مقالات

آدم الحاج أديب يكتب: بيضة أم كتيتي  

مراديس نيوز

من خلال واقع القوي السياسيه السودانيه وتجليات تعقيدات تقاطعاتها وتناقضاتها الأيديولوجيه والتكوينيه وكل أشكال التمترس والتخندق السياسي حول المصالح الحزبيه كان ذالك مفهوما وواضحا في تركيبة النادي السياسي السوداني التاريخي بأكمله من يمينه إلي يساره وكذالك نزعة بلوغ السلطه بشتي الوسائل الممكنه وغير الممكنه والمحلله والمحرمة أيضا كانت لها مبررات التنافس حتي ولو بالطرق الغير شريفه ولكن كانت هنالك جوانب مشرقه في سبيل تحقيق أجندة الوطن بالتنازل للحد الأدني من التوافق السياسي الذي يمكن الإنتقال السلمي للسلطه وتداولها ويمهد الطريق إلي مشروع دستوري وقانوني دائم علي الرغم من العقبات والتحديات والتشاكس بين العسكريين والمدنيين وكل الظروف والملابسات التي اكتنفت عملية الإنتقال فيما بعد ثورة ديسمبر إلا أن هذا التمرين السياسي والمخاض الديمقراطي العسير كشفت للشعب السوداني الأسباب الموضوعيه التي أدت إلي حرب 15أبريل وأفصحت الليالي السود عن قوي الشر والظلام وسقطت الأقنعه التي ترتدي ثياب الدين سبيلا سياسيا إلي غاية ميكافيلية سيئة التطبيق والإخراج من صاحب نظرية الغاية تبرر الوسيله وتكشفت بذرة النفاق السياسي الشيطاني الذي أذاق الشعب السوداني سوء العذاب وكل ما مرت الأيام كان لتساؤلات الأديب الروائي الطيب صالح بعدا ومعني جديدا في توصيف من أين أتي هؤلاء…..؟؟؟!

وأضحي وجودهم في المشهد السياسي مثل بيضة أم كتيتي لو أخذتها كتلت أمك ولو تركتها كتلت أبوك

كما جاء في أمثالنا الشعبيه وأساطيرها وبلاغة تصويرها لمن يقف موقف الفتن بين الناس فهؤلا أصبحوا ملوك السودان ومثل ملكهم لايكون ملكا بالحسني إنما ملكا عضوضا والقرآن يستطنق أفهامنا من خطورة مثل هذا الملك(إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذالك يفعلون)

فكيزان الجن هؤلاء إماأن يحكومنا أو يقتلونا وفعلا عندما رفض الشعب حكمهم بثورته المجيده ثورة ديسمبر قتلونا بدل مرة مرتين مرة في الإعتصام ومرة في حرب 15ابريل 2023م فهل من مزيد ياإخوان الشياطيين…؟!

فكما يقول أستاذنا الصحفي سعدالدين له الرحمة والمغفرة

كدا النشوف آخرتا

تحياتي محباتي

ادم الحاج عبدالله أديب

كتلةشركاء التغيير والمستقبل

السبت الموافق

21اكتوبر2023م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى