الأخبار

مجلس الاتحاد السوداني العالمي بيان عن القصف الجوي على سوق قرية طُرة بولاية شمال دارفور

مراديس نيوز

مجلس الاتحاد السوداني العالمي

بيان عن القصف الجوي على سوق قرية طُرة بولاية شمال دارفور

26 مارس 2025

يدين مجلس الاتحاد السوداني العالمي بأشد العبارات الجريمة المروعة التي ارتكبها سلاح الجو التابع للجيش السوداني يوم الاثنين 24 مارس 2025، باستهدافه سوق قرية طُرة، الواقعة على بعد 45 كيلومترًا شمال الفاشر بولاية شمال دارفور، ما أسفر عن مقتل المئات وإصابة العشرات، بينهم نساء وأطفال. جاء هذا القصف في وقت كان السوق الأسبوعي يعج بالمدنيين الذين قصدوه من طُرة والقرى المجاورة، مما يجعل هذه المجزرة جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

تشير شهادات الناجين والتقارير الميدانية إلى أن العديد من الجثث تفحمت بالكامل، مما يثير شكوكًا قوية حول استخدام الجيش السوداني لأسلحة محرمة دوليًا، الأمر الذي يستوجب تحقيقًا دوليًا عاجلًا ومستقلًا. كما أدى القصف إلى تدمير السوق بالكامل وتشريد عدد كبير من الناجين، بمن فيهم نازحون فروا سابقًا من النزاع في الفاشر، ما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية في دارفور.

يؤكد المجلس أن هذا الهجوم ليس حادثًا معزولًا، بل يأتي ضمن نمط متكرر من استهداف المدنيين في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الجيش، في محاولة لتركيع السكان من خلال العنف الممنهج. وقد أصبح الطيران الحربي أداة لإبادة المجتمعات المحلية، في ظل هيمنة فلول النظام البائد وضباط النخبة النيلية على القيادة العسكرية، التي تستمر في فرض سياساتها الدموية دون أي اعتبار للقوانين الدولية أو الإنسانية.

إن هذه الجريمة المروعة تفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية. بناءً على ذلك، يطالب مجلس الاتحاد السوداني العالمي بالآتي:

1. فتح تحقيق دولي مستقل حول القصف، بما في ذلك فحص طبي شرعي لتحديد طبيعة الذخائر المستخدمة، ومحاسبة المسؤولين عنه.

2. فرض حظر جوي فوري على الطلعات العسكرية للجيش السوداني فوق دارفور لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.

3. إحالة ملف الجرائم المرتكبة في دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، مع ضمان عدم الاعتماد على تقارير الجهات التابعة للنظام السابق.

4. فرض عقوبات دولية صارمة على القادة العسكريين المسؤولين عن هذه الجرائم، تشمل تجميد الأصول وحظر السفر ووقف أي دعم عسكري للجيش السوداني.

5. ضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين، وفتح ممرات آمنة لإغاثة الجرحى والنازحين.

 

إن مجلس الاتحاد السوداني العالمي يؤكد أن الإفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم سيؤدي إلى مزيد من سفك الدماء، ويهدد الأمن والاستقرار في السودان والمنطقة بأكملها. لذا، فإن أي تهاون في اتخاذ إجراءات حاسمة سيُعد تواطؤًا في استمرار هذه الانتهاكات. العدالة لا تتحقق بالبيانات، بل بإجراءات حقيقية ضد الجناة، والمجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري

جهات الاتصال مجلس الاتحاد السوداني العالمي

السلطان: عبدالله موسى علي بخيت

رئيس و مؤسس

مجلس الاتحاد السوداني العالمي.

Email: abdallamab@yahoo.ca

Cell- 001(403)606-4403

Email: infotusic@gmail.com

www.tusic.org

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى