أبو محمد يكتب: العدو الغبي نعمة
(برهان دا خلوه قاعد)
لن تجدَ قواتُ الدعم السريع عدواً يساعدها في الإنتصارات أفضل من قائد الجيش البرهان. فالرجل من الغباءِ بمكان، عسكرياً و سياسياً و دبلوماسياً، حتى ينتابك الإحساس و أنت تُقيّم تحركاته و تصرفاته و قراراته و خطبه و كأنه قائد لإحدى مجموعات قوات الدعم السريع نفسها، أو كأنه يلعب دور أحد مستشاري القائد حميدتي!
لن يجدَ الدعمُ السريع قائداً للجيش يخاصم دول الجوار و يهددها بالمقاطعة و من ثم يعزلُ نفسه من محيطه و يترك الساحة مُهيئةً لخصمه أكثر من برهان هذا .
لن يجدَ الدعمُ السريع قائداً للجيش يعادي بعض دول الخليج المفتاحية و الفاعلة في الشأن السوداني و يكيل لها التهم ليلَ نهار في إعلامه فيكسبها كعدوٍ إضافي أكثر من برهان هذا.
لن يجدَ الدعمُ السريع قائداً للجيش يزج بمقاتلين مدنيين غير مدربين و غير مسلحين جيداً لخوض معارك خاسرةً و يكرر المحاولات عدةِ مرات دون جدوى غير برهان هذا.
لن يجدَ الدعمُ السريع قائداً للجيش يقتلُ المواطنين و الأطفالَ و النساءَ بشكلٍ عنيف و يومي و لا يغمض له جفن و يجلب السخطَ و الغبينةَ بسلوكه هذا أكثر من برهان.
لن يجد الدعم السريع قائداً للجيش يكذب صراحةً و يتحرى الكذبَ حتى كُتبَ عند اللهِ كذّاباً و مخادعاً و مراوغاً هو و إعلامه الرسمي و أبواقه الضّالة أكثر من برهان هذا .
لن يجد الدعم السريع قائداً للجيش يهرب من ساحة القتال كجندي و يطلب من الفتيات المستنفرات القيام بواجب الدفاع عنه و حمايته و تحرير مقراته في سلوكٍ معيب غير البرهان هذا.
لن يجد الدعم السريع قائداً للجيش يعربد و يفقد صوابه و عقله ثم يسبُ المواطنَ بمفرداتٍ سوقيةٍ لأنّ المواطن لم ينصاعْ له بالمشاركة في الحرب الأهلية التي يدعو لها، أكثر من برهان هذا . لن يجد الدعم السريع قائداً للجيش يجسد الغباءَ حرفياً بكل قراراته و مواقفه أكثر من برهان هذا، و هذه نعمةٌ يجبُ المحافظةَ عليها، حتى تحقيق النصر. على قوات الدعم السريع الإبقاء على هذا الرجل في قمةِ الجيش إنْ أرادت أنْ تحقق النصر بأقل كلفةٍ عسكريةٍ و سياسية و مادية، فالرجل من حيث لا يدري يُقدِّم للدعم السريع خدماتٍ ليس بالإمكان الحصول عليها فيما لو كان على قيادةِ الجيش شخصٌ حصيف غير برهان هذا .
من نعم الله على عباده في قوات الدعم السريع، قيادةً و قاداتٍ و جنوداً و سياسيين و حواضن و جمهور، أنْ سلّط اللهُ البرهان قائداً للجيش و ألهمه كل هذه الرعونة و نزع منه الحكمةَ و الهيبةَ و رجاحةَ العقلِ و تركه يتخبّطُ من المَس يُمنةً و يُسرة، بينما تتقدم القواتُ بخطىً و طيدة مستغلةً هذه المنحة الإلَهية.
أيها الأشاوس، أدعوا اللهَ أنْ يحفظَ لكم هذا المعتوه قائداً للجيش حتى تكملوا المهمةَ بنجاح ثم أسألوه المعاملة كيف!
ابو محمد
8 يناير 2024م
الخرطوم
# *تباً للجبناء*