□ لا نريدها ثورة نشبت على أجساد الشهداء وتركت بصمتها تحمل كل صنوف العذاب والفقد ، لا نريد لمن حملوا لواء قيادة دفة الحكم واحداث التغيير باعتبارهم المنقذين أن يجثموا على صدر الشعب الذي يتعشم في فرحة التغيير ، أن تموت فرحة الثورة بسبب ساسة لا يملكون سوى زراعة الخوف والتدهور والضياع في نفوس تبحث عن الاستقرار الاقتصادي والرخاء المعيشي والطريق للتغيير عبر الثورة ..فجر للخلاص.
ولا نود للسلطان أن يطغى على نفوس العسكر فيزينون لأنفسهم شهوة السلطة وطغيان البوت. من أين أتى صاحب المشهد الأول في مقالي أقصد (سوار الدهب )
□ المشير المغفور له باذنه وتعالى محمد حسن سوار الدهب في ابريل ١٩٨٥م تسلم زمام تسير دفة الحكم بإمرة ضباط زملائه ، فتقلد رئاسة المجلس الانتقالي إلى حين قيام حكومة منتخبة، سلم سوار الذهب مقاليد السلطة للحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها / الصادق المهدي – ورئيس مجلس سيادتها / أحمد الميرغني، وبعدها اعتزل العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال منظمة الدعوة الإسلامية كأمين عام لمجلس الأمناء كان يشغل منصب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني ثم وزير الدفاع، وذلك في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري، رفض تسليم حامية مدينة الأبيض العسكرية عندما كان قائدا للحامية عند انقلاب الرائد / هاشم العطا عام 1971، حتى استعاد النميري مقاليد الحكومة بعد ثلاثة أيام.
سأل أحد الصحفيين يوما المشير عبد الرحمن سوار الذهب: هل التزمتَ بوعدك للسودان وأهله؟ ليردَّ قائلا: “أضفتُ فوق تلك المدة عشرين يوما فقط حتى تكتمل الانتخابات الديمقراطية، وقد اكتملت، فسلّمتُ مقاليد السلطة للحكومة المنتخبة الجديدة، ولرئيس وزرائها الصادق المهدي ثم انسحبتُ”
□ السبب في نجاح بول كاغامه رئيس جمهورية رواندا هذا النحيف أخرج رواندا من الفقر و الحرب الأهلية والأمراض الفتاكة والمجاعة إلى دولة ديمقراطية اقتصادية متقدمة.
وأول قراراته قطع العلاقات مع فرنسا بسبب نهبها لثروات البلاد وثروات افريقيا و الانسحاب من المنظمة الدولية للفرنكوفونية و إلغاء الفرنسية واستبدالها بالانجليزية وخلال ثمانية أعوام قضى على الفقر ، هذا دليل على أنه لا توجد دولة فقيرة بل يوجد مسؤول سارق وفاشل في البناء والتخطيط والتقدم و الرقي… السبب في نجاح بول كاغامه رئيس جمهورية رواندا ما يلي ، رجل نزيه وشريف وليس لصا، لا يأكل كثيرا ولا يملأ بطنه ، يحب بلده ويتفانى في خدمتها ، يهتم بالتنمية والتعليم والصحة وليس جمع المال ونهب الثروات ، متعلم وليس جاهلا ، يعرف ٱمال ومتطلبات بلده جيدا ، لا تحيط به عصابة من الجهلاء أو زبانية الشيطان و عملاء الخارج ، وسارقي قوت الشعب ، أو حاشية الوجاهات كما نشاهدها هذه الأيام.
□ هدد كولمبوس الهنود الحمر بأنه سوف يسرق القمر إذا لم يمنحوه الطعام الذي يريده فلم يصدقوا انه قادر على تنفيذ تهديده كان يعلم ان خسوفا ًسيحصل ولما غاب القمر جاؤوا يتوسلون لإعادته وتعهدوا بتنفيذ اوامره في الليله التالية عاد القمر ربح الهنود طقوسهم الاحتفالية في القمر وخسروا قارة كامله بثرواتها العملاقة . الجهل اقوى سلاح قاتل به الغرب دول العالم والى يومنا هذا لم يصح منه إلا قليل .
□ تحية من القلب لهذا الرجل الوزير والسفير السنغالي السابق أمادو تيجان وون، الذي رفض وسام جوقة الشرف الفرنسي، ووضعه تحت تصرف السفارة الفرنسية بعاصمة بلاده داكار، وذلك دفاعاً عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي رسالة بعث بها إلى ماكرون، قال وزير الثقافة السابق، أنه لا يتشرف بأن يتقاسم نفس الوسام مع صامويل باتي (المدرس الذي نشر صوراً مسيئة للنبي)، لأسباب عميقة ومقدسة ، متهماً ماكرون بـالسعي إلى تحويل المتهورين إلى أبطال ، وأكد أمادو تيجان، أن الدفاع عن الجناب النبوي، سابق بالنسبة له على ميزة غرور مؤقتة، فأنا مسلم وأردد الشهادة يومياً عدة مرات.
□ سوار الدهب انموذج لشرف العسكرية الذي لا يوجد له مثيل على مر العصور .كان الراحل من أبناء السودان البررة وقائد فذ
خدم وطنه وشعبه جنديًا مخلصًا في الدفاع عن تراب الوطن، وصون وحدة أراضيه، وسيادته، قائدًا لشعبه، في المجالات السياسية والصحية والاجتماعية ، وله مشاركات فاعلة في مسيرة السلام .
بل امتد عطاء الفقيد إلى الأمتين العربية والإسلامية بقيادته للعمل الدعوي والطوعي عبر منظمة الدعوة الإسلامية وانتشارها في أفريقيا والعالم أجمع.