مقالات

الشهيد اللواء جبلين – مآثر وتجليات

بقلم/ د. اسامة محمد جمعة داؤد 

الشهيد اللواء جبلين – مآثر وتجليات

بقلم/ د. اسامة محمد جمعة داؤد 

رئيس تحرير موقع مراديس نيوز

يرحل الشهداء عن الحياة وتبقى آثارهم بادية ومواقفهم زاهية وأفكارهم واعية وتظل أصواتهم ندية وذكراهم بهية وكلماتهم حاضرة وأرواحهم مرفرفة في سماء الوطن.

من أبرز هؤلاء الشهداء الأبرار اللواء محمد عبدالله جبلين الذي ارتقى إلى ربه اليوم ، مقبلاً غير مدبر في ميادين القتال.

ولد الشهيد جبلين بمنطقة النظيف بولاية جنوب دارفور وترعرع فيها ، وقد كان جده حافظاً ورعاً وكريماً حمالاً للفقراء والمساكين فلقب بجبلين , تخرج جبلين في جامعة القرآن الكريم والعلوم الاسلامية والتحق بقوات الدعم السريع اثناء دراسته الجامعية، عرف منذ نشأته بالشجاعة والجرأة والفصاحة والبلاغة والكرم.

ومنذ بداية حرب 15 ابريل كان القائد جبلين في قلب معركة الدفاع عن النفس والتحرير من الظلم والدكتاتورية والعنصرية في كل المحاور وأشهرها: محور أم درمان والقيادة وجبل الأولياء والمدرعات والجزيرة والفاو.

كان القائد جبلين مقاتلاً شرساً وقائداً حكيماً وملهماً ، وفارساً شجاعاً ومخططاً ذكياً وانساناً رحيماً في زهو الانتصار ، كان محبوبٌ بين جنوده ، ومتواضع بين أقرانه ، في مأكله وملبسه ومجلسه بين الأشاوس ، وكان مؤمناً بقضيته يتقدم الصفوف غير آبه بمكانته ورتبته عشق الشهادة ورددها فنالها.

أسس قوة صلبة منذ بداية الحرب عرفت بين الأشاوس بقوات النخبة ، تميزت بسرعة الحركة وخفة الوزن وكان مهامها التدخل السريع في حالة الهجوم والفزع.

لقد حققت قواته انتصارات عظيمة للأشاوس في كبري دوبا والفاو والجزيرة حتى لقب ببطل الأبطال وبطل الميادين.

أصيب في عدد من المعارك منها معارك القيادة الأولى ، ومعارك مدني الأخيرة ثم إصابته التي استشهد فيها بمعسكر طيبة.

من أبرز كلمات الشهيد جبلين الخالدة ما يلي:

*”رصاصتهم أصابتني في القيادة ومازلت حياً أطاردهم واحداً تلو الاخر وإن استشهدت فقد أخذ الله أمانته”

*”نحن أبناء هامش خرجنا للزود عن القضية ولن نترك قضيتنا فإما أن نكون سواسية مع الآخرين أو لا نكون”

*”أنا ضابط بقوات الدعم السريع وهي تجري كالدماء في عروقي ولن أتخل عنها مهما كان السبب”

*”نحن عتادنا وزخيرتنا ناخذها من العدو -رزق يكوسك ورزق تكوسه”

*”نحن مع المواطن أينما كان ، ولسنا بحاجة لمخبر يقودنا للعدو.. نستطيع الوصول إليه أينما كان ”

رحم الله اللواء جبلين فقد كان أيقونة الميادين في كل معركة ، وبدراً في كل ظلامة ، ومحسناً في كل كرامة. وكل كلمة قالها ستبقى أثراً موجهاً لمن يستلم الراية بعده لإنهاء معابد الدكتاتورية البرهانية والاستبداد الكيزاني والظلم والعنصرية والجهوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى