مقالات

شفشفة الاعضاء البشرية بحجة التعاون 

بشرى على

 

شفشفة الاعضاء البشرية بحجة التعاون

بقلم: بشرى على

اقل حاجة ممكن تُقال عن الحرب السودانية انها خرجت عن المألوف ، وقد ذكرت أكثر من مرة انها حرب لعنة وعقاب إلاهي استحقه السودانيون

فعندما كان الشهداء يموتون في الشوارع ويسقطون كان الخونة يتآمرون في قاعة الصداقة والقصر الجمهوري والقيادة العامة لإرباك المشهد السياسي في السوداني

هذه الحرب هو عقوبة للذين كانوا يتفرجون على المجازر من حافة الرصيف …

بالأمس ظهر شخص غريب الأطوار إقترح مشروع في غاية الخطورة وهو الإستفادة من الأعضاء البشرية للمتعاونين بدلاً اهدارها بإطلاق الرصاص او الذبح بالسكاكين ..

ذكر البعض ان هذا الشخص المعتوه هو طبيب وخريج من جامعة الرباط ، وهي تعتبر جامعة الضباحين في السودان

ورغم ما قاله يدق ناقوس الخطر وأن الشفشفة سوف تاخذ مساراً جديداً وبأن الإنسان السوداني ربما يتحول إلى مستودع لقطع الغيار لمن يبحثون عن الكبد والبنكرياس والقرنية والكلي ، لكن هذا لا يمنعنا عن التعامل عن ما قاله بجدية …

وقد ذكرت سابقاً ان التعامل مع الجثث او الاشخاص المصابين لا يتم بمهنية في مستشفى النو ، والإجراء هو بين الناشط ود زينب والدفان عابدين درمة ، والإثنان ليست لهما علاقة بالمجال الطبي …

وصحيح ان الحروب و الفوضى المصاحبة لها تخلقان تجارة الأعضاء البشرية ، لكن الخبر السعيد هو اخلاقيات الشخص الذي يستخدم تلك القطع المستعملة والمنتزعة عنوة من أحشاء صاحبها

فهل هو يقبل بذلك ؟؟

ولا ننسى ان الأعضاء المزروعة لا تمنح الشخص المتلقي عمراً مديداً وسوف يعيش على الأدوية والمراقبة الطبية ، اي من الأفضل له ان يموت بكرامته ولا يموت وهو لص وسارق …

لكن لا أعتقد ان الكيزان بهذا المثل من الأخلاق

وبديكم مثال آخر :-

ما الذي يفسر اهتمام الكيزان بدار المايقومة ؟؟

السبب لأن الأطفال الذين ترعاهم هم من بذرة الكيزان الذي يعملون في الخدمة المدنية ، ولو أجرينا فحص DNA لهؤلاء الأطفال سوف نجد أن اباؤهم شخصيات كبيرة في الدولة السودانية ويتولون مناصب رفيعة وبأن الدار كانت مجرد حضانة لثمرة فساد الكيزان

ولو لقيض للاستاذ علي مهدي كشف السر لتعرفنا على آبائهم الواحد تلو الآخر …

وخاتمة المطاف أن ما قاله ذلك الشخص في اللايف رغم انه يبدو كفكرة صعبة التحقيق لكنها دعوة يجب ان لا نستهين بها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى