مقالات

هل من المحتمل؟ ام ان الامر مبنى على وقائع ومعلومات؟

بقلم/ شمس الهدي النوري

هل من المحتمل؟

ام ان الامر مبنى على وقائع ومعلومات؟

بقلم/ شمس الهدي النوري

من المحتمل أن بعض الجهات التي تقاتل مع الجيش السودان في مواجهته للدعم السريع تعمل بجهد لتجريم هذا الانتصار بسبب ما ترتكبه من فظائع وجرائم وانتهاكات تضع مرتكبيها في دائرة الاتهام بجرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية والجرائم المرتبطة بالتصفية العرقية والفرز العنصري والجهوي والإعدامات خارج القانون. مع ما تكرث تلك الجرائم لمزيد من الفرقة بين أبناء الوطن الواحد وتعمق من الشعور لدى البعض في الانفصال وترفع وتيرة الكراهية والغبن.

ولكي لا يكون هنالك فرق بين تلك المليشيا كمليشيا أو كجماعة إرهابية وبين الجيش. وذلك من أجل تجريم الجيش ووضعه في دائرة الاتهام الذي يجعله مرتبطا بتلك المليشيات لتتبني مسالة الدفاع عنه لاحقا والتروج لذلك بإسم الدفاع عن القوات المسلحة بين بعض القعطان التي تتبعها داخل المجتمع السوداني وجعلهم يتعاملون مع الأمر كقضية وطنية وينساقون خلف العمل على ذلك في أي تطورات لاحقة في فصول هذه الحرب اللعينة.

ومع صعوبة الفصل بين تلك المليشيات وبين الجيش السوداني كمؤسسة مستقلة عنه خاصة تلك التي تتبع للمؤتمر الوطني المحلول وكتائب ظل مايسمى بالحركة الإسلامية. وفي ما أنها هي المجرم الحقيقي بينما هي في حقيقة الأمر جرائم تحتسب بإسم الجيش السوداني طالما أن تلك المليشيات ترتدي زي الجيش السوداني وتقاتل تحت إمرته وتلتزم بتنفيذ تعليماته ميدانيا ولا يقوم الجيش بمنع إرتكاب تلك الجرائم أو إدانتها اوالاعتراض عليها ومحاسبة مرتكبيها ووقفها. مما يثير الريبة والشكوك ويجعل المتابع يعتقد أن الخوض في هذه الفظائع القصد منه ضمان بقاء المليشيات الدائم بجانب قيادات الجيش بعد أن يصبحوا في دائرة الاتهام مما يجبرهم على التمسك بالسلطة من أجل الحماية من الملاحقات والبقاء داخل كهف الحصانة التي توفرها لهم السلطة ولو إلى حين. كما يجبر قادة الجيش علي التمسك بتلك المليشيات والدفاع عنها والحرص على حماية قادتها والإبقاء عليها كشريك دائم وبذلك تكون هي المسيطر على الجيش والمتحكم في عملية القيادة وموقع اتخاذ القرار. ومما يؤكد على ذلك هو الصمت المطبق للجيش عن إدانة تلك الجرائم ووقفها ومحاسبة مرتكبيها. بل وأحيانا مدحها من قبل بعض القيادات داخل القوات المسلحة وتشجيعها والرضا التام عنها. وما يثير أيضا بعض الأسئلة حول ما إذا كانت تلك المليشيات فصائل داخل الجيش السوداني ام انها اصل الجيش السوداني بينما وجود الجيش كمؤسسة دولة رسمية مجرد أمر شكلي وان الجيش الحقيقي هو تلك المليشيات؟

وهل هذا ماعليه واقع الأمر وتدعمه الوقائع والمعلومات ام انه مجرد استنتاجات؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى