الأخبار

كيف لا تقوم الحرب فى السودان وكل هذا يحدث ؟ (٥/١)

مراديس نيوز

كيف لا تقوم الحرب فى السودان وكل هذا يحدث ؟ (٥/١)

تقرير : آدم الجدى

سُئِل أحد حكماء بني أمية عن سبب سقوط دولتهم فقال (أمورٌ صغار سلمناها لكبار وأمورٌ كبار سلمناها لصغار فضعنا بين إفراطٍ وتفريط .

ومن المعروف اذا دخل الملوك قرية أفسدوا فيها وجعلوا اعزة اهلها اذلة ، ولكن هنا فى السودان اذا دخل (البوت) فقط أى مدينه او قرية حتمآ سيكون اعزة اهلها اذلة فقراء مغتصب فتواتها منهوبه املاكها مكتومه حريتها مقتول شبابها مهجرين سكانها .

سبب أول .. سيادة حكم القانون

نشوب الحرب فى السودان لها إسباب واوجه كثيره أولها أنعدام سيادة حكم القانون ، فالقانون هو الأمر الذى لا يمكن التهاون فيه أو الإخلال بمتطلباته .

على مر السنين رأينا بام اعيننا كيف تنهار الأنظمة والدول بسبب الأشخاص الذين يطوعون القانون والدستور المحصن لمصالحهم من أجل البقاء فى السلطة .

يعدل الدستور الذى استفتي فيه الشعب بواسطة لجنة فقط وكذلك القانون والفرص ترضية لفرد على حساب الشعب .

والمؤسف حقآ هو عدم حيادية القضاء فالقضاء فى السودان تم استغلاله وتسيسه لصالح الحزب الحاكم أصبح ينظر فى بعض القضايا التى يكون المتهم فيها ذو سلطة أو مال أو جاه أو تجمعة صلة قرابة بمسؤول فى الدولة او عضو بالحزب الحاكم فى ساعات ويكون القرار جاهز وهو (البراءة) من التهمه رغم ثبوت الجرم علي المتهم ويدان البرئ بعد بقائة فى السجون لازمان رغم عدم كفاية الادلة لأنه ليس له قريب مسؤول فى الدولة او هو ليس عضوآ في الحزب الحاكم .

وخير دليل تلك المحاكمة الصورية التى تمت لمسؤول ضبط وهو يمارس الفاحشة مع أحد الفراشات فتم حكمة بالجلد ولكن قبل أن يجف حبر قرار المحكمة تمت تبرائته بمحكمة إستئناف أصدرت قرار ببطلان الحكم فى نفس اليوم وأصبح حرآ طليق والغيت العقوبه بينما نفذت في آخرين ضبطوا فى نفس الجرم ولم يقبل منهم استئناف .

ودليل اخر هو جريمة إطلاق سراح ابن وزيرة الدولة بوزارة العدل تهانى تور الدبه الذى ضبط يتاجر فى المخدرات ( بدرة الأفيون والكومايين) مع أحد رفاقة فتم إطلاق سراحة من الحراسة بواسطة وكيل نيابة وترك رفيقه فى الحراسة تم ذلك فقط لأن والدته وزيرة بالعدل وبعد أن اثيرة القضية عبر وسائل الإعلام قدم البلاغ للمحكمة وحكم بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ بحجة أنه طالب وفى نفس الوقت تمت محاكمة طلاب بالسجن لفترات مختلفة بينها (٢٠) عامآ وحتى نشوب الحرب كان فى السجون السودانية مئات الطلاب الذين ضبطوا يدخون أو يتعاطون المخدرات .

والتلاعب بالقانون وعدم تطبيق أحكامة بين الناس في السودان وعدم المساواة فيه بين المواطن والمسؤول وظلت عمليات التفرّقة المستمرة حتى أصبحت واحده من أسباب إشتعال نيران الحرب فى السودان .

نواصل فى الحلقة القادمه ونكتب عن الكلية الحربية وكلية الشرطة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى