مقالات

رحماك ياالبيشي يا شهيد الوطن الكبير

بقلم/ الطيب الزين

*رحماك يا البيشي يا شهيد الوطن الكبير* .
عشت وإستشهدت من أجل المستضعفين والمهمشين في السودان 🇸🇩
لقد جسدت بحق وحقيقة كلمات الشاعر محمد المكي إبراهيم
“من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصرْ
من غيرنا ليقرر التاريخ والقيم الجديدةَ والسيرْ
من غيرنا لصياغة الدنيا وتركيب الحياةِ القادمةْ
جيل العطاءِ المستجيش ضراوة ومصادمةْ
المستميتِ على المبادئ مؤمنا
المشرئب إلى السماء لينتقي صدر السماءِ لشعبنا
جيلي أنا…
هزم المحالاتِ العتيقة وانتضى سيفَ الوثوقِ مُطاعنا
ومشى لباحات الخلودِ عيونهُ مفتوحةٌ
وصدوره مكشوفةٌ بجراحها متزينهْ
متخيرا وعر الدروب.. وسائراً فوق الرصاص منافحا
جيل العطاءِ لك البطولاتُ الكبيرةُ والجراحُ الصادحهْ
ولك الحضورُ هنا بقلب العصر فوق طلوله المتناوحهْ
ولك التفرّد فوق صهوات الخيول روامحا
جيل العطاءْ…
أبداً يزلُّ المستحيل لعزمنا .. وسننتصرْ
وسنبدعُ الدنيا الجديدةَ وفقَ ما نهوى
ونحمل عبءَ أن نبني الحياة ونبتكرْ”
لقد فديت وطنك وشعبك وثورته بروحك الطاهرة
لك التحية أيها القائد المغوار البطل اللواء عبدالرحمن حميد البيشي نصير الضعفاء الذي رفض الخضوع والإستسلام حينما أشعل القتلة الأشرار فتيل الحرب اللعينة.
تخطى كل الصعاب حتى وصل الخرطوم وفاءاً للقضية التي آمن بها وإستشهد من أجلها.
الشهيد عبد الرحمن حميد البيشي البطل رفض الإنبطاح والإنكسار أمام الفلول وداعميهم الأقزام
عاش ثورياً وسقط في ميادين النزال شهيداً دفاعاُ عن خياره الذي إرتضاه في الحياة
الشهيد البطل عاش يحلم بوطن حر ديمقراطي يتساوى فيه الناس على أساس المواطنة ويستشعرون كرامتهم ومعناهم الإنساني بلا نبذ عنصري أو جهوي أو طائفي فأوفى لحلمه المشروع بروحه الطاهرة من أجل تحقيق الحرية 🗽 والعدالة والسلام، ومحاسبة الجناة والمتورطين في التراجيديا السودانية وإعادة الإعتبار للوطن المنكوب والمواطن المهان.
نم قرير العين يا عبد الرحمن حميد البيشي، يا شهيد الوطن الكبير.
سيظل كل أشاوس الجاهزية أوفياء للقضية التي ربيتهم ودربتهم وأوصيتهم عليها، ويظل كل الشرفاء والأحرار في هذا الوطن الشامخ منذ قديم الزمان سائرون على الدرب حتى يتحقق الخلاص من القهر والظلم والطغيان وبناء دولة المواطنة المعبرة عن إرادة الشعب السوداني في الحرية والعدالة والسلام.

الطيب الزين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى