🔥المجلس الاستشاري بين من يطئون الجمر ومن يطعنون في الظهر🔥(2) 💥ريادة العلاقات الخارجية والتعريف بالقضية💥

🔥المجلس الاستشاري بين من يطئون الجمر ومن يطعنون في الظهر🔥(2)
💥ريادة العلاقات الخارجية والتعريف بالقضية💥
بقلم: محمود مجدي موسى الجدي(كاربينو)
لقد قام المجلس الاستشاري منذ حرب الخامس عشر من أبريل 2023م بدور بارز وفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية ، لتأكيد رسالتهم ومبدئهم والمُعلن بضرورة وقف إطلاق النار ، مؤكدين من خلال ذلك عدم رغبتهم في زيادة معاناة المدنيين وأن المسؤولية التاريخية تتحملها قيادة الحركة الإسلامية التي أشعلت الحرب بهجوم عناصرها مع كتائب الجيش للمدينة الرياضية حيث وجود قوات الدعم السريع وهذه الرواية تطابقت تماماً مع لقاء الهالك قائد كتيبة اللواء الأول الباقير وهي القوة التي هاجمت وحاصرت المدينة الرياضية ، مع تأكيد إنحياز مؤسسة الدع.م السريع لقضية التغيير وضرورة الإنتقال إلى تحول مدني كامل ، مع رغبتهم الحقيقية والمستمرة في تعزيز علاقات التعاون والصداقة ما بين الشعب السوداني وشعوب الإقليم والعالم والخروج من المحاور الأيدلوجية التي اقعدت البلاد لعقود ، والقيام بتعريف وشرح قضية قوات الدع…م السريع التي تتمثل في إصرارهم على معالجة جذور مسببات الأزمة السودانية وإلى الأبد وهذا ما أكسب المؤسسة احترام وتقدير الأمم والشعوب الصديقة والشقيقة .
نجح المجلس الاستشاري في تعزيز التنسيق والتشاور مع دول القارة الإفريقية ولعب دوراً رائداً في جميع المنابر والملتقيات واللقاءات والمخاطبات الإقليمية والدولية ، وحرص على القيام بزيارات إلى دول القارة السمراء والإيقاد وحتى مصر لم تُستثنى من الزيارات وهو ما نال إستحسان وإشادة الشركاء في الإقليم والعالم بسبب السياسة الجديدة التي طرحتها عناصر المجلس الاستشاري والتي من شأنها تأكيد قناعتهم بضرورة عملية تفاوضية تُصمم لبناء وتأسيس دولة سودانية بأسس ومعايير تضعها في مصاف الدول المتقدمة مع تبويب القضايا المشتركة والمصيرية للشعب السوداني .
تعزيز العلاقات الإستراتيجية مع دول الجوار المحيطة بالسودان لإعتبارات عديدة منها الحدود المفتوحة ومعسكرات اللجوء خاصة في (تشاد -ليبيا-إفريقيا الوسطى-جنوب السودان …) وأدت هذه الجولات غرضها وغاياتها وايقاف مؤامرات الإسلاميين في خلق إصطفاف يعترف بشرعيتهم وهذا ما لم يحدث ، وايضاً هذه الجولات عززت الثقة وبددت المخاوف التي بثها الفلول لدول الجوار ، تميزت العلاقات الخارجية للمجلس الاستشاري بالهدوء والحكمة والإلمام بطبيعة أزمات البلاد المُرحلة ، مع تأكيدهم لدول الجوار بالتعاون والإعتراف بالأدوار التي قدمتها حكومات هذه الدول للشعب السوداني في إستضافتهم للفارين من جحيم الحرب خاصة معسكر أدري في تشاد وليبيا وجنوب السودان ويوغندا وهذا بدوره أدى إلى أن تتفهم هذه الدول الدور الكبير الذي لعبته الحركة الإسلامية في حرب السودان مما أدى إلى إنقطاعة شبه دبلوماسية ما بين هذه الدول وبورتسودان .
كان الهم الأول للمجلس الاستشاري هو إستعادة المسار والثقل الإقليمي والدولي للإصطفاف مع قضية الشعب السوداني ضد عناصر الإرهاب العالمي وبالفعل كان دوراً مهماً وحيوياً ساعد العالم كثيراً خاصة في الملفات التي تتعلق بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية وفتح ممرات آمنة للمدنيين وإجلاء رعايا الدول والبعثات وحماية المؤسسات الصحية ومراكز الإيواء وهذا ما التزمت به قيادة الدع…م السريع في جنيف وجميع المنابر ، وهذا ما جعل العالم يستشعر جدية ووضوح رؤية المؤسسة وإهتمامها العظيم بمعاناة المدنيين وهذا حتم على قيادة المؤسسة تشكيل قوة حماية المدنيين في جميع مناطق سيطرة الدع…م السريع .
تحديات كبيرة وعقبات صعبة تمكن المجلس من تخطيها ناهيك أن الطرف الآخر يختطف مؤسسات الدولة ويمتلك جميع مقومات العلاقات الخارجية وهذه مفارقة كبيرة تجعلنا فخورين بهذا الدور الذي لعبه المجلس على الرغم من عُمره وكانت ميزانيتهم هي الإرادة والتوجه الصادق للتغيير ، ومنذ الخامس عشر من أبريل ناشد وخاطب المجلس الإستشاري عبر قيادته العليا في المؤسسة جميع جلسات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والأوروبي وحتى الملتقيات والمؤتمرات التي أُقيمت في دول العالم خاصة فرنسا وبريطانيا وبعض الدول الإفريقية شكل من خلالها المنتمون للمجلس الاستشاري حضور مُلهم ولافت بشباب مستنير يحمل تطلعات الملايين من أبناء بلادي ، بجانب الدور المؤسسي في منابر التفاوض (جدة -المنامة-جنيف-الايقاد…) طرحوا من خلالها التحولات الكبرى التي يشهدها السودان وأسباب هذه الحرب وإختطاف الجماعات الإسلامية للدولة والقوات المسلحة وهذا الفهم الكبير والواسع لقضايا الوطن جعل قيادة الجيش تهرب من جميع المنابر وتتراجع عن إلتزاماتها وتتغيب عن بعض المنابر .
ومن هذا السياق المختصر سعى ويسعى المجلس الاستشاري في علاقاته الخارجية الماضية والحاضرة والمستقبلية لتسليط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه الوساطات والدول الخارجية في التوسط والتسهيل لعملية وقف إطلاق النار مع عدم السماح بتدخل الدول في الشأن الداخلي وهذا لعمري دور طليعي وتاريخي يستحق أن نحتفي به ونحن نسير على خُطى تأسيس الجمهورية الثانية .
الأربعاء :-الموافق 2025/4/23م