مقالات

د. أسامة محمد جمعة داؤد يكتب ..مرحباً بالدمج السريع لمنظومة الدعم السريع

مراديس نيوز

لن ينكر أحد فضل النظام السابق في وضع التأطير لمنظومة الدعم السريع التي انطلقت بقوة ، وتطورت كما وكيفاً حتى أصبحت من ضمن القوات العالمية التي تهابها المحاور، وتتسابق إلى ودها التكتلات السياسية الداخلية، ولكن أسلوب القيادة الذكية الذي اتبعه قائدها الفريق أول محمد حمدان دقلو هو الذي حملها حملاً طيباً إلى هذه المكانة
ومنذ العام 2013م ظلت هذه القوات ثابتة على شعار (الاقدام الاقدام)، ولم تتراجع قيد أنملة بالرغم من الحملات الشرسة التي شنت عليها من داخل السودان وخارجه ، بل استطاعت أن تمتلك أقوى إعلام الكتروني على مستوى الجيوش في القارة الافريقية الأمر الذي مكنها من حماية مكتسباتها والتخندق والتصدي والانسحاب والتحيز كما تفعل في أرض المعركة.
لقد اكتسبت هذه القوات خبرات كبيرة من تنقل إدارتها بين الوحدات العسكرية المختلفة بدءاً بالاستخبارات العسكرية ثم حرس الحدود ، ثم جهاز الأمن والمخابرات الوطني ، ثم تبعيتها لوزارة الدفاع ثم انتقالها إلى رئيس الجمهورية ثم عودتها مرة أخرى للاستقلالية.
لذلك نقول للقائد محمد حمدان دقلو الذي استطاع أن يجمع أكثر من مائة ألف جندي في صفوف هذه القوة هنيئاً لك بانضمام هذه الجحافل إلى القوات المسلحة بكل عتادها المادي والمعنوي ، عبر الإطاري أو عبر أي قانون يحفظ لها كل مستحقاتها المالية والأدبية ويثبت وجودها في المنظومة العسكرية إلى (الأبد) ، حتى إذا غابت رؤاك عن المشهد سنظل ننظر إليك عبر هؤلاء الأبطال ، ويذكرك التاريخ بإدماج هذه القوات الكبيرة لتكمل المشوار الأخير في مراحل تطورها العسكري. ولاشك في أن انضمامها للقوات المسلحة يمثل إضافة حقيقية للجيش السوداني ، ويعزز من قوته ويرفع من مكانته ، ويؤكد هيبته وسطوته وقدرته.
فهنيئا للمؤسسة العسكرية بانضمام تلك القوات المقاتلة التي لا يجد الخوف إليها سبيلا والتي اكتسب صلابتها من الدربة والمراس واستمدت قوتها من شجاعة جنودها الشباب وعرفت بالمهارة في استخدام السلاح، والاحترافية في إطلاق النيران ، والخفة في أرض اللحاق ، والعزيمة في إنجاز المهام ، والخبرة والدربة في حرب العصابات والشفافية والوضوح في المواقف ، والثقة بالنفس في إدارة المعارك وهزيمة الأعداء ، والصبر على البقاء في مواطن الشدائد ، والدراية والمعرفة بمواطن الخطر ، والجاهزية والاستعداد لتنفيذ الأوامر وإنجاز المهام .
وظلت قوات الدعم السريع منذ تقنينها تعمل كمنظومة متكاملة في المحور العسكري وفي خدمة المجتمع وقد قامت بأدوار كبيرة في محاربة الهجرة غير الشرعية ، وحماية الحدود، وحماية الأطواف التجارية ، واسترداد الأموال المنهوبة ، وتأمين الطرق والجسور ، كما أسهمت في القوافل الطبية واسناد التعليم وبناء المساجد والخلوات ، واصحاح البيئة ، وايواء المتضررين ،وتوفير مياه الشرب ، ومكافحة تهريب السلع الاستراتيجية ، وتأمين المواسم الزراعية ، وتأمين الحركة التجارية بين دول الجوار، وتأمين مناطق التعدين الحدودية ، والاسهام في زيادة الانتاج ، والدعم المباشر لخزينة الدولة ، ومحاربة تجارة العملة. كما اسهم قائدها في رعاية الكثير من الفرق الرياضية ودعم العديد من المناشط الرياضية وعمل على اسناد روابط الناشئين بالمعدات والاحتياجات الرياضية واسهم في بناء بعض دور الرياضة والاستادات.وقام برعاية بعض المؤتمرات الدولية والمحلية للتصدي للادمان، ودعم المنظمات العاملة في مجال حماية الشاب من خطر المخدرات.
هذه بعض اسهامات منظومة الدعم السريع في المجال العسكري وخدمة المجتمع حتى عام 2020م ، ونرجو أن لا تتوقف هذه الأعمال الانسانية الجليلة بعد أن يتم دمجها في القوات المسلحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى