الأخبار

آدم الحاج أديب : البعاتي لازال حيا…؟

مراديس نيوز

يقول : ابن خلدون

عندما تنهار الدول يكثر المنجمون والأفاكون(الكذابون) والمتفيقهون والإنتهازيون وتعم الإشاعه وتطول المناظرات وتقصر البصيره ويتشوش الفكر.

خلدت ذاكرة التراث الشعبي السوداني في خيال طفولتناوحتي بعد الكبر أسطورة البعاتي الذي يموت ثم يدفن ثم يعود للحياة مرة أخري بعد موته ودفنه وهي من أحاجي الحبوبات مثله مثل الغول الذي نسمع به ولانراه حتي الآن..

لكن البعاتي في المناظرات السياسيه والمقابلات الإعلاميه في ملفات القضية السودانية كان له حضورا إرتبط بملابسات وفاة قائد قوات الدعم السريع محمدحمدان دقلو بإعتبار أن وفاته تحقق نصرا مؤزرا في الميدان للقوات المسلحةالسودانية وكأنها تقاتل في حمي حدود الوطن في حلايب أو الفشقه هذه النظرة الضيقه يشوبها الإختلال والإعتلال المؤسسي والبنيوي والإستيراتيجي وجهل القياده لأن القوة القتاليه الماديه والبشريه بين الطرفين كان يمكن أن يتم الإحتفاظ بها لمواجهة الحروب الخارجيه التي تنتظرنا بدلا من استنزافها في الداخل

لكننا لم ننتقل إنتقالا موضوعيا بالإجابة علي سؤال ماهي أسباب

الحرب الداخليه… ؟

التي أنجبت الكثير من البعاعيت من لدن جون قرن دي مبيور ولم يكن إنتهاء بدقلوا وربما جينات الشعب السوداني في المجهر السياسي السوداني تحمل فصيلة دم o بعاعيت يصعب علاجها أو أن يحدث تعديلا وراثيا لجيناتها التي بها تشوهات خلقية تستدعي التدخل الجراحي والتشريح الموضعي والموضوعي فإلي ذالك…

إذانحن جميعنا بعاعيت إن لم نكن اليوم ففي الغد وجميعنا ساهم في الحمض النووي D.N.Aالذي أسس لجينات علل الأزمةالوطنية المزمنه التي راح ضحيتها نفر من الأبرياء عبر التاريخ وخلفت الآلاف من الضحايا وذالك كله بما كسبت أيدينا لأننا كشعب عنصريون بالفطره مهما بلغنا من التدين لم يشكل لنا التنوع ثراء قيمياوقومياولم يشكل لنا الدين رابطاقويا يقينا من الفرقة والشتات بل لم يشكل لنا رافدا إنسانيا نستظل تحت رحمته كأمة رسولها بعث ليكون مصدرا للرحمة العالميه قال تعالي :(وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين)

وكأمة رسولها بعث لحياة الإنسانيه

(وماأرسلناك إلا كافة للناس)

وإذا تأملنا في قرآننا لوجدنا الآيات الأكثر ورودا وشيوعا تخاطب ضمير الإنسانيه وتدعوا للإنسانيه وبتكرار كثير يأيها الناس اتقوا ربكم. يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا يأيها الناس …إلي آخر الخطاب الإنساني في سياقات القرآن الكريم فنحن كشعب سوداني سقطنا في كل معاني الإنسانيه فهل نحن مسلمون…؟

لأن الرسول(ص)يقول في توصيف المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده

فما بالك بقتل النفس التي حرم الله قتلها في كثير من النصوص وقال فيها الرسول( ص )لزوال الدنيا أهون عندالله من قتل نفس..

فالتدين الشكلي والسطحي ومناهج القيم الشكليه وخرافاتهامن ذاكرة أساطيرالأولين وشعب الله المختار جعلتنا شركاء في تدمير الدولة السودانيةوشركاء في كل أسباب الحروب كل يتحمل وزره بقدر إشتراكه في جريمة إنهيار الوطن فمنا من شارك بالتحريض ومنا من شارك بالمعلومه ومنا من شارك بالتخطيط ومن من شارك بماله ومنا من شارك بنفسه وخربنا وطننا بأيدينا وكأننا لم نعتبر من السابقة التي أوردها القرآن بشأن الكفار قال تعالي (يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا ياؤلي الأبصار)

فأين أولي البصيرة منا…؟ أين أولي الألباب العقول منا.. ؟

فالأديب الطيب صالح كان دقيقا في سؤاله من أين أتي هؤلاء…؟

فمن أي بيوت أتو بعاعيت السياسة السودانيه الذين يدمرون ولايبنون ويقولون ولايفعلون(كبر مقتا عندالله أن تقولوا مالا تفعلوا)

فحلقةدورة التغيير لم تكتمل بعد مادام مبررات الظلم ومناهجها لها فقهاء دين يفتون وفقهاء قانون بشرعنون بعيدا الحق والحقوق العادلة في الدوله فلا زال آلاف البعاعيت سوف يخرجون من هذه الدولة الظالم أهلها إن لم يكن اليوم فغدا وإن الغد لناظره قريب .

تحياتي محباتي

آدم الحاج أديب

كتلةشركاء التغيير والمستقبل

السبت الموافق 14إكتوبر2023م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى