مقالات

البرهان الي طهران لتعطيل جهود السلام،،، 

بقلم:د. بخيت مريسيل. رئيس حزب التحرير والعدالة الثوري

في الوقت الذي تتوجه فيه انظار وجهود الشعب السوداني والمحيط الاقليمي والدولي الي حل الازمة السودانية عبر منابر التفاوض المتمثلة في منبري “جده و الايقاد” توجه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان الي دولة ايران حليفة الكيزان السابقة التي ساءات علاقاتها بهم بعد توتر العلاقات السعودية الايرانية وعندما عادت علاقات السعودية الايرانية الي التعافي استقل البرهان هذا الامر مهرولا لاعادة علاقة كيزان السودان مع ايران من اجل الحصول علي الدعم الحربي الذي يمكنه من محاربة قوات الدعم السريع بعد ان استنفد كل جهود ومقدرات الجيش السوداني التي تعود لقرن كامل.

فالشئ الطبيعة لبناء العلاقات الدولية يجب ان يكون وفق مصالح مشتركة ثابته لا تتأثر ولا تضر بمصالح دول اخري صديقه او محايدة ، وان تقوم برسم السياسات والعلاقات الدولية حكومات اعتبارية لديها تفويض من شعوبها، ليس كما تفعل مليشيا وفلول الاخوان بالسودان مع مافية وتجار السلاح بايران. 

فخطوة التوجه الي ايران من قبل البرهان في الوقت الراهن تجعله يحكم السياج ويفرض الحصار حول نفسه لأن ايران تمثل احدي محاور الشر لتبنيها لجماعات ينظر اليها ارهابية كالتي تضرب السفن التجارية،

وبذلك سعي البرهان لقفل باب الامل امام القوي المدينة المحلية والدولية الساعية لايقاف الحرب والتي تنادى بالتحول المدني والديمقراطي، وفتح الباب واعطاء الشرعية لقوات الدعم السريع بان تواصل في التمدد والانتصار علي مناطق سيطرة الفلول دون حرج من اي جهة كانت، رغم ان هذا الخيار ليست هو الافضل لدي قوات الدعم السريع، 

  الواضح ان البرهان تيقن انه فقد البوصلة امام سيطرة الدعم السريع في الحرب وغير قادر علي تحقيق اي تقدم عسكري أو سياسي يجعله يستعيد زمام الأمر، ولكنه محرج ولا يمتلك الشجاعة لاقناع تنظيم الاخوان المسلمين وجماعة البلابسة الذين يشجعونه ويسوقونه نحو الاستمرار في القتال. 

    ولإزالة الحرج فان القمة المزمع انعقادها لدول (الايقاد) بتاريخ 18/يناير هي فرصة اخري للبرهان لتصحيح ما اتلفه بزيارته لايران لان تلك القمة تمثل امتداد لاعلان اديس ابابا لتناول قضايا الوضع الراهن السوداني وسبل التعامل مع تحديات سلام السودان، والايقاد تمثل التجمع الاكثر الماما بقضايا السودان والقرن الافريقي وجل تركيزها في ان يكون الحل بايدي سوانية بعيدا عن التدويل للتوصل لسلام عادل ينهي معانات الشعب السوداني، لذا من الضروري بمكان ان يتوجه قائد الجيش البرهان الي يوغندا لتلبية الدعوة لتقصير امد الحرب العبيثة التى ابتدرها قبل تسعة اشهر. 

#رفض استمرار الحرب

#من اجل المدنية، الديمقراطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى