
المصباح أبوطلحة.. ذباح الحاويات ولسان مقصلة دولة الرعب الإسلاموية
لنا مهدي
عضو الهيئة التأسيسة العليا لتحالف القوى المدنية المتحدة
حين يتحدث المصباح أبوطلحة قائد كتائب البراء الإرهابية التي تقاتل مع جيش البرهان لا تتكلم فصاحة اللغة ولا بيان العقيدة إنما تتكلم رائحة العفن المنبعثة من الحاويات حيث يحشر الأبرياء ويخيرون بين الذبح أو حمل البندقية لصالح متحرك الصياد في جريمة لا يبررها دين ولا يتقبلها عقل ولا يمكن أن ينطق بها بشر إلا إذا كان تربي في مستنقع الكراهية وسقي حقداً بدل الحليب ووجه جام غضبه بمن أسماهم الوجوه الغريبة وهم سودانيون أكثر منه!
هذا يا سادتي ليس تسريباً ولا تسجيلاً مفبركاً هذا إعلان رسمي من ضابط في جيش البرهان الذي صار سقفه الأخلاقي تحت الأرض وقاعه هو القتل باسم الدولة وباسم الإسلام والإسلام منهم براء كتائب البراء ليست قوات خاصة بل ذراع عسكري للظلام السياسي الذين عادوا من القبور تحت جناح برهان
يخيرك أبوطلحة بين أن تكون جلاداً أو جثة بين أن تذبح غيرك أو يتم ذبحك بسكين ثلم بين أن تحارب مع الصياد أو يتم إلقاؤك في مجرى النفايات هذه ليست دولة هذه عصابة تحمل علم الدولة هذه ليست حرباً هذه طقوس إبادة على الهواء مباشرة
تأمل هذا الجنرال الإرهابي يضع الناس بين خيارين إما أن يتحولوا لقتلة مأجورين يخدمون مشروع الإسلام السياسي أو تتم تصفيتهم في محاكم ميدانية تنعقد تحت سقف الحاوية وبحضور الذباب ويصدر الحكم قبل المداولة
أي جيش هذا الذي ينتمي إليه هذا السفاح أي مؤسسة عسكرية تسمح بهذا التحريض الدموي دون أن تعتقله أو تحاكمه أو تعزله الجيش الذي لا يطهر نفسه من كتائب البراء ليس جيشاً بل خزان تفريخ للإرهاب
وعندما تنظر إلى خطاب هذا القاتل لا تبحث عن العبارات العنترية بل فتش عن صدى المعركة التي يخوضها البرهان ليس ضد الدعم السريع بل ضد الإنسان ضد الشعب ضد أي فكرة تؤمن بالعدالة والمواطنة
كتائب البراء هي ثمرة تحالف البرهان مع شيوخ الدم ومؤتمرات الخراب ومن قال إن الإسلاميين انتهوا فليسمع المصباح وهو يهدد بذبح الأبرياء داخل الحاويات باسم الدولة السودانية وليفهم أن البرهان لم يشاركهم القتال بل سلم لهم مفاتيح الجيش وسجون المدن ومستقبل البلاد
السكوت على هذا الخطاب جريمة والتعامل معه كحدث عابر كارثة من ينتظر اعترافاً دولياً بحكومة تذبح الناس في الحاويات عليه أن يراجع تاريخه وفطرته وضميره
لكن هؤلاء لن يربحوا هذه المعركة فالشعوب لا تهزم بالحاويات ولا بالذبح ولا بالمحاكم الميدانية بل تنتصر حين تصمت قليلاً وتفكر كثيراً ثم تنفجر كالطوفان لا تبقي ولا تذر هؤلاء صناع الخراب وعشاق الدم نهايتهم ليست في خطاب ولا في تسجيل نهايتهم ستكون على يد هذا الشعب الذي يكتب تاريخه الآن بالنار والرصاص والصبر
إحفظوا هذا الاسم جيداً المصباح أبوطلحة ليس شخصاً بل مرحلة لن تطول ولكنه شاهد حي على أن البرهان لم يعد يحكم السودان بل يشرف على مجزرته