مقالات

مهمشون .. ولكن .. !!💔 بقلم/ مصطفى التجاني.

مهمشون .. ولكن .. !!💔

لم أعد استغرب هذه الايام من سلوك بعض الاصدقاء الذين يبذلون كل جهدهم لسلبنا حقوق المناداة او الحديث عن قضايا الظلم وغياب الدولة .. بدعوى انتمائنا الاثني ..

وفي نفس اللحظة كانوا من الذين يستظلون براياتنا الخفاقه عندما كنا نتحدث عن حقوقهم ونعادي الاقربين في سبيل نصرتهم انطلاقاً من مبادئنا بان العدالة لا تتجزأ وان الجميع لهم الحق في المطالبة بما يرون انه حقهم ..

في ذلك الوقت لم يكن هؤلاء الرفاق يمتلكون الاهلية للبت ببنت شفه .. اما الان فقد صرنا اعدائهم فجأة .. بل اصبحو يترصدونا لتصيد “اخطائنا” والتى لم تكن اخطاء الا في نظرتهم القاصرة المتحيزة .. وجعلها مادة دسمة ..

من اكثر المواضيع التى اصبحت تضحكني هو اني وبصفتي واحد من ابناء اثنيات البقارة .. هو انني اصبحت لا امتلك الحق في الحديث عن غياب العدالة الاجتماعية .. التهميش المتعمد والتجهيل المقنن ..

اصبحت لا امتلك الحق فى الحديث عن حقوق المواطنة “فأنا مستوطن دخل السودان قبل ثلاثة قرون” ..

وأصبح اخوتى الذين كانت الدولة في يوم الايام تفتح لهم مراكز “تجنيد” داخل المدارس الثانوية .. حتى لم يتبقى في المدارس الثانوية والأساسية سوى الفتيات ..

وتُستخرج لهم “الارقام الوطنية” بأعمار اكبر من اعمارهم .. حتي يكونو مؤهلين لدخول سلك الجندية “على الورق” .. فعمرهم الحقيقي لايهم ففي النهاية هم موتى ..

اصبحو مرتزقة اجانب وعربان شتات .. بعد ان كانوا حماة الساحل وناصري الاسلام في القرن الافريقي وقارة اسيا ..!!

لا امتلك الحق فى الحديث عن دارفور ونموذج الصراع الذى لعبت فيه الدولة دور العراف .. مهمش لا امتلك الحق فى الحديث عن التهميش .. بدعوى انتمائي الاثني .. !!

لا اكتب للتباكي والمطالبة بصكوك الغفران .. اكتب لاقول انني مساهم في هذه الدولة وامتلك الحق في اقصي نقطة من الشمال كامتلاكي حق اخر نقطة في اقصي جنوب دارفور ..

في الدولة القادمة اتمني ان تكون المواطنة هي الفيصل .. والا تروح ارواح شبابنا سدى.

فالاندفاع الذي يخوضون به المعارك ليس سوى تمظهر لشئ اكبر .. انهم وعوا ما عليهم .. وكيف كانوا بيادق في ايدي اصحاب الكروش ..!!

ومن كان طوال عمره يعيش على قصص الموت .. لا تكسره بعض الكلمات ..!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى