مقالات

الدلنج بداية الفوضى القادمة،،،

بقلم/ بخيت مريسيل : رئيس حزب التحرير والعدالة الثوري

السياسة التي انتهجها المؤتمر الوطني واطلق عليها في حينها سياسة (فرق تسد)  كان القصد منها تفكيك المجتمع في المستقبل من أجل بقاء ملكهم، فالموتمر الوطني أصل لمفهوم الحكم عن طريق القبيلة والحاكوره والمناطقية وأرغم وأزعن المجتمع في المنطقة المعنية باتباع شخصية ضعيفة ووضيعة المقام يمكن توجيهها بالرمود كونترول (شخصية مسلوبة الارادة)، مثل شخصية المدعو كافي طيار الذي تم استخدامه من قبل الاستخبارات الفلول العسكرية لخلق فتنه بين أبناء مجتمع مدينة الدلنج … هذه المدينة التي كانت منارة للتعايش والتصاهر بين مكونات مجتمعها .

فالفلول بعد الهزيمة القاسية من قبل قوات الدعم السريع وبعد ان استنفدوا كل خططهم العسكرية بدأوا الآن في استخدام القبائل كمصدر للدفاع عن ملكهم الذي عجزوا عن حمايته عن طريق ملايشهم فقاموا بتزكية واشعال الحرب بين القبائل في دارفور : (البني هلبة والسلامات والهبانية) نموذجآ لفك الحصار عن الخرطوم ولكن الوعي الشعبي الثوري لتلك المجتمعات تجاوز تفكيرهم والاعيبهم وها هم الان بعد استحكام الحلقة والخناق حولهم من قبل المجتمع المدني والسياسي والدعم السريع،بدأوا باعادة نفس السيناريو فكان العميد كافي طيار هو الضحية.. تم تفعيله كخلية باسم مجتمع النوبة لخلق فتنه مع القبائل العربية بمدينة الدلنج وللأسف هذا الكافي مفعولا به من أجل تشتيت الجهود وبقاء حكم الاخوان، ولكن هيهات ان مجتمع الدلنج علمته التجارب وأثقلته المعرفة ببواطن وتفكير الفلول وسيخيب ظنهم وامالهم.

لكن الشي الأكثر غرابة أن بعض الحركات ذات النضال الطويل وباسم المساواة والتحرير والديمقراطية والشعب هي الأخري انكشف عنها الخناع واصبحت عارية أمام جماهيرها، فقادة الحركات أصبحو أداء ومطية لخصمهم الذي ظل ينازلهم وينازلونه لربع قرن من الزمان الان يكفرون بمبادئهم وشعاراتهم الرنانة كالحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية وغيرها من الشعارات التي صدقها المجتمع وتم دعمهم باعتبارها قضايا عادلة للمهمشين ، لكنهم نسوا وتجاهلوا مبادئهم واصبحت السلطة والمغنمه هي هدفهم وشعارهم البديل وسال لعابهم من اجلها متناسيين وتاركين أهلهم المهمشين في أماكن النزوح واللجوء دون ماوي أو سند .

والذي حدث يوم أمس بالدلنج هي الخطة التي يستخدمها الفلول خلال المرحلة القادمة لخلق فوضي لأنهم فشلوا في حشد المقاومة الشعبية كخيار لدحر تقدم القوي المنادية بالديمقراطية. ولافشال ذلك المخطط علي القوي الوطنية والشعبية ان تبزل قصاري جهدها من اجل وقف الحرب وتبصير الناس بخطط الفلول وتعريتهم.

# نعم للسلام العادل

#نعم للديمقراطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى