الدعم السريع يقضي على وحش الانتنوف في سماء الفاشر ويدفن أسطورة جيش الحركة الإسلامية تحت التراب

_الدعم السريع يقضي على وحش الانتنوف في سماء الفاشر ويدفن أسطورة جيش الحركة الإسلامية تحت التراب

لنا مهدي_
“”””””””””””

عملية إسقاط طائرة انتونوف تحمل براميل حارقة تابعة لجيش الحركة الإسلامية بقيادة البرهان في أجواء مدينة الفاشر والتي تمت اليوم تمثل نقطة تحول حاسمة في ميزان القوى الميداني وتكشف عن فعالية عالية وقدرات متنامية لدى قوات الدعم السريع في قطاع الدفاع الجوي؛ هذا الإنجاز لم يكن وليد صدفة بل ثمرة لتطور تكتيكي وتحديث تقني كبير شمل وحدات المضادات الأرضية والرصد الجوي في صفوف الدعم وهو إنجاز يحمل أبعاداً استراتيجية تتجاوز مجرد تدمير هدف جوي معادٍ

منذ اندلاع الحرب خاضت قوات الدعم السريع معارك شرسة ضد آلة القمع الإسلامية المسلحة التي استعملت الانتنوف كسلاح إرهاب جوي ضد المدنيين ومراكز المقاومة الشعبية ومنذ الأيام الأولى سجل الدعم نجاحات بارزة في إسقاط هذا النوع من الطائرات التي طالما روعت أهل السودان وسفكت دماء الأبرياء بإيعاز من قادة الحرب في بورتسودان اليوم يعيد الدعم السريع كتابة هذا التاريخ بدماء جديدة وبأدوات أقوى تضع حداً لهيمنة السلاح الإرهابي

هذا الانتصار يعزز ثقة المقاتلين على الأرض ويمهد الطريق لمعادلات عسكرية جديدة تقلب كفة المعارك في دارفور وفي عموم السودان فالدعم السريع لم يعد قوة برية فقط بل أصبح يمتلك قدرات شاملة من دفاع جوي فعال إلى استخبارات دقيقة إلى تكتيكات هجومية مباغتة وهو ما يجعل من الجيش الاسلامي قوة مهزومة ميدانياً ومعنوياً ومتراجعة في كل الجبهات

مع كل إسقاط لطائرة انتنوف يتهاوى رمز من رموز الطغيان القديم وتنكسر شوكة منظومة الحركة الإسلامية التي رهنت مستقبل السودان للدمار والقهر العسكري فهذه الانتصارات العسكرية ليست معزولة عن التحول السياسي المرتقب الذي يعمل عليه تحالف السودان التأسيسي (تأسيس) من داخل البلاد حيث يتم التمهيد لإعلان حكومة السلام الوطنية التي ستتولى إدارة الدولة من الداخل لا من المنافي ولا من فنادق الخارج

هذا التقدم العسكري للدعم السريع يعزز مصداقية هذا التحالف السياسي ويثبت للعالم أن القوة الفعلية على الأرض هي التي تفرض إرادتها وأن خيار السلام والعدالة لا يمكن أن يأتي من داخل منظومة مهزومة بل من خلال قوة صاعدة تؤمن بالحرية وبناء الدولة المدنية وتملك أدوات الحماية والتغيير

ما جرى اليوم في سماء الفاشر ليس مجرد إسقاط طائرة بل إعلان عن واقع جديد يتشكل بسواعد أبناء السودان الأحرار ؛ واقع عنوانه نهاية حقبة الدم والهيمنة الدينية العسكرية وبداية عهد السودان الحر المتحرر من قبضة الإرهاب والوصاية الدولية والأجندات الأجنبية

الدفاع الجوي للدعم السريع بات اليوم واحداً من أعمدة القوة العسكرية المتقدمة التي تربك حسابات الخصوم وتعيد رسم معادلة المعركة من الجو إلى الأرض ومن الخطوط الأمامية إلى عمق القرار السياسي في السودان وهو ما يمهد فعلياً لتحول شامل في مستقبل البلاد نحو السلام والاستقرار والدولة المدنية التي يحلم بها الجميع

_الخميس/3/4/2025_