الكونغرس العالمي للإعلام الدورة الأولى ٢٠٢٢م
الكونغرس العالمي للإعلام الدورة الأولى 2022م
جمع الكونغرس العالمي للإعلام الذي أقيم في دولة الإمارات الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر 2022م كافة القيادات الإعلامية والخبراء ورموز القطاع من مختلف دول العالم للإسهام في أرساء دعائم بيئة عمل إعلامية استثنائية تتسم بالمرونة والتنافسية العالية، وترتكز على البنية الرقمية المتطورة ولتمكين المؤسسات العالمية من أداء رسالتها الإعلامية، واحتضان المواهب والمبدعين والمؤثرين في مجال الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وقد انبثقت فكرة الكونغرس من الحاجة إلى منصة ذات مسؤولية وقادرة على توفير منصة للشركات والمؤسسات الاعلامية الصغيرة والكبيرة للتعارف والتباحث حول أفضل السبل لتطوير قطاع الإعلام واستيعاب التكنلوجيا المتطورة في هذا المجال.
وقد تولت مؤسسة أبوظبي الوطنية للمعارض بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات تنظيم النسخة الأولى للكونغرس التي جاءت تحت شعار «صياغة مستقبل قطاع الإعلام» بمشاركة ما يزيد على 1200 من قيادات ورواد قطاع الإعلام والمتخصصين والمؤثرين والخبراء ورموز الفكر في المنطقة والعالم . وأكثر من 200 رئيس تنفيذي.
وتضمن الكونغرس أكثر من 30 جلسة حوارية وما يزيد على 40 ورشة عمل شارك فيها أكثر من 162 متحدثاً عالمياً بارزاً.
وشارك في المعرض المصاحب عدد من الأجنحة الوطنية، إلى جانب أكثر من 193 شركة من 42 دولة حول العالم، ونحو 8000 من المشترين العالميين
وشارك في تغطية فعاليات الكونغرس العالمي للإعلام أكثر من 1600 إعلامي يمثلون 6 قارات يتوزعون على 141 دولة من قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأستراليا.
وصاحب الكونغرس سلسلة من الحوارات، وورش العمل التفاعلية والجلسات النقاشية، إلى جانب بعض الاجتماعات الثنائية ومجموعة من الجلسات المتخصصة في مجالات الصحافة والإذاعة والتلفزيون والإنترنت والتواصل الاجتماعي التي عقدت على هامش الفعالية
وشهد الكونغرس ست مبادرات رئيسة، هي: منصة العروض الحية، والبرنامج العالمي لتمكين الإعلاميين الشباب، ومختبر مستقبل الإعلام، ومنصة الابتكار، وبرنامج المشترين العالمي، وجلسة خاصة حول دور الإعلام في ترسيخ ثقافة التسامح في المجتمعات الإنسانية
وقد ركز الكونغرس العالمي للإعلام 2022على عدد من المحاور والموضوعات والقضايا الرئيسة، من بينها التواصل الرقمي، وأثر الذكاء الاصطناعي على الإعلام المعاصر، ودمج التقنيات المتقدمة والابتكار في قطاع الإعلام.
وقد نوقشت عدة أوراق عمل في النسخة الأولى من الكونغرس أهمها : فرص الاستثمار الحالية والمستقبلية في قطاع الإعلام في جميع أنحاء العالم)، التي قدمتها وزيرة الإعلام والدعاية والإذاعة في زيمبابوي، مونيكا موتسفانجو و(الاستثمارات المستقبلية في قطاع وسائل الإعلام: التحديات والفرص) التي قدمها مايكل بيترز، الرئيس التنفيذي لـ«يورونيوز»، من فرنسا و(تحديد توجهات الاستثمار في وسائل الإعلام وكيفية تأثيرها على المشهد الإعلامي) التي شارك فيها نارت بوران، الرئيس التنفيذي للشركة العالمية للاستثمارات الإعلامية الرئيس التنفيذي لشركة إي أند، من الإمارات، و«مستقبل قطاع الإعلام في عالم الويب »، وجلسة حوارية حول مستقبل الأخبار: تحليل دور الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في مجال الأخبار قدمها فيليب بيتيتبونت، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي لمنصة نيوزبريدج، من فرنسا.
وناقش الكونغرس بعض الموضوعات الإعلامية المهمة مثل : ” التنوع والشمولية في العصر الرقمي وخاصة بالنسبة لدور المرأة في الاعلام”، ” التحول الرقمي لوسائل الإعلام وآثاره على الموارد البشرية”، “ودور تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم العاملين والمستهلكين في قطاع الإعلام.”
وطرح الكونغرس العالمي للإعلام خلال دورته الأولى أفكاراً إبداعية ومبتكرة وقدم صياغة لمفهوم الإعلام الجديد المدعوم بأدوات وأفكار متجددة قادرة على مواكبة التغيرات التي يشهدها نمط الحياة حول العالم.
واستعرض احدث الابتكارات الجديدة في السوق الإعلامي والنماذج التجارية التي طرحتها شركات التكنولوجيا المتفوقة عالميا في مجالات التوزيع الرقمي إضافة إلى عرض آخر مستجدات الأبحاث وأهمها والمتخصصة في كافة جوانب الإعلام التقليدي والجديد.
وشهد الكونغرس العالمي للإعلام إطلاق عدد من وسائل الإعلام المتخصصة إضافة إلى عقد العديد من الصفقات بين المؤسسات الإقليمية والدولية العاملة في قطاع صناعة الإعلام ضمن برنامج المشترين العالميين الذي جمع أكثر من 170 مشتريا من جميع أنحاء العالم وقدم منصة استثنائية جمعت أبرز المشترين والموردين من جميع أنحاء العالم لاستعراض أفضل التقنيات والخدمات والمعارف في قطاع الإعلام.
وقدم االكونغرس فرصاً استثنائية للمؤسسات الإعلامية المختلفة لعقد الشراكات وتعزيز التعاون بما يسهم في تطوير آليات وسائل الإعلام الحضارية والإنسانية الهادفة إلى خدمة البشرية وضمان سعادتها وتنمية المجتمعات عبر محتوى رصين وموثوق ذي مصداقية عالية.
وقد وفر الكونغرس منصةً مثاليةً أتاحت للحضور استكشاف فرص التعلم الجديدة ومناقشة مستقبل قطاع الإعلام، كما قدمت رؤىً وأفكاراً قيّمة لوسائل الإعلام، ومنصةً لتبادل المعارف والخبرات بين مختلف الجهات الإعلامية على المستويين الإقليمي والعالمي بما يعزز فرصها للنمو في المستقبل”.
وقد وفرت الكونغرس العديد من الفرص للمؤسسات الإعلامية المتنوعة للمناقشة والتباحث حول إمكانية إقامة الشراكات والمشاريع التعاونية الكفيلة بتعزيز نمو القطاع وضمان استدامته على المدى البعيد، فضلاً عن استمرار تقديم المحتوى المؤثر والموثوق وعالي المصداقية.ووفر فرصاً لتبادل الأفكار الرائدة والحلول المتطورة التي ترسم ملامح القطاع المستقبلية. كما يوفر منصةً فريدة تسلط الضوء على دور الإعلام في الشرق الأوسط وتدفع بتطور القطاع من خلال الوصول إلى الجماهير العالمية ودعم تحقيق الرؤى المبتكرة وتأسيس علاقات التعاون.
وكان الشباب حاضراً بقوة ضمن نقاشات الكونغرس العالمي للإعلام حيث أطلق مركز الشباب العربي دراسة بحثية جديدة بعنوان “الإعلام الجديد” وكشفت أن نسبة استخدام الشباب العربي للإعلام الرقمي 53% مقابل 47% للإعلام التقليدي وأن 41% منهم يقضون فترة 4 :5 ساعات يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي أما 57% منهم ما زالوا يطالعون التليفزيون و17% الراديو و14% الصحف كوسيلة إعلام تقليدية وتصدرت الأفلام نوعية المحتوى الذي يشاهده الشباب العربي على منصات البث الدفوع بنسبة 30%.
وأشارت الدراسة البحثية إلى وجود أربعة محفزات رئيسية لاستهلاك الشباب العربي للإعلام وهي:” الطمأنينة والشعور بالأمان حيث بينت الدراسة أن النسبة الأكبر من الشباب العربي ما يقرب من 26% يستهلك الإعلام لحافز الطمأنينة بينما 25% يستهلكون الإعلام من أجل النمو الشخصي فيما يستخدم 24% الإعلام من أجل التقارب الاجتماعي و25% من أجل التفرد والتميز
وقد شارك في هذه النسخة من الكونغرس العالمي عدد من صناع قرار، وقادة فكر، ومسؤولين كبار مثل معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ ومعالي رمزان بن عبد الله النعيمي، وزير شؤون الإعلام البحريني؛ ومعالي مونيكا موتسفانجوا، وزيرة الإعلام والدعاية والإذاعة من زيمبابوي؛ ومعالي منى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي؛ وأبورفا تشاندرا، سكرتيرة وزارة الإعلام والإذاعة في حكومة الهند؛ ومايكل بيترز، رئيس مجلس إدارة شبكة يورونيوز من فرنسا.
.وقد أعلنت اللجنة العليا المنظمة للكونغرس العالمي للإعلام توصيات الدورة الأولى التي تلاها رئيس اللجنة محمد جلال الريسي مدير وكالة أنباء الأمارات ، وأهمها أن يستمر الكونغرس وبشكل أكثر وأوسع ليشمل نطاقاً أكبر من الدول ، وتحفيز الطلاب والمهتمين بالشأن الإعلامي على المشاركة من مختلف الدول ، وتنظيم مبادرات دولية على هامش المؤتمر لتعزيز مساهمة الفعالية في تطوير الاعلام عالمياً ، وتسخير التكنلوجيا في خدمة الإعلاميين والسير نحو المستقبل من أجل محتوى متميز وهادف ومؤثر