أيها الأشاوس احذروا التصوير
بقلم/ د. أسامة محمد جمعة داؤد
الاستاذ المشارك بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية
مع التطور في أساليب الحرب أصبح التصوير أحد الأدوات المهمة لاختراق حصن العدو والنيل منه ، بل أصبح بالإمكان تحديد إحداثيات أي شخص والقضاء عليه من خلال صورة يبعثها للآخرين ، وأصبح بالإمكان تدمير أي موقع أو ارتكاز من خلال تحديد إحداثياته.
وقد تسبب التصوير في قلب كثيرٍ من المعارك لصالح مليشيات البرهان وإرهابييه خلال السنة الماضية لا سيما وأنهم يمتلكون طائرات ومسيرات ومدافع بعيدة المدى وقلوب خاوية من الإيمان والإنسانية ويمتلكهم الحقد وتدفعهم الكراهية لفعل كلما يخطر على بالهم
لذلك نرى من الضرورة بمكان أن تقوم دائرة التوجيه والخدمات بتوعية مجتمع الجاهزية وعساكرهم في كل بقاع السودان بخطورة التصوير اثناء المعارك وخطورة تصوير الدفاعات والمتحركات وأن يسهم الناشطون والأئمة والدعاة وقادة المجموعات في انجاح هذه الحملة.
فإذا احسنت دائرة التوجيه والخدمات القيام بدورها في انجاح وتبني حمله (منع التصوير) فلا شك أن هذا النجاح سيسهم في حماية القادة والجنود ومقرات الجاهزية ودفاعاتها من الاستهداف ، وتعمية العدو من تفاصيل سير المعارك وحماية الجنود من استهداف منظمات حقوق الإنسان.
ويمكن أن تستفيد دائرة التوجيه والخدمات من كل الوسائل في التوعية والتثقيف بمخاطر التصوير وأن تسخر كل برامج الانتاج الاعلامي والتصميم في خدمة حملة لا للتصوير وأن تقوم بزيارات ميدانية لمقرات قوات الدعم السريع وارتكازاتهم ومجموعاتهم ودفاعاتهم المتقدمة لتقديم تنويرات ومحاضرات في هذا الإطار بلإضافة تكثيف المنشورات والبوستات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق ذلك الهدف المنشود.
