رحل رجل السلام .!
بقلم/ مصطفى التجاني
عندما خرج الشهيد البيشي من بيته قبل 15 ابريل متوشحاً البلجيك لم يخرج ليهرب من الموت او يختبئ خلف جنوده .. خرج وهو يعلم انه يوماً ما سيلاقي ربه .!
خرج وهو يعلم علم اليقين انه لن يموت كما يموت العير مدبراً!
بل مقبلاً للموت مستبشراً!
بكاء الفوارس عار والقلب يحزن .. والبيشي ليس الشهيد الاول ولن يكون الاخير بينهم ..! وهذا نصيب القادة الذين يتقدمون الصفوف قبل جنودهم ويكرمون الاسير ويحفظون عهودهم!
الشهيد البيشي مفخرة لو عددنا افاضلها لن يسع المكان او الزمان لها .. الا رحمة واسعه.
برحيلك سيدي ستختفي عبارة “اها المعاملة كيف” عن سماء محاور سنار.. وسيتذوق كهول الفلول طعم الموت ثلاثة مرات ..!
مرة عندما قرروا خوض القتال والمرة الثانية عندما تخزلهم سيقانهم والمرة الثالثة عندما يتأكدون من حقيقة انك “غائب”.،
برحيلك سيدى سترحل معك اخر بواقي الرحمة فى صدور الرجال وسيعلم الذين ظلموا الى اي منقلب ينقلبون.!
ان الحروف تموت حين تقال سيدي .. لذا سأسكت ملياً فموت الحروف ايضاً مؤلم!
..
*مصطفي التجاني*