مقالات

ماذا بعد استشهاد اللواء على يعقوب

بقلم/ محمود الدقم

ماذا بعد استشهاد اللواء على يعقوب

بقلم/ محمود الدقم

يعتبر اللواء علي يعقوب رأس حربة الدعم السريع في وسط دارفور ، واستطاع بحنكته وتمرسه في القتال اخضاع الجيش السوداني والمليشيات المصاحبة في دارفور بالضربات القاضية ، بسرعة قياسية مما حدا بالدعم السريع ان يقوم بتعيين علي يعقوب قائد عام قطاع وسط دارفور وبتاريخ 14 يونيو سقط الرجل شهيدا علي مشارف الفرقة السادسة مشاة الفاشر ، وكان من بين اغراضه الشخصية كفن ابيض ، قيل انه كان يحمله معه منذ العام 2017م.

ربما مقتل يعقوب يشكل فرحة مؤقتة بالنسبة للفلول والكيزان بعموم دارفور ، ودفعة معنوية كبيرة بالنسبة لبلاصة البندر ، وسكان الخرطوم واسطنبول والقاهرة ، ففي نهاية المطاف واحدة من أهداف الاخونج حفدة مسيلمة هي حصر القتال والموت في غرب السودان ، وتكثيق الضربات الجوية لحواضن الدعم المدنيين هناك بقية اخراج مقاتلي الدعم السريع من الشريط النيلي ، فطالما هناك فلنقيات مستعدين يقاتلون نيابة عن الباشا الكبير حتي فناء اخر تلفان ، فلا بأس أن تستمر الحرب هناك السؤال الآن هو ماذا بعد مقتل واستشهاد علي يعقوب؟؟

الجيش ، وحاكم دارفور الاسبق مناوي ، والفكي جبرين -ان كان ما زال يتذكر دافور- كل اولئك يعلمون بان مقتل رجل بحجم اللواء يعقوب سوف يفتح عليهم ابواب الجحيم وسقر وجهنم، بالنسبة للفلول وغرف استخباراتهم سوف يستثمرون موت يعقوب لتحريض الفلنقا بدارفور بغرض دفع الدعم السريع لارتكاب تجاوزات واسعة النطاق نتيجة غضب الدعامة من مقتل اللواء يعقوب ، واعتقد بان الفلنقا مقبل الايام سوف يختبئون وسط معسكرات النازحين ان تبقي فيها نازحين ، ويطلقون النار من داخل هذه المعسكرات حتى يبادلهم الدعم السريع اطلاق النار ، وسوف يتكفل حكمدار عام دارفور السابق السيد مناوي بالتغريد علي منصة اكس من مخدعه الناعم بألمانيا كما تشير بعض الوسائط في السوشيال ميديا بان الدعم السريع ارتكب مجازر في حق المدنيين بدارفور والفاشر ، فمنياوي سبحان الله محول الاحوال من حال الي حال الرجل تحول من حاكم اقليم دارفور بالنظر الي ناشط في منصة اكس وبكل بجاحة ينجر ما لذ وطاب له من الاخبار.

اكبر تحدي سيواجه الدعم السريع بالفاشر والجزيرة والخرطوم وسنار والفاو وربما بورتسودان هو ردة فعلهم الغاضبة المدمرة سوف تكون قوية وربما يتجاوزون كل الخطوط الحمراء والصفراء والرمادية ويقتلون كل من يقع بين ايديهم او في طريقهم تحت مسمي مستنفر وفلولي وعسكري نفر ، وبما ان الفلول قد خسرو كل معاركهم علي الارض وعلي الميديا فربما مقبل الأيام يعيدون ترتيب صفوفهم وإنعاش غرفهم الإعلامية بمزيد من الضوضاء والنعيق والنهيق والصفيق عن تجاوزات للدعامة هنا وهناك نتيجة مقتل اللواء يعقوب.

ايضا سوف نشهد عمليات إنزال ذخيرة وتشوين مكثفة من الان الي الفرقة السادسة مشاة الفاشر ، بمعني ان الجيش سوف يحاول استثمار مقتل اللواء علي يعقوب كي يحرز انتصارات ، حيث ان تكتيك الفلول والكيزان هو إبقاء جبهة الفاشر مشتعلة حتى يضطر المجتمع الدولي الي اللجوء الي الإنزال العسكري بالفاشر تحت زريعة حماية مواطنين لاسيما وان هناك قرار صدر من مجلس الأمن قبل بضعة أيام بهذا الخصوص هذا يعني ان خيارات الدعم السريع اصبحت ضيقة جدا وعليه ان ينقض علي الحامية العسكرية بالفاشر ويسقطها بسرعة.

اخيرا وليس اخرا ، في ذات المعركة أيضا وياللغرابة قتل اللواء محجوب اغبش قائد القوات المشتركة التي تقاتل مع الجيش كما اشيع عبر منصة اكس ، لماذا لم يهتم به الفلنقا او جماعته؟ لماذا لم يتم نعيه؟ علي كل حال الايام القادمات كمراقب اتوقع انتقام بشع من قبل الدعم السريع واتوقع معارك طاحنة لن تكون فقط في الفاشر بل ستكون في كل محاور القتال في العاصمة المثلثة والجزيرة وغيرها من محاول القتال في السودان مع الجيش ، او يمكن القول ان الحرب بين مليشيات مناوي وجبرين والجيش من جهة والدعم السريع من جهة اخرى الان قد بدات…

mo2ahd@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى