
سلطنة دارفور
بيان إدانة بشأن أحداث مدينة الفاشر
بسم الله الرحمن الرحيم
يتابع السلطان أحمد علي دينار، سلطان دارفور، ببالغ الحزن والأسى، الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة الفاشر خلال الأيام الماضية، والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا الكريم في اعتداءات غادرة تُعد انتهاكًا صارخًا لحرمة النفس الإنسانية ومبادئ التعايش السلمي التي ظل إنسان دارفور يجسدها عبر تاريخه الطويل.
ويدين السلطان بأشد العبارات هذه الجرائم النكراء التي استهدفت مواطنين عُزّل، مؤكدًا أن مرتكبيها لا يمثلون أخلاق وقيم أهل دارفور، ولا يمتّون بصلة إلى تاريخهم المشرّف وقيمهم الإسلامية والإنسانية الرافضة للظلم والعدوان وسفك الدماء.
وفي هذا السياق، يثمّن السلطان الإجراءات العاجلة التي اتخذتها قيادة قوات تأسيس بفتح التحقيقات والقبض على المتورطين في هذه الأحداث، تمهيدًا لمحاكمتهم محاكمة عادلة وشفافة تُنصف الضحايا وتواسي أسرهم المكلومة. ويشدد على أن هذه الخطوة يجب أن تمثل بداية لمسار عادل ودائم يضمن سيادة حكم القانون على الجميع، ويضع حدًا لثقافة الإفلات من العقاب.
ويدعو السلطان أحمد علي دينار جميع أبناء دارفور والسودان إلى التكاتف والتعاضد ونبذ جميع أشكال العنف والاقتتال، والعمل بروح وطنية خالصة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز قيم الوحدة والعدالة والمصالحة الشاملة. فالسلام الحق لا يتحقق إلا بالعدل، ودماء الأبرياء ستظل أمانة في أعناق الجميع حتى تأخذ العدالة مجراها كاملاً.
نسأل الله الرحمن الرحيم أن يرحم الشهداء ويسكنهم فسيح جناته، وأن يُلهم أسرهم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يحفظ السودان وأهله من كل سوء وفتنة.
والله ولي التوفيق.
السلطان أحمد علي دينار
سلطان دارفور
الفاشر – ١ نوفمبر ٢٠٢٥



