الأخبار

آدم الحاج عبدالله أديب يكتب : سنة الله في السودان ماضية …خطر الطاعون الثلاثي القاتل للأمم : الفساد ❌الطغيان ❌الجبروت 

مراديس نيوز

قال تعالي : سنت الله ولن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا )

وقال تعالي : أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم دمر الله عليهم..)

سلهم من السنن الإلهية للتغيير وتدافع قيم الحق والباطل في مسيرة الأمم والدول وطبيعةحيثيات الصراع بين الحق والباطل سنة ماضيةلن و لم تتوقف عند الأولين والآخرين فكل أمةأو دولة حملت مقومات النهوض سوف تنهض وتتقدم

وكذالك إذا حلت بها مقومات وعوامل الهلاك والإنهيار فسوف يكون نذير هلاكها.ويحل بها الدمار والخراب….تتعدد نماذج السوابق التاريخيه والحديثه في الفناء والبقاء والنهوض والإنهيار والنتيجة واحده هي إختلال أركان العدالة في الدوله

وكما قال :بن خلدون الظلم مؤذن بخراب العمران .

ويستنطق أفهامنا القرآن الكريم عن الحالة النفسية للظالم من الاضطراب والتوتر والشد الذهني و العصبي وردود الأفعال المنفلته والتوهان والحيرة في وجوههم ..

قال تعالي: تري الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم )

المؤكد نموذج الدولة السودانيه مر بدورة طويلة من الظلم والفساد والجبروت وإنتهي بنا هذا التراكم إلي حرب 15أبريل2023م التي مازلنا نقبح تحت ويلات نيرانها وفظائعها وكذالك لازالت تحالفات الظلم التاريخي ونخبها في طغيانهم يعمهون بالمدافعة عن باطل إحتكارالسلطةوالمال وهذا ما نلحظ مقارنته في النموذج الفرعوني في التوصيف السياسي في القصص القرآني(إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم إنه كان من المفسدين ) وعندما تدخلت إرادة الله بالتغيير قال تعالي 🙁 ونريد أن نمن علي الذين استضعفوافي الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهمامنهم ماكانوا يحذرون ) ونفس هذا السلوك يتكرر الآن في واقعنا الجاري فالملأ من الهامانيين والقارونيين من أصحاب الإمتيازات التاريخيه بدلا من أن يستجيبوا لتيار التغيير الجارف ويعلنواالإنضمام لمبادئ دولة المواطنةالحديثه التي يؤسس قواعدبنيانهاكل السودانيين بمختلف سحناتهم وألوانهم وجغرافياتهم يريدون السباحة عكس تيارالتغييروأمواجه المتلاطمة سياسيا وعسكريا فحاق بهم ماكانوا يحذرون وبذالك يفقدون مواطن قوتهم شيئا فشيئا ثم يكونون أمام إستسلام مهين ومذل وهذا نتاج طبيعي للفساد وأكل السحت الذي يعمي البصيرة ويطمس نور العقل في التفكير السوي بإتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب والقرار المناسب في الزمن المناسب…

قال تعالي :

(وكم أهلكنا من قرية وهي ظالمة)

وقال تعالي:

(فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية علي عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد)

الملفت للإنتباه أن الله وصف العالم بالقريةمنذ الأذل الكوني وبعد سلسلة طويلة من التطور والتقدم التقني تم تعريف العالم بأنه أصبح قرية وعندالله كان قرية منذ الأذل

فالشاهد في هذه الآيات كيف أنها صورت واقعنا اليوم وكيف كنا بالأمس وكيف كان الذين من قبلنا(ألم تر كيف فعل ربك بعاد إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد وفرعون ذى الاوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد )

فعلي قوي التغيير أن تتجنب الوقوع في أخطاء الماضي من الظلم والفساد والجبروت حتي لايكون مصيرها مثل مصير الذين من قبلهم وهنا ننبه وننوه لعملية الفرز الإجتماعي والتصنيف القبلي الذي أفرزه واقع الحرب والإصطفاف الجهوي والإثني هنا أو هناك ودوائر الفتن تدق في هذا الوترلمزيدمن تباعدالشقةبين أبناءالوطن فحتي لانقع في المحظور ونوقع الظلم بضحايا هم أنفسهم وقعوا في الظلم والتهميش تاريخيا ومن هنا تأتي خطورة التعميم والتصنيف لأن منظومة النخب الفاسدة تحت رايتها وشعاراتها أبرياء ومظاليم كثر حتي لو اصطفوا هنا أو هناك ونحن في لحظةتاريخية فارقة وفاصلة نريد فيها وطنا يسع الجميع وسودانا لكل السودانيين حقيقة لاشعارا وتحقيقا لهذا المبتغي علينا برفع راية السلام الاجتماعي وليس السلام السياسي الذي تحت رايته إضمار المكر والسوء ولايحيق المكر السيئ إلا بأهله

حتي يمكننا الله من بناء دولة المواطنة والمساواه والعدالة الإجتماعيه إلي ذالك الحين ندعم الحراك المدني الذي يلتئم دول الجوار (تنسيقيةالقوي المدنية الديمقراطية )[تقدم] ومنبر جده الذي ترعاه الدول المحبة للسلام

ونتمنا للجميع التوفيق في وقف الحرب وإستئناف العملية السياسيه للحوار الشامل

ورفع راية السلام داخل هذا الوطن الجريح

وكذالك ندعم كل القوي المدنية التي لها مساعي حثيثة لوقف الحرب…

تحياتي محباتي

آدم الحاج عبدالله أديب

كتلة شركاء التغيير والمستقبل

الجمعة الموافق

3 نوفمبر 2023م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى