_صوت المعركة_
_ابو محمد_
خيرٌ لنا أنْ نقاتلهم كدولة و حكومة كما يقاتلوننا بهذه الصفة
(شكِّل حكومتك يا ول حمدان)
لن يكون من الحكمةِ بمكان بعد اليوم مواجهة مليشيات البرهان الإرهابية بإسم قوات الدعم السريع فقط*، لابد من تطوير آليات الصراع و الإنتقال إلى مرحلة الدولة و الحكومة الكاملة، و من ثم مواجهة هذا الإرهابي و كتائبه بآلية الدولة و الحكومة كاملة الدسم في جميع الأراضي المحررة. عندما تتحول قوات الدعم السريع إلى دولة (دولة قادرة) و حكومة بمؤسساتها و أجهزتها من شرطة و أمن و إقتصاد و إعلام رسمي و قضاء و جمهور مؤيد و مجتمع مساند و أصدقاء في الخارج متعاطفون و محيط جوار متفهِّم و مجتمع دولي معتَرِف أو على الأقل متُعامِل مع سلطةِ أمر واقع، حينها تتبدّل الموازين كالآتي:
1. تستطيع مؤسسةُ الدعم السريع بقواتها و سياسييها و مدنييها و جمهورها أنْ تدير إقتصاد الدولة و مواردها المتاحة، بدلاً عن تركها للنهب عن طريق عصابات بورتسودان و حكومتهم الفاسدة
2. *تستطيع حكومةُ الدولة المشكلة و المعلنة أنْ تحشد الناسَ و الموارد لأجل تحقيق الإنتصار على أعداء الأمة و هم فلول النظام السابق
3. تستطيع الدولة و الحكومة المشكلة إستثمار علاقاتها الداخلية و إشراك الشركاء في إدارة شؤون البلاد. هؤلاء الشركاء هم مدنيو الإطاري و الجماعات العسكرية التي إنحازت إلى قوات الدعم السريع و قاتلت الى صفها، و كلها تسعى إلى الهدف الكبير و هو الديمقراطية*.
4. إعلانُ الدولة و الحكومة يُعطي مؤسسة الدعم السريع بعداً إقليمياً و دولياً تسوِّق من خلاله ميولها الصادق نحو السلام و إنهاء الحرب و بناء الوطن.
5. إعلانُ الحكومة يمكِّن وزراءها المختصين و سفراءها (ممثليها) في الخارج من جلب التعاون الدولي و إكتساب منابر جديدة.
6. تشكيل حكومة قوية و فاعلة في العاصمة و الولايات المحررة و شبه المحررة سوف يعطي زخم إيجابي للعمل المدني و الإداري و الخدمي ينعكس في حيوات الناس التي أُرهِقت بالحرب.
7. من أهداف الحكومة المشكلة، الضغط على عصابة بورتسودان و محاصرتها و مواجهتها كدولة و الإنتصار عليها و توحيد جميع أرجاء القُطر و تحرير كل شبر فيه.
8. يجب إختيار كوادر وطنية صادقة و مخلصة و أمينة مدركة لحساسية المرحلة، و ذلك بالتشاور مع الشركاء، للقيام بهذه الدور الوطني الجليل، و من يأتي إلى السلطة فليأتِ و معه ثقله الجماهيري و مواطنوه و مساندوه خاصةً و أنّ النشاط الجماهيري بدأ يتبلور و يبحث عن سبل لوقف الحرب المفروضة من الفلول.
بهذا تستطيع مؤسسة الدعم السريع بقيادتها و قادتها و شركاء الوطن الشرفاء من الجيش و المدنيين تستطيع أنْ تدير معركتها الوطنية ضد أعداء الأمة و هي تسيطر على الموارد و تحشد الوطنيين و المواطنيين لصالح مصالحهم و مصالح وطنهم الذي يسعى الفلول إلى تدميره و تدمير بنياته التحتية و تحطيم مكتسباته على مر التاريخ و تمزيق أواصر مجتمعاته بالفتن و القبليات و الجهويات التي إستخدمها الفلول كأحد أسلحتهم لتفتيت المجتمع، بغرض إضعافه و العودة إلى السلطة، و قد صرح قادتهم بذلك، و الإرشيف مليء بأقوالهم.
أنّ الخطوات التي بدأتها مؤسسة الدعم السريع لإسناد المجتمع بما تيسر من خدمات، لهي ممتازة و لكنها تحتاج إلى حكومة مدنية معلنة تقوم بواجباتها كاملة و تواجه العصابة في بورتسودان بكل قوة و صلابة. و لا تنسوا أنّ العدو الآن يستخدم آلية الدولة و الحكومة و يستغل الموارد في إدارة إقتصاد حرب تُوجّه عائداته إلى كوادرهم و إلى سلاحهم.
إقطعوا هذا الطريق، و أعلنوا حكومة الدولة السودانية المدنية ، محميةً بقوات الدعم السريع النظامية، بكافة تشكيلاتها من جيش و شرطة و أمن.
ابو محمد
9 ديسمبر 2023 م
الخرطوم