مقالات

إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين. (الهارب البرهان والفلول والمستنفرين المستغفلين – انموذجا)

بقلم/ د. حافظ الزين رئيس دائرة الثقافة والفكر بالمجلس الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع

إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين.

(الهارب البرهان والفلول والمستنفرين المستغفلين – انموذجا)

د.حافظ الزين

لماذا لا تفهم سيدي الفاضل أن الله خلقك حر وولدتك امك كذلك ؟

لماذا ترهن نفسك وحريتك للذين تنطبق فيهم وعليهم معاني الآية الكريمة (إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين)

وهم بلا أدني شك ولا تأويل (قائد الجيش الانقلابي الهارب عبد الفتاح البرهان والفلول والمستفرين المستغفلين وعبدة اوثان الحركة الإسلامية السودانية الإرهابية المملوكة للهارب علي كرتي)

لقد اشعل هؤلاء الكهنة الذين يلبسون أزياء الدين والأخلاق والمبادئ بلا دين ولا اخلاق ولا مباديء حرب الخامس عشر من شهر أبريل 2023 وقاموا قبل ذلك بالتخطيط لها وتمويل وتحديد مساراتها وخرائطها وإطلاق رصاصاتها الاولى وحددوا إطارها الزمني بأربعة ساعات فقط لإبادة الدعم السريع وكل من يرتبط به ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا إبادة كاملة في جميع ولايات السودان وإعادة تشكيل سودان جديد يحكمونه إلي الأبد.

اليوم مرت 4200 ساعة عجزوا فيها عن هزيمة هر صغير يعاني من الجوع والبرد وتصاريف الازمنة الغبية آلتي اجادوا صناعتها باحترافية منقطعة النظير خلال 36 عاما من حكمهم البائس لهذا البلد المختطف منذ مئات السنين

اليوم وأمس وقبله هربوا وفروا من أرض المعركة التي أشعلوا جذوتها فرار حمر مستنفرة فرت من قسورة

يتحدث البلهاء والحمقي حديث ممجوج وفطير ومقطوع الأوصال وحافي القلب والروح ينصب حديثهم الغبي عن انعدام علاقة الدعم السريع بثورة ديسمبر المجيدة.

إن العالم الحر بأكمله يعلم تمام العلم وحد اليقبن ان الدعم السريع انحاز انحياز شامل وكامل وغير مشروط لثورة ديسمبر الحرة منذ خطوتها الأولي ومرورها بكل المنعطفات حتي صعودها مكانا عليا.

خلال الفترة 13 ديسمبر 2018 وحتي 24 أكتوبر 2021 قبل إنقلاب الهارب البرهان على الوثيقة الدستورية كانت قوات الدعم موجودة في جميع براحات الثورة الخالدة والوطن النبيل

كان جنود قوات الدعم السريع ينومون في الشوارع والكباري والمساجد لكي يحرثوا ثورة الشعب السوداني النبيل

كانوا ينومون في المستشفيات وعلي قارعة الطريق ليحموا ثورة ديسمبر المجيدة من أيادي العابثين ولصوص الثورات والمتربصين بهذه الثورة الخلاقة من الفلول ومن ركعوا وسجدوا لهم

كان العالم باكمله يشاهد قوات الدعم السريع في هذه المشاهد غير المعهودة في السودان مطلقا أن تقوم قوات عسكرية رسمية بحراسة ثورة شعبية سلمية تهتف جموعها الهادرة بشعار فلسفي وثاب *(حرية سلام وعدالة مدنية خيار الشعب)*

لا يحق لاحد في السودان ولن نسمح له بان يزايد علي وطنيتنا وثوريتنا نحن (الدعامة فحبح القيامة)

لقد حملنا ثورة ديسمبر المجيدة علي اكتافنا وصعدنا بها إلي النجوم حيث تستحق التواجد.

منذ 15 أبريل 2023 تقاتل قوات الدعم السريع في حرب مفروضة عليها فرضا ذات جذور سياسية متينة.

تقاتل هذه القوات لأسباب عديدة من أهمها:

1- حق الدفاع المقدس عن النفس المكفول في كل الديانات والشرائع والدساتير والقوانين وثقافات الشعوب والأمم عبر مسيرة التاريخ.

2- حماية التحول الديمقراطى وتحقيق شعار ثورة ديسمبر الخالدة وأهدافها النبيلة المتمثلة في شعارها الخالد (حرية سلام وعدالة مدينة خيار الشعب) واستعادة الحكم المدني الرشيق

3- الحق والإسهام مع القوي السياسية السودانية في تأسيس وإقامة دولة مدنية دستورية في السودان بأسس جديدة

4- تحرير الشعوب السودانية من الفقر والجوع والعبودية البغيضة

لكي ينفذ الفلول حرب الخامس عشر من شهر أبريل 2023 قاموا بطباعة 10الف تيريليون جنيه سوداني.

أدخلوا منها 5 الف تريليون في الأسواق اشتروا بها ثروات الشعب السوداني الكريم (الثروة الحيوانية والمحاصيل النقدية والمعادن النفيسة) ثم قاموا بتصديرها وامتلكوا عن طريق ذلك كتلة نقدية هائلة بالعملات الأجنبية خزنوها في الولاية الشمالية وولاية نهر النيل وولاية القضارف وكسلا والبحر الأحمر وفي دول أجنبية

وتركوا الشعب السوداني يتلفت شمالاً ويمين يمسك في يديه أوراق نقدية لا قوة شرائية لها

وعندما انهزموا في الحرب قرروا تدمير البنية التحتية الأساسية في السودان يشمل ذلك البنية العسكرية والمدنية وبنية التكنولوجيا والاتصالات والإنترنت .

وقصف المدنيين العزل في المدن والقري والأرياف والفرقان والبوادي بالطيران الحربي المتقدم

حتي يخفوا جرائمهم الفظيعة التي ارتكبوها في السودان وشعبه

وعندما لم يحققوا أي نتيجة من ذلك قرروا تحويل الحرب من جذورها السياسية إلي جذور حرب أهلية مميتة وتحشيبد وتجييش الشعب السوداني في مناطق سيطرتهم تحت لافتة (المقاومة الشعبية المسلحة)

ليقاتل بالإنابة عنهن لكي يعودا إلي السلطة فوق أكتافه بطريقة التدليس (حرب الكرامة)

وعندما فشلوا في تحقيق ذلك قاموا بضرب البنية التحتية للاتصالات حقدا وغلا وانتقاما وتشفيا

وكعادتهم اتهموا قوات الدعم السريع بأنها هي من قامت بقطع الاتصالات وشبكة الإنترنت.

إن هذا لشئ عجاب

لقد فطعوا الإتصالات لمدة 9 أشهر في ولايات دارفور وكردفان والخرطوم.

وفي ولاية الجزيرة الخضراء منذ تحريرها منهم.

ثم طفقوا يتباكون ويذرفون الدموع منددين ومهددين بإبادة وتدمير قوات الدعم السريع بالكامل.

ياللعجب ياللعجب.

لو انكم رجال أبناء رجال ومقاتلين شرسين متمرسين على القتال تقاتلون من أجل الكرامة كما تزعمون لما هربتم من أرض المعركة في وضح النهار أمام اشاوس قوات الدعم السريع التي هزمتكم في 450 معركة عسكرية مباشرة حامية الوطيس.

إن الكرام لا يهربون من أرض المعركة.

فعن أي كرامة تتحدثون ؟

وهل لهارب كرامة ؟

اذا كنتم تملكون ذرة واحدة فقط من الذكاء وهو أمر مستحيل لا يتوفر فيكم لذهبتم إلي طاولة المفاوضات لتسهموا في إيقاف هذه الحرب المميتة والمجيء بالسلام لشعب ادمنته الحروب حد التلاشي والعدم

ولكن الغباء الموروث الذي توارثتموه والغرور الأجوف والحمية القبلية والاثنية وادعاء الكرامة الكذوب وشهونكم الرهيبة في السلطة واقتناء النساء مثني وثلاث ورباع باضواء وبريق هذه السلطة منعكم من الاستماع لصوت العقل

واقسمتم أن تنتقموا من الشعب السوداني الذي طردكم من السلطة وقلتم له (أما ان نحكمك او نقتلك)

وعندما قال لكم لا قمتم بقصفه بالبراميل المتفجرة التي تحملها الانتونوف والاباتشي وكذا الميج العادي والمعدل وطيران مهاجر وبريقدار المسير.

ولا زال هذا الشعب صامد ورأسي كالجبال الشاهقات

مدخل للخروج : لقد أصبح أمامكم خيارين إثنين فقط أما الذهاب الى طاولة المفاوضات أو الذهاب الى الجحيم

و : كلمني يل حلو العيون

كلمني والكاين يكون

لو دايرني اكلمك تعالني في كمبالا او عنتبي او جدة

غير كده تنجغم بس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى