الشهيد علي يعقوب بُلينا وما تبلى النجوم الطوالع ..
بقلم/ بشرى على
-أقل ما يُقال عن الشهيد علي يعقوب أنه رجل صاحب فتوحات عظيمة ، وعرف الناس إنتصاراته قبل أن يعرفوا إسمه ، ودار جدل حول خلفيته العسكرية هل هو ضابط جيش سابق أم أنه دخل السلك العسكري عبر بوابة الدعم السريع
– لعب دوراً محورياً في تحرير مدينة نيالا ، ثم إنتقل إلى الضعين وزالنجي والضعين ، أهمية علي يعقوب لا تنبعث من حنكته العسكرية بل بسبب خبرته الإدارية حيث نجح وبموارد بسيطة في بسط الأمن والإستقرار وإعادة الخدمات وعقد المصالحات المجتمعية .
– كان من الممكن أن يتمسك اللواء يعقوب بحذره الأمني ويبقى في الضعين أو نيالا ، لكن الفارس الذي طالما إمتشق السيف لا يطيق العيش تحت ظلال الدعة والراحة .
– يرى الشهيد يعقوب أن بقاء القائد خلف الركب هو خيانة للشباب ، والإنسان يعيش ويموت بمبادئه ، وهو الآن في سفر الخالدين ، مات الشهيد في ميدان الوغى لكن ما حارب عنه سوف يبقى حياً في ذاكرة كل شاب رفض الظلم والخنوع وقرر إسقاط هذه الدولة المعيبة .
– الشهيد يعقوب مضى إلى ربه ، ولا يهم التمثيل بجثمانه أو عرضه في مواقع التواصل الإجتماعي ، فروحه عند ربه ، ولكن المهم الآن هو المشروع الوطني الذي دافع عنه .
– الشهيد يعقوب مات في أتون معركة كبيرة والخيار كان بين نكون أو لا نكون فلا بد الآن من التريث وإحتساب الخطوات والإيمان بالله وقدره ، فالدعم السريع هو مسيرة كبيرة تضم في محتواها كل الأجيال ولها إنتشار واسع في الأرض السودانية ، وقد حافظت تلك المسيرة على إنتصاراتها بسبب ثبات القادة وتقدمهم في الصفوف .
– إذاً ما حدث هو نوع من المخاطرة كنا نتوقعه ، ولن يكون الشهيد يعقوب هو ذيل المسيرة ، بل أننا امام مشوار طويل ينتظر منا كل التضحيات .
– نعم ترجل الفارس يعقوب عن صهوة جواده ولكن سيفه لا زال معلقاً فوق رؤوس كل الذين هزمهم ودحرهم في الميدان ، وصوت ندائه للشباب هو شعلة لن تخمد .
– رحم الله الفارس يعقوب الأب وشيخ القبيلة والفارس المقدام ، وأي ميتة غير التي وجدها لم تكن تليق به رحمة الله تغشاه وفي أعلى الجنان بإذن الله.
–