الأخبار

ادم الحاج أديب : إرفع صوتك واصدع بنداء وقف الحرب فقد أذن مؤذن الحق بأن حي علي فجر خلاص الوطن 

مراديس نيوز

🔴مثلما الحرب تبدأ في عقول الناس ففي عقول الناس يجب أن تشيد حصون السلام 🔴

فبعد ما لايقل عن سبعة أشهر حسوما من القتال تري الشعب السوداني فيها صرعي كأنهم أعجاز نخل خاوية قتل فيها من قتل وجرح فيها من جرح وتشردمن جراءها من تشرد وتجرع فيها الوطن والمواطن كل صنوف العذاب والدمار وويلات جحيم من هولها يشيب رأس الولدان شيبا فأصبحنا في قيامة يفر فيها المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل منهم شأن يغنيه..

هذه الصوره يجب أن تشكل حضورا ذهنيا وموضوعيا في طاولة نقاش أزمة الدولةالسودانية وأسباب الحرب فيها…

وحسناالآن تراجعت رغبة الحرب ولاحت نوايا الجنوح للسلام من الطرفين إلا المغضوب عليهم والضالين الذين لايحسنون بالسودان وأهله صنعا منذأن نبتت بذرتهم فيها فلعنةالله عليهم أجمعين ومؤاهم جهنم وبئس المصير .

الجدير بالإهتمام في هذه الأيام الحراك المدني الكثيف الذي ينادي بصوت عال في مختلف المنابر المحلية والإقليميه والدولية بوقف الحرب دون قيد أو شرط وإستئناف العملية السياسيه وفي ذالك نشهد عمليا إلتئام إجتماعات القوي المدنية وتناديها في كثير من عواصم الدول المجاوره من أجل دعم عملية وقف الحرب وهذا مؤشر جيد يلقي بظلال الأمل والتفاؤل بعد هذا الانسداد الطويل ومن هنا نحي كل قيادات المجتمع المدني الحزبية وغير الحزبيه وكذالك نثمن دور الدول المحبة للسلام والراعية والساعية لوقف الحرب في السودان منذ بدءها وإلي الآن..

كما ندعواكل الفاعليين السودانيين بتجاوز مواقف الماضي بكل حمولاته وأثقاله وإحتقانه لتهيئة مناخ الحوار المنتج والمشجع للإرادة السودانيه في تجاوز عقبات الأجندة الوطنية التي دوما تكون محل خلاف بين القوي السياسية المدنيةوالعسكرية. ونذكر دوما بموضوعية القضايا التي أشعلت الحروب منذ بداية تشكل تاريخ الدولة السودانيه ولازالت لم تبارح مكانها فمما يجدر الإشارة إليه لم تعد هنالك حلولا تتجاوز الأزمة مالم ننزل شعارات ثورة ديسمبر المتمثلةفي الحرية والسلام والعدالة وتطبيقها تطبيقا عمليا دون مزايدةأو تصنيف أو حقوق تملك لما جاءت به وصدعت به أمام كل الأشهاد ثم بعد ذالك ركبوا سرجها طلاب السلطه وأصبحوا يغالون بصناعتها والولاء لها مما فجر موجة من التخوين داخل قوي الثوره وأجسامها وفي هذا يجب أن لاننسي الإلتفاف عن قيم الثورة وأهدافها من القوي المدنية نفسها لاسيما الأحزاب السياسيه التي قدمت تجربة غير لائقة بحزم منظومة قضايا الإنتقال التي هدفت إلي رؤية إستقرار حكم مدني لمستقبل البلاد يخرجها من الدورة الخبيثة التي أكتنفت حلقلاتها سنينا عجافا رغم نوايا العسكر بعدم خروجهم من السياسه ووقوفهم ضد إستراتيجيات إصلاح المنظومات الأمنيه إلا أن هشاشة النظام المدني في القوي الحزبيه وعدم مسؤوليتها في إستيعاب متطلبات المرحلة الانتقاليه وإنتهاز هذه الفرصه للمحاصصه والتمكين والتنافس حول تركة فتات النظام البائد أعطي مؤشرا وثغرة للعسكريين أن يتلاعبوا بالمدنيين سياسيا بعد نهاية دورتهم وكذالك عدم إنجاز إكتمال بعض هياكل الفترة الانتقالية مثل المجلس التشريعي ومجلس القضاء العالي وغيرذالك من هياكل ترك فراغا ظاهرا عبره تثار فتن الردة إلي الوراء ونجحت خطط إفشال الإنتقال وعاد وضع الدوله بإلانتقال إلي هذا الحريق…

ومن هنا ندعوا الجميع إلي عملية سياسية تختلف شكلا ومضمونا فليس ما كان بالأمس يكون اليوم وكذالك قوي مطالب الأمس ليست هي قوي مطالب اليوم وتبدلت كثيرا قوي مراكز الفعل السياسي واتسعت دوائره من ذي قبل وهنا يجب أن توضع تصورات الحلول والنقاش فيها دون تغييب أو إقصاء لأي قوي صاحبة حق في هذا الوطن وربما هذا يصعب من مهمة إمتحان الإرادة السودانيه للعبور بسفينة هذاالوطن إلي بر السلام والأمان الشامل ..

تحياتي محباتي

آدم الحاج عبدالله عبدالرحمن

كتلة شركاء التغيير والمستقبل

الإثنين الموافق

23 إكتوبر ،2023م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى