اللواء المغوار على يعقوب
عاش خادمآ للناس ومات بطلآ
كتب : آدم الجدى
يعتبر الشهيد البطل اللواء/ على يعقوب المولود فى قرية (كونو) فى العام ….. واحدآ من أكثر قادة الدعم السريع حكمة وحلآ للعقد ويمتاز بالصبر وسرعة البديهة .
كان قائدآ فذآ يمتاز بالشراسه والشجاعه والإقدام ولا يعرف الخوف طريق إلى قلبه .
هو رجل انسانى من الدرجة الأولى ويعمل دومآ فى خدمة المواطنين دون كلل أو ملل .
أثناء قيادته لقواته فى زالنجى ساهم فى تعمير المناطق ببناء مساجد ومدارس وحفر آبار مياه وتشييد مستشفيات وعقد اتفاقيات صلح بين مكونات المجتمع تكللت كلها بالنجاح وبفضلها يعيش سكان وسط ولاية وسط دارفور بأمن وأمان .
لحكمته كلفة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو برئاسة لجنة صلح بين المتقاتلين من قبائل الهوسا والهمج والكنانه فى الدمازين ونجح في مهمته بحل المعضلة ووقف الاقتتال الذى كان نتاج عمل استخباراتي منظم لخلق وزرع فتنه بين مكونات المجتمع هناك .
لعب الشهيد البطل على يعقوب دورآ حاسمآ في عمليات قوات الدعم السريع في دارفور ، حيث تمكن مع قواته من السيطرة على كامل ولاية وسط دارفور وإبعاد الجيش عن قيادة الفرقة 21 مشاة زالنجى .
وقاد متحرك تحرير الفاشر وقبل التوجه إليها علم بوجود قوات تعمل على زعزعة الاستقرار في محلية مليط تتبع للحركات المسلحة التى انحازت للجيش بقيادة مناوى وجبريل فحول وجتهه إلى مليط التى تبعد حوالى ٥٦ كيلومتر شمال الفاشر ذات الموقع الاستراتيجى والمنفذ الوحيد الذى يغذى الولاية بالمواد الغذائية القادمة من ليبيا فتم تحريرها بالكامل وانعش اقتصادها وضبط إيراداتها المالية وفى اقل من اسبوع ورد إلى خزنة المحلية مبلغ (١٥) مليار جنية سودانى كانت تذهب لجيوب قادة جيش والفلول وحركات الارتزاف .
استهد صباح أمس الأول الجمعة نتيجة لتعرضة لإطلاق نار من قبل الفلول وهو على أعتاب سور الفرقة السادسة مشاه الفاشر .
إستشهد اللواء على يعقوب وهو مقبل غير مدبر يتقدم قواته حاملآ بندقيته ومؤمن بقضيته التى خرج مدافعآ عنها .
اللواء على يعقوب عاش بطل خادمآ للناس ومات بطل وهو يدافع عن اعراض وقضية المساكين الذين عانوا من ظلم رويبضات دولة (٥٦) التى بدأت تلفظ أنفاسها الأخيرة.
لأن الموت حق وكلنا ميتون . من هنا كان يقول الشهيد على يعقوب من العار أن يموت الانسان جبانا فمات موتة عز وشرف ولكن مقتلة سيكون وبالآ على الفلنقايات والفلول وسيكون فاتحة خير لتحرير الفاشر ومدن ومناطق اخرى .
منذ اندلاع هذه الحرب كنا نتوقع في يوما ما سيستشهد القائد الفذ محمد حمدان دقلو وقائد ثاني عبدالرحيم وعثمان عمليات وغيرهم من القادة ، لم يكن الموت في الحرب بالمفاجئ لان الجميع على موعدٍ مع الغياب ، فهذه القضية تجاوزت الأفراد والشخصيات والقادة ، لو كنا نحارب لأجل قادة وشخصيات لما اجتمعت كل هذه الملايين في خندق واحد تحمل البندقية ولن يستطيع رجلاً أن يجمع ملايين من الناس حوله ويؤمنون بافكاره بل الملايين تجتمع لهمها ومصيرها وقيتها التي تراها عادلة ..