بالطيران والمدافع الثقيلة لتدمير ممتلكاتها وسلب ارواح ابنائها واجبارها علي مغادرة الحزام الذي يسمونه بالحزام الأسود وهي الفئة الأكثر عددا وتمثل المخزون الاستراتيجي الذي يعتمد عليه كل الحالمين في السلطة السياسية.
هذا الحزام المستهدف من قبل البرهان لا يقل سكانه عن ثمانية ملايين نسمه ، ولا ملجأ لهم يذهبون اليه ولا مكان أأمن لهم من العاصمة الخرطوم ، لأن نكبة أهاليهم في كردفان ودارفور ، وجبال النوبة لا تقل عن نكبتهم.
هؤلاء البسطاء الذين يطالبهم البرهان بمغادرة العاصمة… أو الابادة بالبراميل فضلوا الاقامه مع اشاوس الدعم السريع بعد هيأوا لهم الخدمات الطبية مجانا ونظموا لهم الاسواق ، ووفروا لهم خدمات الكهرباء ووفروا لهم بعض الوظائف الخدمية في الدئرة الطبية وغيرها من الدوائر الاخري.
أما حكومة البرهان فقد فشلت في اخلاء العاصمة من اهل الحزام المساكين لأنها لم توفر لهم الترحيل ولم تهيأ لهم المأوى والمأكل والمشرب والالتزامات الصحية ، واختطفت الاغاثة التي منحت لهم من قبل المملكة السعودية والامارات وحولتها الي مواقع اقل حاجة لها ولم تصرف لهم رواتبهم التي انقطعت لاكثر من خمسة أشهر ومع ذلك تطالبهم بالخروج الى المجهول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى