قصيدة رفيق عمري
للشاعر / د.حافظ الزين
يادمعا عصيا غام فوق الوجنات هملانا
ويا قلبا صار بعطر الود نشوانا
يفيض اشراقا يفيض ريانا
بك اضحي لي معني وصرت إنسانا
يا ضيم السنين كفي ضيما
إني اشتريت السلوي ازهارا
ازهارا وريحانا
وعينيك صارت لي وطنا
ودوحات وبستانا
وطريقا وعنوانا
هل تدري أن نجم الليل
يسرق بين الحين والحين
يسرق صمتنا حينا
ويسرق مرات ومرات
همس نجوانا
وهل تدري ان عهدي لك بمداد
الوفاء كتبته
وسقيت ورد العشق
والعشق هيمانا
ورأيت الصبح من بين جبين
الليل منسلا
يمشي الهوينا يمشي عجلانا
لا تسلني عن الذي مضي
فالامس واليوم عندي
يا رفيق العمر سيانا
سيانا وشتانا
وهل يجدي إذا اعطيتك دمعي
دليلاً وبرهانا
وهل تدري إني بحبك
صرت درويشا
صرت قديسا
قديسا وسلطانا
ما خفت وداع الأحبة يوماً ولكني
اليوم طريح الغرام
فوق مهد الرجاء
والرجاء حيرانا
أنا الذي علمتك كيف تمشي
واليوم لا
أري منك سوي جحودا
جحودا ونكرانا
أنا الذي إذا شئت عذرت
وإذا ابيت تجدني
كموجا لا هديرا مثله
هديرا وعصيانا.
شكراً لعينيك التي احتوتني
شعاعا ورحيقا واثما وغفرانا
شكراً لازمنة الغباء
التي البستني ثوب التوجع
وشاحا وقفطانا.
شكراً لمروجك الخضراء
ولانفاس الود تنساب ريحانا
إني مازلت ارنو بناحية
وقلبي غريق في بحر الصبابة غريقا وظمأنا
سبحان الذي خلق ذاك
القد مياسا ومميلا وفتانا
شكرا لعينيك التي احتوتني
قنديلا
ومنديلا
وضلالا
وغفرانا
