مقالات

خطابات البرهان : بقلم هشام عباس

مراديس نيوز

عندما تستمع لخطابات البرهان المتواترة خلال فترة الحرب الدائرة الآن تستخلص نتيجتين:

الاولى : الرجل عندما يتحدث عن انتهاكات الدعم السريع يتحدث وكأنه شخص عادي صحى صباحاً ونزح مع النازحين وينسى انه رئيس البلاد وقائد الجيش وينسى مسؤولياته وفقاً لموقعه وهذا يبين ان البرهان لم يستوعب موقعه حتى الان ،، وهذه العقلية هي بالضبط سبب اختياره من الحركة الاسلامية لتمرير فترة الثورة دون ان يسبب لهم مشاكل على مستوى القيادة وتنفيذ الاوامر فهو انسب عسكري يمكن ان ينفذ مخططات الحركة لانه لم يصدق اصلاً انه وجد نفسه فجأة يقود الجيش والبلاد بعد ان كان وضعه داخل الجيش مهمش فاقد للشخصية وجوده من عدمه سيان .

الثانية :

عندما يعاير البرهان الشعب بما فعله فيهم الدعم السريع فهو حرفياً من غير ادراك يعاير جيشه لان الذي يحمى المواطن ويقف في وجه العدو هو الجيش وليس المواطن وما حدث فشل للجيش وليس فشل المواطن ،، البرهان عندما يقول حميدتي ( زعطكم ) هو لا يعلم انه يقول حرفياً ان الجيش مزعوط لانه لو كان هناك جيش لما نجح حميدتي او اي عدو ان يمس شعرة من مواطن .

والنتيجتان خلاصتهما عدم المسؤولية ،، هذا الجيش يحكم البلاد منذ الاستقلال الا فترات تعد على أصابع اليد ، وطوال هذه السنوات الجيش يريد ان يحكم ولا يتحمل مسؤولية السلطة بل ان الجيش لا يعرف ماهي المسؤولية اصلاً ، عقليتهم فقط ان يحكموا لكن ماذا عن دورهم في امن وطعام وحياة المواطن هذه ليست مسؤوليتهم ..على المواطن ان يؤمن نفسه او يقوم الجيش بتشكيل مليشيات تقوم بواجباته وعلى المواطن ان يبحث عن رزقه ويبحث لنفسه واهله عن حياة لان الجيش غير مسؤول عن معاشه وخدمته .

الفرق بين اي جيش رسمي ومليشيا اياً كانت هي المسؤولية وافتقاد الجيش لهذه النقطة تحديداً يصنفه كمليشيا مثل كل المليشيات التي تنتشر بالبلاد .

تغيير هذه العقلية خطوة ستكون صعبة جداً لان الجيش السوداني من اصغر ضابط الى اكبر رتبة كلهم مصابون بهذا المرض .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى