عنصرية إدارة تلفزيون السودان
كتب : آدم الجدي
منذ صغرنا وحتى شاب الرأس تعودنا على تفشي العنصرية الجهوية فى تلفزيون (الربابة والنخيل) الغير قومي دون سائر الثقافات الأخرى المسمى زورآ وبهتانآ بتلفزيون السودان القومى .
شاهدنا كيف يتم الترويج لثقافة جزء معين من الوطن الكبير على حساب اجزاءة الأخرى .
حفظنا عن ظهر قلب من هن مذيعات تلفزيون السودان (القومي) ومن اي مكان ينحدرن وكيف يتم تعيينهن وعلى حساب من ؟ .
تعودتنا على رفض إدارة التلفزيون تعيين اى عناصر نسوية من باقي أنحاء السودان لأسباب عنصرية وجهوية حتى فهم الجميع أن تلفزيون السودان هو قطاع خاص يخدم مكون معين من السودان الكبير وليس قومي كما فى اسمه الرنان .
استمرت عنصرية إدارة تلفزيون السودان فى التعيين والتوظيف منذ التأسيس حتى هبة ثورة ١٩ ديسمبر التى اقتلعت راس ونظام الفساد .
عقب ثورة ١٩ ديسمبر شاهدنا وجوه يمكن أن تمثل اجزاء من السودان ولكن بعد إندلاع حرب ١٥ ابريل عادت حليمة لقديمها .
بعدما تم نقل تلفزيون السودان من امدرمان الى بورتسودان لم يتغير الحال بل ازداد سوءآ وبعدآ عن الناس والحقيقة .
نشاهد استمرار الكذب على المواطن وتغييب الحقيقة عن العالم وبث لايفات الإنصرافى وفى الواقع جيش الفلول مهزوم وفى التلفزيون منتصر حسب ما يريد المخرج والبرهان .
حادثة إساءة (البزعى) مدير التلفزيون للمذيعة (زينب ايرا ) التى خرجت وبكل شجاعة وفضحت ذلكم السلوك المؤسف الذى ظل يمارس داخل مباني التلفزيون مع كل من لا ينتمي لهم جلدآ ونسبآ ولونآ ولسانآ .
احتلال أبناء البجا مكاتب التلفزيون السودان غير القومي يؤكد أن الشعب بدأ يفهم قضيته .
هذا التصرف غير المسؤول من مسؤول تجاه موظفة (إعلامية) يمكن عبرها عكس ثقافة جزء من الوطن يقودنا لفتح ملفات كثيرة كانت مغلقة داخل مكاتب الدولة السودانية التى انهكها الظلم والفساد .
فصل مثل البزعى وفتح أبواب التعيين للجميع فى كافة مؤسسات الدولة يجب أن يكون بالتساوي وليس باللون وقريبى وقريبك وقبيلتى وقبيلتك .
طالما أن الشعب السوداني واحد يجب أن يستمتع الجميع بكافة الحقوق والواجبات والتوظيف ولابد من إيقاف النظام العنصرى والجهوى والتكبر على الآخرين .
