الأخبار

بدران العز – صوت الشباب الثوري

بقلم: د/ أسامة محمد جمعة داؤد 

بدران العز – صوت الشباب الثوري

بقلم: د/ أسامة محمد جمعة داؤد

رئيس تحرير موقع مراديس نيوز 

شابٌ في مقتبل العمر، من شباب الجاهزية بولاية جنوب دارفور ، حافظٌ لكتاب الله، ومتقنٌ لقراءته ، وخطيبٌ مفوهٌ، ولغوىٌ بارعٌ، أكسبته الدُّربة رغم صغر سنه الفصاحة والبلاغة وحسن البيان … ، سعى ومازال يسعى فى خطوات ثابته نحو المجد ، مرتكزٌ على عزيمةٍ صلبة وإصرارٍ قوي ، واجتهادٍ ومثابرةٍ وانتاجٍ متنامي.

تفرد بدران العز بطريقةٍ مبتكرةٍ في التوعية والإرشاد والتثقيف والتوجية والتعبئة والاستنفار ، وانتهج لنفسه أسلوباً جديداً يتناسب مع البيئة التي اتخذها لتبليغ رسالته… فهو موجود في البوادي والنوادي والمتنزهات والشوارع والأسواق والأفراح والأتراح وماسمع بمناسبة تجمع الناس (وطنية أو دينية أو اجتماعية) إلّا وارتحل إليها لتبليغ رسالته، بازلاً وقته وماله دون مساعدة من أحد.

لقد استطاع بدران في وقت وجيز أن يكسب ودّٓ المجتمع وحبّٓهم واحترامهم كما استطاع أن يحقق نجاحاً باهراً في مشروع التوعية الذي ابتدره حتى ارتفع مقامه بين الأشاوس واصبح مرآة للتوجيه والتوعية بقضية الدعم السريع والدفاع عنه في ولاية جنوب دارفور ، وعبر الميديا وصلت رسالته إلى جميع أنحاء العالم وترجمت بعض خطاباته للغة الإنجليزية.

بدران العز أيها القائد: هو من نعم الله على قوات الدّٓعم السّٓريع يجب عليك وعلى قوات الدعم السريع رعايته وصيانته والحفاظ عليه ، فهو يمتلك لساناً ذاكراً ، وقلباً خاشعاً وهو بجانب ذلك أديبٌ بارعٌ ، وفيلسوفٌ تتكسر على لسانه كل السِّهام التي يطلقها أعداء الدّٓعم السّٓريع وحاضنته وذلك لقوة حجته ووضوح رؤيته وسرعة بديهته.

مثل هذا الشاب أيها القائد ضعه في يمينك ، ووجهه بما تريد وفقاً لامكانياته ، يكفيك ألسنة الحاقدين ، وزبد الفاسدين ، ويعينك في اصطفاف الشباب حول مشروعك ، ويحمل عنك الكثير.

بدران أيها القائد: شابٌ طموحٌ ، ومؤمنٌ بقضيته ، وحريصٌ على رسالته ، وفخورٌ بقيادته ، ومعتزٌ بريادته ، ونزيهٌ في نواياه ، وناجحٌ في منهجه.. قدّٓم للدعم السّٓريع وسيقدم له الكثير إذا أحسنتم توظيفه.

اكتسب بدران شعبيةً كبرى في وقتٍ وجيزٍ لأنّٓه تلمس قضايا المهمشين ، وجنّٓد نفسه للرد على المنافقين والمرجفين الذين يزعمون أن السُّودان ملكٌ لهم ، وأن الإسلام حكرٌ عليهم ، وأن الحضارة والرُّقي حصرٌ في مرابعهم ومواقع استقرارهم.

بدران أيها القائد عزيزٌ في مجتمعه ، وفريدٌ في جيله ولكن أمثاله كثر لم يُرفع عنهم اللِّثام ، ولو امتلك هؤلاء البلابسة شاباً بمواهب بدران لتجوّٓلوا به في جميع معسكرات التّٓجنيد في مواقع سيطرتهم ، ولفرشوا له الأرض وروداً ليقوم بمهام التعبئة والاستنفار ، لكن بدران العز مازال يمشي على قدميه ، ويعاني كما يعاني من حوله من شظف الحياة ولقمة العيش ، ويعيل أسرتي اعمامه اللّٓذين استشهدا في هذه الحرب ومع ذلك يقتص من وقته الكثير للذّٓود عن الدّٓعم السّٓريع والتنوير والتّٓوعية بقضاياه وتثقيف وارشاد المجتمع المحلي وتبليغ توجيهات الدّٓعم السّٓريع للأشاوس وما ذلك إلا لإيمانه بالقضية التي أحسب أنها تسري في دمائه.

وفي خلاصة الأمر: بدران العز يجب أن تتم رعايته من قبل قوات الدّٓعم السريع ، فهو في حاجةٍ إلى التأمين من الاستهداف أولاً وقبل كل شي ، ومن ثم (دابة) يتحرك بها ليقوم بواجبه في التّٓثقيف والتنوير والتّٓعبئة والاستنفار والإرشاد والتوجيه ، بالإضافة إلى راتبٍ شهري يكفيه زل السُّؤال وهوان الحياة ، وجهةٍ ترفده بموجهات الخطاب الإعلامي وفقاً للمستجدات .

وفي ختام المقال أجد نفسي ممنوناً للناشط ود أبوك الذي ابتدر هذه الدعوة ، وللذين استجابوا له وتجاوبوا معه ولكن ليتهم اتموا واجبهم وانتقلوا من ظلال الدعوة إلى ثمرات الفعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى