اعلان أبابا المخرج الامن للبرهان
انتاب البرهان حالة اختلال وعدم توزان واصبح تائها بين قرارات قيادته العلوية الكرتية الإسلامية التي تامره بالسير قدما نحو الحرب وبين عبنصي السيد حميتي اللحام الذي أصبح يحرز تقدما وأهدافا عسكرية وسياسية في مرمى الكيزان ، فظهور وخروج القائد حميتي الي دول الجوار مبشرا و باحثا للسلا الدائم أعطاه لمعة سياسية محلية واقليمية وتيقن العالم من هو رجل السلام في السودان ومن الذي بدا الحرب في السودان، لان بحسابات الربح والخسارة البسيطة كان بالإمكان ان يواصل الدعم السريع في انصاراته الميدانية باعتباره قادرا على ذلك ،لكن رغم ذلك وضع انها معاناة الشعب نصب أولوياته وهو يذكر بأن لا منتصر في هذا الحرب لانها تظل بين ابناء وطن واحد. عكس خروج قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بعد أربعة أشهر من مكان مخبئه بادءا بتحشيد قواته ومحرضا المستنفرين من اجل شيطنت قوات الدعم السريع و استمرار الحربة بين أبناء الوطن,لم يراعي في ذلك ان لديه مواطنين يرزخون تحت وطأة الفقر واوز الجوع وهناك من انهكه السفر للبحث عن مستشفيات للعلاج واشياء انسانية كثيرة لم يضع لها البرهان اهتمام وانما وضع موجهات وأولويات حركته الإسلامية فوق الجميع ،وفي سبيل ذلك قام بزيارات خارجية بحثا عن الدعم اللوجستي الذي يجعله قادرا على حسم المعركة عسكريا لصالحه،. ولكي يخرج البرهان من ذلك التوهان عليه بالتوجه نحو اعلان أديس أبابا ،عليه ان لا يخنع لجماعة بل بس وان لا ينصاع للإعلام الكازب الموجه و التضليل الذي يمارسه فلول النظام البائد وعليه الانفكاك عن مشروع الإخوان المسلمين الذي يسوقه للهلاك أكثر مما هو عليه الآن ، وعليه ان يراجع تجربة الثمانية أشهر الماضية ما الذي حققه خلالها غير تدمير البنية التحتية من كباري ومستشفيات وطرق ومصانع وشركات اقتصادية ومطارات واليات ومعدات حربية خفيفة وثقيلة وجرائم اخري كلها من مقدرات الشعب بالاضافة لفقدان دارفور وكردفان والجزيرة والهروب من الخرطوم الي الشمالية التي هي الأخرى معرضة للتحرير بسبب تجمع الفلول حولها وبسبب التصريحات والسقطات الاخلاقية التي يرسلها من هناك. ولتخفيف وطاة الهذيمة والانكسار يجب عليه التوجه الفوري للالتحاق بمبادرة تنسيقية القوي المدنية الديمقراطية (تقدم) باعتبارها المبادرة التي حظيت بأكبر تجمع سياسي و شعبي وبالتالي هى المخرج الأمن لكل الأطراف المتصارعة ، ولابد من الاستفادة من خطأ عدم الاستمرار في الاتفاق الاطاري الذي كنا ننتقده من اجل توسيعه وتجويده ولكنه يظل الفرصه الضائعة التى يمكن أن تجنب الوطن تلك الحربة الطاحنة. #الجفلن خلهن اقرع الواقفات #نكرر لا للحرب # الثورة مستمرة والديمقراطية قادمة