
شكر وتقدير للدكتور حذيفة أبو نوبة
بقلم: عينه زايد
يسعدني أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير للدكتور حذيفة أبو نوبة على حواره القيّم والمفيد الذي أجرته معه منصة براكسس تحت عنوان “التأسيس من الجذور: الوعي كشرط للنهضة”. كان هذا الحوار بمثابة نافذة مضيئة ألقت الضوء على العديد من القضايا الجوهرية التي تشغل بالنا جميعًا كسودانيين، وأثرت النقاش حول مستقبل بلادنا.
الدكتور حذيفة أبو نوبة، أنت نموذج للعالم السوداني الملتزم بقضايا وطنه، والمثقف الذي يجيد ترجمة أفكاره إلى رؤى عملية قابلة للتطبيق. لقد أتحت لنا فرصة نادرة للغوص في عمق القضايا التي تعتبر أساسًا لبناء مستقبل أفضل للسودان. إليك أبرز الأسباب التي جعلتني أشعر بالامتنان العميق لمشاركتك القيّمة:
1. العمق التحليلي: لقد تناولتَ الموضوعات المطروحة بمنتهى العمق والدقة، مبتعدًا عن السطحية والتبسيط المخل. تحليلك لأهمية التأسيس من الجذور والوعي كأساس للنهضة كان شاملاً وواضحًا، مما ساعد على فهم أبعاد القضية بشكل أوسع.
2. الرؤية الواضحة: أبديتَ رؤية واضحة ومستقبلية حول كيفية بناء مشروع وطني متجذر في التراث والهوية السودانية. أفكارك حول دور التعليم والإعلام في تشكيل الوعي الجمعي كانت ملهمة ومحفزة للتفكير.
3. التشخيص الدقيق للتحديات: لم تتجاهلَ التحديات التي تواجه السودان، بل تناولتها بكل صراحة وموضوعية. تحليلك لأسباب تكرار “البدء من الصفر” والاقتراحات العملية للانتقال من رد الفعل إلى البناء الواعي كانت غاية في الأهمية.
4. الحلول العملية: قدمتَ مجموعة من الحلول والمقترحات التي يمكن أن تكون بمثابة خارطة طريق للمجتمع السوداني. دعوتك إلى إصلاحات تدريجية ومشاريع مجتمعية تجريبية تعكس فهمًا عميقًا لطبيعة التغيير الاجتماعي والسياسي.
5. التأكيد على دور الشباب:لم تغفلَ أهمية دور الشباب في قيادة التغيير، بل سلطت الضوء على كيفية تمكينهم وتوفير الفرص لهم للمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل.
الدكتور حذيفة، إن حوارك ليس مجرد نقاش أكاديمي، بل هو دعوة للتأمل والعمل. إنه رسالة واضحة مفادها أن التغيير يبدأ من داخلنا، ومن خلال وعينا وإدراكنا لأهمية التأسيس القوي والمستدام.
أود أن أشكرك مرة أخرى على سعة صدرك وكرمك في مشاركة أفكارك وخبراتك معنا. أتمنى أن يكون هذا الحوار بداية لمزيد من النقاشات والجهود المشتركة نحو بناء سودان أفضل.
ختامًا، أتقدم لك بأصدق عبارات الشكر والتقدير، متمنيًا لك دوام التوفيق والنجاح في مسيرتك العلمية والفكرية.
بقلم: عينه زايد
التاريخ: 2025/11/21


