مقالات

فى ذكرى يوم الغدرِ بقواتنا

المراسل الحربي: فضل الله محمد حسين

فى ذكرى يوم الغدرِ بقواتنا

المراسل الحربي: فضل الله محمد حسين

يومٌ لاكسائرِ الأيام، يومُ خزيٍ وعارٍ ونكرانِ جميلٍ وعشرةٍ طالتِ الأيام والسنين، يومٌ تدثَّرت فيه بثوب الحزن والأسى كل بويتات الهامش، ارتوى بدماء شهدائنا، حاول فيه الباطل التطاوُل على الحق، وأبت فيه الحركة الإرهابية إلاَّ وأن تتسيد على سدة الحكم ولو على جماجم الشرفاء من السودانيين، لولا صلابة الأشاوس وعزيمتهم التى جعلتهم يميلون كل الميل إلى صوت الحق قبل صوت البندقية التى لاتعرف غير سفك دماء الأبرياء من البشر.

من يقولون أنهم جيش وطنى يخدم البلاد والعباد، هم من غدر بنا فى صبيحة الخامس عشر من أبريل٢٠٢٣م بالطائرات والمدافع من أجل إراقة دماء المسلمين وإعلاء الباطل خصماً على الحق، وقتل كل من يريدون قول الحق وإقامة دولة الحقوق والواجبات، لكي يتربعون على عرش الحكم دون مراعاة لحقوق المهمشين المظلومين على مرِّ تاريخ السودان.

الشعب السوداني لن ينسى ذلك اليوم الحزين الذي فقد فيه خيرة أبنائه المخلصين ولن ينسى الدماء الطاهرة  التي اريقت فى سبيل الدفاع الأنفس والاوطان في ذلك اليوم .

ان التاريخ سوف يسطر ماقدمه أبطالنا الأوفياء الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة لهذا الوطن وترابه الغالي.

اليوم الخامس عشر من أبريل٢٠٢٥م  هو ذكرى مرور عامين من الخيانة والتدمير والتدوين والخراب الذى طال السودان كله بسبب أفعال البرهان ومليشياته الضالة عن الصواب الذين لايريدون للوطن غير التشتيت والتقسيم.

لكن رقم هذا التآمر والسياسات الغذرة إلاّ أن قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ظلت ثابتة على قيمها وأهدافها دون تَقَهْقُر عن القضية التي تخدم الهامش والمهمشين، وفى سبيل ذلك، قوات الدعم السريع قدمت الشهيد تِلْوَ الشهيد، على سيبل المثال لا الحصر، الشهيد البيشى، قرن شطة، على يعقوب، جبلين، وغيرهم من الشهداء الذين غُدِر بهم فى مقراتهم ومعسكراتهم الآمنة بالطائرات والمدافع، وإلى يومنا هذا الأشاوس لم يُخرجهم غربالُ السيد القائد بالبوابة السفلى، بل ظلوا ثابتون كالصخور قوة وعزة لايهابون الموت، وماسطره التاريخ لهم ليس مجرد صدفة، وإنما بطولة وشراسة وشجاعةوإقدام.

 

*الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى