
موقف القوي المدنية تقدم من ثورة ١٥أبريل الحرة:-
✍️ أ.بدر الدين شاشيبا
بقي نشاط القوي المدنية تقدم بعيدآ عن المعترك النضالي من ثورة ١٥أبريل ٢٠٢٣ الحرة رغم وقوفها المبدئي ضد الحركة الإسلامية الإرهابية وكانت من حيث المردود الذي نجم عن تكتيكاتهم عونآ للحركة الإستبدادية الإسلامية ضد ثورة الشعب ثورة التحرير والتأسيس والبناء التي تهدد السيطرة التاريخية لمؤسسة الجلابة ومؤسستها العسكرية الدموية الفاسدة العنصرية، وانه لا خلاف يذكر في التوجه العام بين تقدم والحركة الإسلامية إلا في أن برنامج تقدم يرتكز على العلمانية وان سعيهم لإحراز السلطة لا ينفصل عنها أما الحركة الإسلامية فكان توجهها السياسي توجهآ دينيآ، ورغم إختلافهم الفكري يجتمعون في الخفية تجاه ثورة الشعب العظيمة المهددة لوجودهم على المدي الطويل، ويمكن القول بأن هنالك مؤسسة متماسكة بشكل مباشر أو غير مباشر وقد ظلت مهيمنة على الدوام ولا تتحمل البقاء بعيدآ عن السلطة، ولا يهمها من هو في السلطة ولا أي الشعارات ترفع وما يهمها هو أن تجد لها موضع قدم داخل أي نظام لتحرس مصالحها وما يجمع بين القوي المدنية تقدم والحركة الإسلامية الإمساك بمفاصل السلطة والثروة والإبقاء علي الإمتيازات المتوارث ولقد كان التعامل مع ثورة الشعب ثورة الهامش ثورة ١٥أبريل الحرة الإمتحان التاريخي الذي رسبت فيه مؤسسة الجلابة ومؤسستها العسكرية العنصرية فالقوي تقدم قامت بسبب عدائها الشديد لجماهير الهامش ورغبتها العارمة في القضاء عليهم رفضت المشاركة في ميثاق السودان التأسيسي الذي كان حلمآ ينتظره الجميع