خطاب البرهان بقرية الزاكيات حول دمج الدعم السريع في الجيش يبين مدي التباعد في وجهات النظر والصراع النفسي الذي يدور بين الجيش والدعم حول كيفية الدمج،
ويبين ضحالة وتجاهل فهم البرهان للاتفاق الاطاري بجميع بنوده وقضاياه المتعددة التي حصرها فقط في دمج الدعم السريع الذي يمثل جزئية ضئيلة جدا من القضايا والبنود التي شملها الاتفاق الاطاري ،،،،
قضية الدمج او التسريح او التصحيح او الإصلاح للمنظومة العسكرية الذي يريده الشعب هي لا يمكن اختزالها في دمج الدعم السريع او الحركات المسلحة، بل تحتاج الي حكومة قومية مفوضة وبارادة كاملة من الشعب السوداني يسند إليها ترتيب وتصحيح الخلل الذي صاحب القوات المسلحة منذ فجر الاستقلال.. هذا الخلل الذي خلق الفوارق بين مكونات الشعب السوداني وخلق الغبن بين أبناء الهامش والمركز، ونتيجة هذا الغبن كانت تكوين الحركات والدعم السريع وغيرها من الجيوش والمليشيات الموجوده الآن،،،،
فخطاب السيد رئيس مجلس السيادة خطاب انفعالي يكرس لوضع سياسي أكثر تعقيدا، فالرجل يعلم ان نائبه قائد الدعم السريع بزل كل امكانياتة وقدراتة لتحقيق الاتفاق الإطاري، فهل قائد الدعم السريع لا يعلم بالبند الوارد في الإطاري بدمج قواته في الجيش حتي يضعه البرهان شرطا اساسيا لتحيق وتمرير الاتفاق ويضع بقية القضايا سلة المهملات،،،
فالسيد رئيس مجلس السيادة ياتي توجسه من نائبه الداعم للإطاري الذي قد يسحب منه البساط اذا ما اراد ان يتمسك بالسلطة لأطول فترة ممكنة
قال البرهان (أنهم في القوات المسلحة همهم دمج الدعم السريع والحركات المسلحة في الجيش واي حديث غير ذلك غير مقبول )، فما هو ذلك ( الحديث الغير مفهوم) الذي يعلمه السيد البرهان ولا يعلمه غيره، فيجب ان كان هناك حديث مدسوس ومخبأ وضعه الاطاريون في اتفاقهم لا يعلمه الشعب ان يكشفه البرهان للناس كافة حتي نقف معه كشعب ضد الإطاري (الاصلا هو فاشل)، وان لم يكن ذلك فعلي الجيش ان يتعامل مع الاتفاق و الاطاري بكل تفاصيله المطروحه وتصوره لقضايا الاصلاح الكلي للبلاد.
