الخرطوم: مراديس نيوز
نظمت اللجان المدنية السودانية منتديً تفاكرياً بمحلية الخرطوم جنوب منطقة دار السلام بجبل الأولياء ، واستضاف المنتدي الأستاذ العاص صالح العاص الذي قدم ورقة بعنوان (قبول الآخر مدخل للسلام الاجتماعي).
وقد ارجعت الورقة كل المشكلات الاجتماعية في السودان لعدم قبول الآخر ، وحملت النظام السابق جزءاً كبيرا من تعميق المشكلات الاجتماعية في السودان.
وأكد العاص أن المجتمع السوداني متعدد الأعراق و الألوان والديانات فلا يحق للمسلم أن يتنمر على أصحاب الديانات الأخري أو أن يكون وصياً عليهم او أن يسبهم إنما يجب عليه عرض بضاعته بالحكمة. وينطبق هذا الكلام في اختلاف اللغات والألوان…
وأكد العاص صحة اقوال المنظرين بأن مشكله عدم قبول الآخر هي متعلقة بالمجتمع نفسه فالقبائل السودانية غير قادرة على احترام بعضها البعض وغير قادرة على احترام تنوعها وتنوع عاداتها ومعتقداتها وألوانها ، لذلك تصطدم من حين وآخر.
وقال العاص أن دولة الانقاذ أسهمت في اتساع رتق عدم قبول الآخر ، لأنها تعتقد أن كل الشعب السوداني عربياً ومسلماً ، مما جلب لها العداء الظاهر من بعض أصحاب الديانات الأخري والكيانات غير العربية واضمر آخرون عدم رضاهم .
وقال هذا فخ وقع فيه النظام السابق وكان لهذا الاعتقاد أثر كبير في الاستلاب الثقافي لاسيما بعد أن وضعت الهيئة القومية للتلفزيون معيار اللون في اختيار المذيعات مما دفع السوداوات منهن لإستخدام الكريمات ليحظين بالقبول , كذلك لم تقدم الهيئة في تلفازها ثقافة بعض القبائل كالنوبة والفور بينما ركزت على ثقافة الجلباب والسديري والنخيل.
وأشار العاص الى عدم قبول الآخر في حالة اختلاف الفكر لا سيما عند المكونات الاجتماعية والأحزاب والحركات مما أدي الي التشظي والحرب التي نعيشها الآن.
وقال في ختام ورقته لكي نصنع وطناً لابد من تقبل الآخر.
