الأخبار

ذعر وفزع مع اقتراب طوفان الدعم السريع من ولاية النيل الأبيض

مراديس نيوز

الخرطوم: وكالات

وقال مسؤول رفيع سابق في ولاية النيل الأبيض، فضّل عدم كشف هويته، لـ “الشرق”، إن حالة من الذعر عمّت مناطق ولاية النيل الابيض بعد تقدم الدعم السريع في شمالها، وجنوبها الغربي

ووفقا للمصدر فقد اصبح السبيل ممهد أمام قوات الدعم السريع للوصول إلى الدويم وربك وكوستي، أهم مدن الولاية، لافتاً إلى أن المنطقة من شمال الولاية إلى جنوبها تخلو من أي وجود عسكري كبير للجيش سوى الفرقة 18 في كوستي واللواء 69 في ربك وقوات أخرى في الدويم والجبلين.

وأضاف المسؤول أن ولاية النيل الأبيض تكتسب أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة للطرفين، فبالنسبة للجيش، تحد 4 ولايات هي الخرطوم والجزيرة وسنّار وشمال كردفان علاوة على جمهورية جنوب السودان، فضلاً عن أن خسارتها ستكشف ظهر الجيش في ولاية الجزيرة – شرق النيل الأبيض -، وتعرقل إلى حد كبير أيّ عمليات حاسمة له في العاصمة السودانية – شمال هذه الولاية -، وتسمح للدعم السريع بانسياب الإمدادات بشكل سهل من غرب البلاد إلى وسطها، ومن ثم الانتشار شرقاً في ولايات كسنّار والقضارف وشمالاً في ولايتي نهر النيل والشمالية.

ويربط بين ضفتي النهر الذي يقطعها من الجنوب إلى الشمال – والحديث للمسؤول السابق – جسران حيويان هما “ربك” و”الدويم” إلى جانب جسر “جبل أولياء”، يوفران للدعم السريع إن سيطر عليهما تعويضاً ذا قيمة كبيرة عن التدمير الجزئي الذي لحق بجسر شمبات الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان، وكانت تستخدمه هذه القوات في إمداد كتائبها في الخرطوم بالرجال والعتاد والمؤن من دارفور.

أما الدعم السريع إن ظفر بهذه الولاية، فسيحصل على وضع أفضل ميدانياً، ويضغط أكثر في اتجاه التقدم نحو ولاية الجزيرة شرقاً وتشديد الحصار على مدينة الأبيض في شمال كردفان، غرباً، وقطع طرق إمداد رئيسية عن الجيش في ولاية الخرطوم.

وأكد وزير الإعلام السابق في ولاية النيل الأبيض، عبد الماجد عبد الحميد، لـ “الشرق”، أن جسري النيل الأبيض في الدويم وربك هما المخرج الوحيد للدعم السريع باتجاه الغرب وخاصة جسر الدويم القريب من طرق رئيسية تؤدي إلى شمال كردفان ثم دارفور غرباً.

ولفت إلى أن عمليات عسكرية محتملة في هذه الولاية ستؤثر بشكل مباشر على الوضع العسكري وستغير موازين القوى وخطوط الإمداد في الخرطوم.

وقال عبد الحميد إن توغل الدعم السريع في شمال الولاية ينذر بالخطر مقروءاً بمناوشات بين قواته وقوات الجيش في مدينة تندلتي وضواحيها، جنوب غرب الولاية، باعتبار أن سيطرة الدعم السريع عليها ستعني مباشرة توجهه تالياً إلى مدينة كوستي، عصب الحياة الاقتصادية في النيل الأبيض.

وكانت المعارك انتقلت تدريجياً من العاصمة السودانية، الخرطوم، ومروي في شمال السودان، منتصف أبريل الماضي، إلى غرب دارفور، وجنوبها، ثم وسطها وشمالها، وشمال وغرب وجنوب كردفان، قبل أن يمتد الصراع إلى شمال دارفور وشمال ولاية النيل الأبيض بدخول الحرب شهرها السابع، وسط أزمة إنسانية تصفها المنظمات الدولية بالأكبر في العالم حالياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى