الانصراف هو النقل أو التحويل أو التبديل ومن هنا نجد أن المدعوا الإنصرافي إختار إسما مجازيا بدقة وعناية فائقة الذكاء في قراءة البعد النفسي الإجتماعي ومن خلاله صمم رؤيته ومحتواه الإعلامي ليحظي بمتابعة وإعجاب من كل الإنصرافيين الذين لايبحثون عن الحقيقة أو الحقيقة قد تؤلمهم وتؤثر عليهم نفسيا وهو أراد بذالك أن يصرف عقول الشعب السوداني لاسيما الداعميين للقوات المسلحة عن حقائق هزائمها ومايجري في داخل قياداتها من إنقسامات وخلافات وتصفيات وذالك هدف مشروع في ظروف الحرب لأن الحرب خدعه ولكن من غير المعقول أن تنصرف عقول العقلاء عن الحقائق الجوهرية الواضحة كوضوح الشمس في كبد السماء إذا يتأكد المؤكد بأن ما أوصلنا لهذه الحرب هو إنصرافنا كشعب متعلمين وغير متعلمين سياسيين وغير سياسيين عن مواجهة الحقائق وغطغطة القضايا ومداراتها إلي أن وصلنا مرحلة الإنفجار الشامل وحاق بنا ما نحن فيه الآن ولا زال تقودنا العقول الخاوية مثل :(الانصرافي .وعمسيب) الي المصير المجهول ويصمت صوت العقول الراجحه في وضع الحلول فهذه حالة مرضية تحتاج إلي علاج عاجل قبل البدء في أي شئ إجرائي متعلق بنقاش جزور الأزمة السودانيه وكيفية الشروع في وضع حلول لها….
الإعلام الإنصرافي:
المراقب لتطور المشهد السياسي السوداني إعلاميا وإسفيريا فقد تصدر الإهتمام الإعلامي والإسفيري بلقاء أطراف الأزمة السودانيه(حميدتي والبرهان)
ولكن ركزت المقابلات التلفزيونيه والتفاعلات الإسفيرية حول حياة حميدتي أو موته وهذا التركيز يهدف إلي صرف الناس عن مايدور في الخفاء في شأن مستقبل القضية السودانية وما هي الحلول التي سوف تفرضها المخابرات العالمية التي تنشط في منطقة القرن الأفريقي الذي يمثل البعد الإستراتيجي في الصراع وفي رؤية الاستيراتيجية الدولية والإقليميه التي تتم بإشراف المعسكرين
(روسيا وأمريكا)
وبذالك تحول الإعلام إلي غطاء إنصرافي خصوصا إذا أمعنا النظر في أبعاد سطحية هذه الجدلية(موت حميدتي ) وحياته وقدمنا تساؤلات موضوعية هل بموته توقفت إنتصارات الدعم السريع علي الجيش..؟ أم بموته توقفت الحرب..؟
أم بموته ستموت مطالب الشعوب التي عاشت الإهمال التاريخي في الدولة…؟ أم حياته سوف تغير معادلة المشهد السياسي والعسكري..؟وما الفرق بين حياته قبل الحرب وموته بعد الحرب…؟
وهل الأزمة السودانيه في مجملها فقط بعد ظهور الدعم السريع في المعادلة العسكرية والسياسيه أم للأزمة السودانية جزور تسبق ذالك بسنين ضوئيه وعلي السودانيين الإعتراف بها والشروع في الحلول ومخاطبة جزور الأزمة بعيدا عن التسويف والتضليل الإنصرافي حتي لانكون أمام واقع عمسيبي
فعلي الإرادة السودانيه تجاوز الإعلام الانصرافي المحلي والدولي وتحقيق هدف الإنتصار في الزمن الضايع الذي يؤهلنا جميعا في بقاء المصير المشترك ويعزز قيمة تنوعنا وثراءنا الوطني فأمريكا لولا التنوع لما صارت دولة عظمي تقود العالم ولهذه القيمة الكبيره ومعناها للحياة والإبداع يستنطق أفهامنا إليها القرآن الكريم قال تعالي:(إن في إختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذالك لآيات للعالمين )
فمن كان يختزل الوطن في الأشخاص فالأشخاص قطعا إلي زوال قال تعالي(إنك ميت وإنهم ميتون )
ومن كان يؤمن بالوطن والوطنية(فإن الأرض لله يرثها عبادي الصالحون )
تحياتي محباتي
آدم الحاج عبدالله أديب
كتلة شركاء التغيير والمستقبل
الجمعه الموافق
29ديسمبر 2023م
/5/1445/16